المستثمرون مطالبون بالتخلص من أسهمهم بالأسعار الحالية المرتفعة: مهم

[Duhmi]

(تحليل مهم منقول من جريدة الوطن 5/10/2003)

البدرة: المستثمرون مطالبون بالتخلص من أسهمهم بالأسعار الحالية المرتفعة

تحليل
لقد أصبح الانخفاض والارتفاع السريعان صفة من صفات سوق الأسهم السعودي، ما الفرق بين الثلاثاء 23 / 9 والأربعاء 24 / 9، ما فرق الأمس عن اليوم كانت شاشة جهاز الكمبيوتر وأنا أنظر إلى صفحة تداول يوم الثلاثاء 23 / 9 حمراء كالدم النازف والمؤشر خسر 292 نقطة 24 / 9 الأربعاء جهازي نفسه أخضر كالربيع المزهر مرتفعا وكاسبا 327 نقطة ما نسبته 8.44 % بتداول 36.3 مليون سهم قيمتها 4.93 مليارات ريال ؟.
يوم الخميس 25 /9 افتتح السوق مرتفعا عن يوم الأربعاء بـ 70.88 نقطة بتداول 22.15 مليون سهم بقيمة 3.250 مليارات ريال لفترة تداول صباحية فقط فيكون المؤشر قد خسر 292 نقطة وربح 327+70=397 نقطة فتكون المحصلة اكتساب سوق الأسهم ما يعادل 105 نقاط وهي تعادل حوالي 30% أي إن الحركة التصحيحية أصبحت غير ذات فائدة، المضاربون دفعوا الأسعار إلى مستويات خيالية تفوق مستويات التصحيح، وكأنهم يقولون نحن هنا نأخذ السوق وأسعاره إلى المستويات التي نريدها ارتفاعاً أو هبوطا ونحن نملك زمام الأمور ونحقق مصالحنا كما نريد، ولا صحة لما يشاع بأن البنوك تقوم بتسييل محافظ العملاء الكبار الاستثمارية وهذا ما يدفع بالأسعار إلى الانخفاض، وبديهيا فإن هذه الإشاعة مردود عليها حيث لا يمكن أن يعود السوق إلى الارتفاع السريع بعد تسييل المحافظ الاستثمارية لأن المشتري في المقابل للأسهم المطروحة للبيع سوف ينسحب عن الشراء حتى يشتري بأسعار رخيصة ومناسبة ولا يحرق السوق ضد نفسه.
هل يساعدني أحد من الخبراء على إيجاد تفسير لما يحصل؟ إيجاد تفسير لانخفاض المواشي يوم الثلاثاء إلى مستوى 29 ريالا ولعودتها الأربعاء إلى مستوى 34 ريالا ويوم الأحد 28 / 9 إلى مستوى 40 ريالا تم تداول 6.285 ملايين سهم مواشي يوم الثلاثاء و9.090 ملايين سهم يوم الأحد 28 /9 الساعة الخامسة لغاية المساء هل يوجد تفسير غير المضاربة البحتة. يطلق المضاربون الإشاعات وعلى ضوئها يقررون اتجاه السوق ارتفاعا أو انخفاضا وهنا ينتج خلل في تذبذب سعر السهم ضمن اليوم الواحد وتنتج عنه فروقات سعرية كبيرة هذه الفروقات تصب في مصلحة المضارب وهذه هي القاعدة التي يلعب عليها ولأجلها المضارب لتحقيق مصالحه على حساب مستثمرين صغار قليلي الحيلة والمناورة.
بعد أن يقوم المستثمر الكبير أو المضارب بتفريغ حمولته من الأسهم بالسعر الذي يرتضيه يقوم بضغط السعر إلى الأسفل والابتعاد عن الشراء ويبدأ السهم بالركود ونلاحظ أن الكميات المتداولة سوف تبدأ بالانخفاض وهذا ما سنشاهده على سهم المواشي في الأيام القادمة، عند هذا الحد سوف يبدأ الملل على المساهم أو المستثمر الصغير الذي وضع بيضه في سلة واحدة وعلى سبيل المثال فإن من يملك لغاية 3 - 5 ملايين ريال هو مستثمر صغير لا يستطيع المناورة فعندما تبدأ الأسعار بالهبوط فإن هذا المستثمر يصاب بالجمود فلا يستطيع البيع بخسارة ولا يملك المال الفائض لشراء أسهم أخرى أو تعديل معدل السعر لأسهمه فإن من يملك 3 ملايين ريال يستطيع شراء 7500 سهم اتصالات بسعر 400 ريال فعند هبوط سعر السهم إلى 380 ريال فانه يخسر 150 ألف ريال وهنا يتجمد ولا يستطيع المناورة فكيف لو وصل السعر إلى 348 ريالا كما حصل يوم الثلاثاء 23 /9 فسوف نرى أن هذا المستثمر خرج من دائرة السوق ولا يستطيع العودة إلى السوق إلا في حالة البيع بخسارة أو عودة الأسعار إلى مستويات مرتفعة جديدة، وعليه ننصح هنا بعدم شراء أسهم معينة بعينها وتنويع المحفظة الاستثمارية من جميع القطاعات والاعتماد على أسهم تعطي عوائد سنوية. المضاربون الكبار يعتمدون سياسة التفعيل والتركيد في حالة البيع أو تجميع الأسهم بمستويات سعرية رخيصة، وعلى المسؤولين في (المواشي والتعمير والنقل البحري واللجين والتصنيع...... ألخ) التصريح عن موقف شركاتهم وتقييم القيمة السوقية التقريبية لأسعار أسهمهم وعدم ترك الحبل على الغارب كما يقال. المواشي وإشاعة تخفيض رأس المال، شركة الكهرباء ومبلغ الثلاثة مليارات ريال، هل هي للمساهمين أم للمشتركين؟؟؟. مطلوب من المسؤولين التدخل لمنع الاهتزازات السعرية البالغة الخطورة على سوق الأسهم السعودي وألا يترك المضاربون يحققون مصالحهم الخاصة على حساب السوق فتتوجه الأرباح إلى مجموعة صغيرة وسيبتعد المستثمرون الصغار ويخرجون من السوق وعندها فلن يكون هناك صانع للسوق.
الاتصالات من الشركات الكبيرة وهي تتعرض لهزات سعرية ضمن اليوم الواحد فقد انخفض سعرها يوم الثلاثاء إلى 387 الافتتاح و389 ريالا الأعلى و348 الأدنى و370 ريالا الإغلاق فإذا كان سعر سهم الاتصالات يتذبذب 41 ريالا ضمن اليوم الواحد ما نسبته 10 % فماذا يحدث للأسهم الباقية الهشة في زلزال حقيقي لا مجال لتصحيحه.
هذه الفروقات هي ما يطمح إليه المضارب لتحقيق مصالحه وعلى أساس يومي.
والحل هو بالابتعاد عن السوق مؤقتا وتصفية المحافظ على هذه المستويات من الأسعار لأنها مرتفعة ومتضخمة فالابتعاد ولو لفترة قصيرة يخفف الوقود عن هذه السوق المحترقة ويهدئ لهيبها وليحترق من يلعب بالنار فقط.
أمجد البدرة.. مصرفي سابق
albdrah@alwatan.com.sa

[abo bander]

يعطيك العافيه اخوي واهم ماجاء في الموضوع تنويع المحفظه من الاسهم