للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
تداول مواقع الشركات مركز البرامج
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات الاكثر نشاط تحميل
 



العودة   منتديات تداول > تداول الآداب والشعر > تداول الشعر الشعبي



إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30-04-2013, 01:53 AM   #811
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

"حكم قول صدق الله العظيم بعد الانتهاء من تلاوة القران "





السؤال:


إنني كثيرا ما أسمع من يقول : إن ( صدق الله العظيم ) عند الانتهاء من قراءة القرآن بدعة ، وقال بعض


الناس : إنها جائزة واستدلوا بقوله تعالى : قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وكذلك قال لي بعض

المثقفين : إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يوقف القارئ قال له : حسبك ، ولا يقول : صدق الله

العظيم ، وسؤالي هو هل قول صدق الله العظيم جائز عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم أرجو أن تتفضلوا

بالتفصيل في هذا؟






الجواب:





اعتياد الكثير من الناس أن يقولوا صدق الله العظيم عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم وهذا لا أصل




له ، ولا ينبغي اعتياده بل هو على القاعدة الشرعية من قبيل البدع إذا اعتقد قائله أنه سنة فينبغي ترك ذلك ،




وأن لا يعتاده لعدم الدليل ، وأما قوله تعالى : ( قُلْ صَدَقَ اللَّهُ )




فليس في هذا الشأن وإنما أمره الله عز وجل أن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة من التوراة وغيرها وأنه صادق فيما بينه لعباده في كتابه العظيم القرآن ، ولكن ليس هذا دليلا على أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن أو بعد قراءة آيات أو قراءة سورة؛ لأن ذلك ليس ثابتا ولا معروفا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته رضوان الله عليهم .



ولما قرأ ابن مسعود على النبي أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ



وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا) قال له النبي حسبك قال ابن مسعود فالتفت إليه فإذ عيناه تذرفان عليه الصلاة



والسلام أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة المذكور في الآية وهي قوله-تبارك وتعالى- : ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا



مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ ) أي يل محمد على هؤلاء شهيدا ، أي على أمته عليه الصلاة والسلام ، ولم ينقل



أحد من أهل العلم فيما نعلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : صدق الله العظيم بعد ما قال له النبي :



حسبك ، والمقصود أن ختم القرآن بقول القارئ صدق الله العظيم ليس له أصل في الشرع المطهر ، أما إذا



فعلها الإنسان بعض الأحيان لأسباب اقتضت ذلك فلا بأس به .



الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله-تبارك و تعالى-



مجموع فتاوى ومقالات_الجزء السابع.




وحكم قول صدق الله العظيم بعد الفراغ من قراءة القرآن بدعة لأنه لم يفعله النبي صلى الله عليه و سلم ولا الخلفاء الراشدون و لا سائر الصحابة رضي الله عنهم ، و لا أئمة السلف رحمهم الله تعالى مع قرآءتهم للقرآن و عنايتهم و معرفتهم بشأنه فكان قول ذلك و إلتزامه عقب القرآءة بدعة محدثة .



وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) رواه البخاري و



مسلم و قال صلى الله عليه وسلم ( عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه مسلم.



من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء المجلد 4 ص 118




منقول
أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2013, 02:21 AM   #812
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2013, 10:35 AM   #813
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

تعالو نتعرف على الخبيئه


الخبيئه هي ان لايعلم بطاعه معينه تقوم بها إلا الله "قد تكون ركعات في جوف الليل لايعلم بها احد .او صيام ايام لايعلم بها احد سواه اوتلاوات من القرآن وختمات او ذكر لله وتسبيح واستغفار لايعلم به احد من البشر فقليل من الطاعات بينك وبين ربك خير من كثير يراءى به امام الناس

