توقع عدد من التجار أن يتسبب قرار بعض الدول الخليجية بوقف استيراد الدجاج ومنتجاته من المملكة إلى تعرض التجار السعوديين إلى خسائر كبيرة جراء ذلك، نظرا لكبر حجم الصادرات. وكانت كل من الإمارات والكويت قد أعلنتا رسمياً، الأسبوع الماضي، عن حظر استيراد الطيور ومنتجاتها من السعودية في إجراء وُصف بأنه "احترازي" بعد ظهور حالات مرض أنفلونزا الطيور في السعودية. وتوقعت مصادر في غرفة تجارة وصناعة البحرين توجه الجهات الصحية في مملكة البحرين إلى اتخاذ إجراءات احترازية مشابهة. وذكر صاحب مشاريع دواجن في الشرقية هو رضي النغموش أن الحظر الخليجي سيكون له تأثير سلبي كبير على المصدرين السعوديين خاصة في حال طالت مدة الحظر خاصة الذين يعتمدون بشكل أساسي على التصدير الخارجي. وقال مدير جمارك منفذ الخفجي سلطان الفهيد إن إدارة المنفذ لم تُسجل أية حالات استعادة للدواجن عن طريق الجمارك السعودية إلى الكويت حتى يوم أمس. وتوقع الفهيد أن تبدأ عمليات الاستعادة للدواجن بعد قرار المنع خلال اليوم أو غد الاثنين. وأضاف أن إدارة الجمارك في منفذ النويصيب لم تشهد إلا حالة تصدير شاحنة واحدة محملة بالبيض من المملكة تجاه الكويت، واصفاً ذلك بـ "الخطوة الاستباقية" من المستثمرين السعوديين في الدواجن، لعلمهم المسبق بصدور القرار منذ الخميس الماضي. وأشار الفهيد إلى أن الفترة المسائية تشهد النسبة الكبرى من عمليات تصدير الدواجن على عكس ساعات النهار، وأكد، في الوقت نفسه، أن إدارة جمارك المنفذ لم تُبلّغ رسمياً من الجهات المختصة بالكويت ولن يتضح سريان مفعول القرار إلا بعد استعادتها من الكويت. وكانت أنباء متواترة قد أفادت بظهور حالات لأنفلونزا الطيور في عدد من مناطق المملكة وهو الأمر الذي دفع السلطات الصحية في الدول الخليجية المجاورة إلى القيام بهذا الأجراء علما بأنه سبق لدول مثل الإمارات أن قامت بمثل هذه الإجراءات في أوقات سابقة من العام الحالي. ويذكر أن الكمية المصدرة من السعودية إلى دول الخليج واليمن تقدر بقرابة عشرة آلاف طن سنويا من الدجاج والبيض فيما يبلغ حجم السوق المحلي أكثر من مليار وستمائة مليون ريال كما يبلغ حجم الاستهلاك المحلي مليار طن سنويا من الدجاج والبيض.
|
للتسجيل اضغط هـنـا
18-11-2007, 09:09 PM