فمن اعظم ماتتقرب به لله تلك الخبيئه بينك وبينه تدخرها لنفسك ويدخرها الله لك في يوم انت احوج ماتكون فيه الى مايكسي عورتك ويطفئ ظمئك ويجعلك تحت ظل عرشه يوم لاظل الا ظله
العبادات الخفيه والاعمال الصالحه السريه بها من كنوز الحسنات مالله به عليم
وهذا زين العابدين بن علي بن الحسين كان يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدق به على الفقراء فلما مات وغسلوه جعلو ينظرون الى سواد في ظهره فقالو ماهذا قالو كان يحمل جراب الدقيق اي اكياس الدقيق ليلا على ظهره ويوزعها على فقراء المدينة
والآن اسأل نفسك: ماهي العباده تعملها ولا يطلع عليها احد من الناس ؟
استغفار باﻷسحار؟
دمعة في خلوه؟
صدقة في سرك؟
اصلاح بين الناس؟
صلاة بالليل والناس نيام؟
اعقد العزم من اﻵن على ان يكون لك خبيئه
اعزم عزيمه صادقة على استثمار شبابك واستغلال وقتك قبل فوات اﻷوان
فرحم الله السلف الصالح فهم لنا قدوه نقتدي بهم في طاعة الله
جعلنا الله واياكم ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه
اللهم اغفر لنا وارحمنا واهدنا الى طريق الخير
وصلى الله على سيدنا محمد





منقول



أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2013, 05:27 PM   #814
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

<
أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2013, 07:23 PM   #815
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
[ الأنفال 2 ]

{ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ }
[ الأنفال 3 ]

{ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }
[ الأنفال 4]


{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ }
فأدوا فرائضه

{ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا }
يقول زادتهم تصديقا

{ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
يقول لا يرجون غيره

وقال مجاهد :

{ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ }

فرقت أي فزعت وخافت وكذا قال السدي وغير واحد وهذه صفة المؤمن
حق المؤمن الذي إذا ذكر الله وجل قلبه أي خاف منه
فعل أوامره وترك زواجره :

{ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ }
ينبه تعالى بذلك على أعمالهم بعد ما ذكر اعتقادهم وهذه الأعمال تشمل
أنواع الخير كلها وهو إقامة الصلاة وهو حق الله تعالى
وقال قتادة :

[ إقامة الصلاة المحافظة على مواقيتها ووضوئها وركوعها وسجودها ]
وقال مقاتل بن حيان :

[ إقامتها المحافظة على مواقيتها وإسباغ الطهور فيها وتمام ركوعها
وسجودها وتلاوة القرآن فيها والتشهد
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هذا إقامتها والإنفاق مما رزقهم الله
يشمل إخراج الزكاة وسائر الحقوق للعبادة من واجب ومستحب ]

{ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا }
أي المتصفون بهذه الصفات هم المؤمنون حق الإيمان .

منقول
أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2013, 07:45 PM   #816
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

قضاء الصلاة التي نام عنها والتي تركها


الســــؤال :

إنني شاب هداني الله إلى طاعته و أصلي جميع الصلوات الخمس
ما عدا صلاة الفجر في بعض الأوقات يغلب علي النوم و لا أصحو إلا بعد طلوع الشمس،
هل يجوز لي أن أصلي في ذلك الوقت ، و كيف يقضي المصلي الصلاة التي فاتته مثلاً :
صلاة العصر إذا فاتت عن وقتها هل أقضيها مع اليوم الثاني أم مع المغرب ؟
الإجــابــة

ما نمت عنه من الصلوات حتى فات وقته أو نسيته فَصَلِّه إذا استيقظت من نومك أو تذكرت ،
و لو كان استيقاظك أو تذكرك عند طلوع الشمس أو غروبها ؛
لقول النبي صلى الله عليه و سلم :

( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ، لا كفارة لها إلا ذلك ) .

أما ما تركته من الصلوات الخمس عمدًا مع الاعتراف بوجوبه حتى فات وقته
فالصحيح من قولي العلماء :
أن ذلك كفر أكبر و لا قضاء عليك ، و إنما عليك التوبة و الاستغفار ،
و الندم على ما مضى ، و المحافظة على الصلوات الخمس في وقتها ؛
لقول النبي صلى الله عليه و سلم :

( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر ) .

و قوله صلى الله عليه و سلم :

( بين الرجل و بين الشرك و الكفر ترك الصلاة ) .


و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء


منقول
أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-2013, 01:15 AM   #817
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

"حظ المؤمن من اسم الله تعالى الودود"

إذا أردت أن يكون لك حظ عظيم من اسم الله تعالى "الودود"، فتودد إليه بالأعمال الصالحة .. وإن وصلت إلى تلك المنزلة، ستنال محبة الله عزَّ وجلَّ وملائكته وسيُبسَط لك القبول في الأرض ..
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ. ثُمَّ يُنَادِي جِبْرِيلُ فِي السَّمَاءِ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَيُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ" [صحيح البخاري]
ولوْ لمْ يَكُنْ في مَحَبَّةِ اللَّهِ إلاَّ أنَّهَا تُنْجِي مُحِبَّهُ منْ عذابِهِ لكانَ يَنْبَغِي للعبدِ أنْ لا يَتَعَوَّضَ عنها بشيءٍ أبداً، فَأَبْشِرْ فَإِنَّ الْلَّهَ تَعَالَىْ لَا يُعَذِّبُ حَبِيْبَهُ،،

كيف نُحبَّ الله جلَّ في علاه؟
أولاً: معرفة الله ..
فالله يحب أن تتعرف عليه، كما يقول النبي " تعرَّف إلى الله في الرخاء، يعرفك في الشدة" [صحيح الجامع (2961)] .. وقال "إن الله ليعجب من العبد إذا قال: لا إله إلا أنت إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال: عبدي عَرِفَ أن له ربًّا يغفر ويعاقب" [صحيح الجامع (1821)]
عن الحسن بن أبي جعفر، قال: سمعت عتبة الغلام يقول: من عرف الله أحبه، ومن أحب الله أطاعه ومن أطاع الله أكرمه، ومن أكرمه أسكنه في جواره، ومن أسكنه في جواره فطوباه، وطوباه، وطوباه، وطوباه فلم يزل يقول وطوباه حتى خرَّ ساقطًا مغشيًا عليه. [حلية الأولياء (3:69)]
ومن أعظم الأسباب التي تُعين على معرفة الله تعالى:
· التفكُّر في خلق السماوات والأرض .. كان ذو النون المصري يقول: "تنال المعرفة بثلاث: بالنظر في الأمور كيف دبرها، وفي المقادير كيف قدرها، وفي الخلائق كيف خلقها" [حلية الأولياء (4:214)]
· ومطالعة أسماء الله تعالى وصفاته .. لا سيما بتدبُّر آيات القرآن والنظر في هذه الأسماء ومواضعها، وكذلك تلمُّس آثار هذه الأسماء في الكون من حولك .. يقول ابن القيم "واللَّهُ سبحانَهُ تَعَرَّفَ إلى عبادِهِ منْ أسمائِهِ وصفاتِهِ وأفعالِهِ بما يُوجِبُ مَحَبَّتَهُم لهُ؛ فإنَّ القلوبَ مَفْطُورَةٌ على مَحَبَّةِ الكمالِ وَمَنْ قامَ بهِ، واللَّهُ سبحانَهُ وتَعَالَى لهُ الكمالُ المُطْلَقُ منْ كلِّ وَجْهٍ، الذي لا نَقْصَ فيهِ بِوَجْهٍ ما" [روضة المحبين (420)]
· استشعار نعم الله على العبد .. فإن القلوب جُبِلَت على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها، ولا أحد أعظم إحسانًا من الله سبحانه، فإن إحسانه على عبده في كل نفس ولحظة، وهو يتقلَّبُ في إحسانه في جميع أحواله. [طريق الهجرتين (23:258)] .. وكان عمر بن عبد العزيز يقول " .. الفكرة في نعم الله أفضل العبادة" [حلية الأولياء (2:411)]

ثانيًا: حب النبي واتبـــاع سُنَّته ..
فمن اتبع رسوله فيما جاء به، وصدق في اتباعه، فذلك الذي أحب الله وأحبه الله .. قال تعالى {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31]
ثالثًا: كثرة ذكر الله تعالى ..
قال ذو النون "وَمَنْ شُغِلَ قَلْبُهُ وَلِسَانُهُ بِالذِّكْرِ، قَذَفَ اللهُ فِي قَلْبِهِ نُورَ الِاشْتِيَاقِ إِلَيْهِ" [شعب الإيمان (2:267)]
رابعًا: حب القرآن وتلاوته بتدبُّر وتفكُّر ..
عن عائشة: أن النبي بعث رجلاً على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم ب { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص:1] .. فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي ، فقال "سلوه لأي شيءٍ يصنع ذلك". فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها، فقال النبي "أخبروه أن الله يحبه" [متفق عليه] .. أحبَّ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }، فأحبَّهُ الرحمن.
قال ابن القيم "فتبارك الذي جعل كلامه حياة للقلوب وشفاء لما في الصدور وبالجملة فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبُّر والتفكُّر؛ فإنه جامع لجميع منازل السائرين وأحوال العاملين ومقامات العارفين، وهو الذي يورث المحبة والشوق والخوف والرجاء والإنابة والتوكُّل والرضا والتفويض والشكر والصبر وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله" [مفتاح دار السعادة (1:187)]
خامسًا: الانكسار والذلَّ بين يدي العزيز الجبــار ..
فإن منن الرحمن تفيض على أهل الانكسار .. قال تعالى { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ..} [آل عمران: 123]
ويقول جلَّ وعلا {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} [القصص: 5]
وأقرب ما يكون العبد من الربِّ حال انكساره بين يديه .. كما ورد في بعض الإسرائيليات أن موسى قال: يا رب أين أبغيك، قال: ابغني عند المنكسرة قلوبهم. [حلية الأولياء (1:376)]
فالله تعالى يبتليك ليسمع تضرعك وأنينك؛ لأن فيه انكسار وافتقار بين يديه ،،
سادسًا: التقرُّب إليه بالفرض وكثرة النوافل، لاسيما الصلاة ..
كما ورد في الحديث القدسي " .. وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ .." [صحيح البخاري]
سابعًا: الخلوة لمناجاة الله ..
لو قام المذنبون في هذه الأسحار على أقدام الانكسار ورفعوا قصص الاعتذار مضمونها: { .. يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ..} [يوسف: 88] .. لبرز لهم التوقيع عليها: { .. لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف: 92]. [لطائف المعارف (1:228)]
ومناجاتك سبب نجاتك، وبها يغرس الله تعالى حبَّهُ في قلبك،،
ثامنًا: معاملة الله بالصدق والإخلاص ومخالفة الهوى ..
فإن كنت تريد أن يحبك الله ، ينبغي أن تترك شيئًا تحبه ابتغاء مرضاته .. ومن ترك شيئًا لله، عوضه الله خيرًا منه.
فلتجربي أيتها الفتاة .. أن تتركي التبرُّج والملابس الضيقة؛ ابتغاء مرضاة الله وحده .. وانظري كم فيوضات الرحمة التي سيفيض بها الكريم عليكِ .. ويكفيكي أن يُحبك ويرزقكِ حبه، إن وجدكِ صادقة مخلصة.
ولتجرب أيها الشاب .. أن تترك مصاحبة الفتيات والتدخين، وسائر المُنكرات التي يقع فيها شباب هذا الزمان؛ ولسان حالك يقول {.. وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طه: 84] .. وحينها ستُبلَّغ حُب ربِّك .

تاسعًا: تذكُّر نعيم أهل الجنة، ورؤيتهم لربِّهم ..
فاستحضار هذه اللحظة يُسكِب في القلب معاني المحبة.
عاشرًا: محبة أولياء الله ومجالسة الصالحين المحبين ..
فإذا أحببت أولياءه أحبك وإذا عاديت أولياءه أذلَّك .. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ .." [صحيح البخاري]
وعن النبي "أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته ملكًا قال: أين تريد ؟. قال: أريد أخًا لي في هذه القرية . قال: هل لك عليه من نعمة تربها ؟، قال: لا، غير أني أحببته في الله . قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه" [رواه مسلم]
وقال بعض السلف "أحِب أهل الجنة تكن معهم يوم القيامة، وابغض أهل المعاصي يحبك الله" [حلية الأولياء (3:188)]
ومجالسة الصالحين المحبين ترقق القلب .. وتلتقط من أفواههم أطايب الكلام كما تنتقى أطايب الثمار ..هؤلاء قوم أحبوا الله فتتفطر القلوب القاسية لكلامهم، وتدمع العيون الجافية عند سماع أصواتهم .. قوم عرفوا الله، فذاقوا طعم السعادة ونالوا لذة الإيمان، فلو عرف الملوك وأبناء الملوك مانحن فيه من السرور والنعيم لجالدونا عليه بالسيوف.
حادي عشر: حب الصحابة، لاسيما الأنصار ..
عن البراء قال: سمعت رسول الله يقول "الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق، فمن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله" [متفق عليه]
ثاني عشر: الزهد في الدنيـــا ..
قال رسول الله "ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبوك" [رواه ابن ماجه]
ثالث عشر: أداء الأمانة وصدق الحديث وحسن الجوار ..
قال رسول الله "إن أحببتم أن يحبكم الله تعالى ورسوله، فأدوا إذا ائتمنتم واصدقوا إذا حدثتم وأحسنوا جوار من جاوركم" [رواه الطبراني وحسنه الألباني، صحيح الجامع (1409)]
رابع عشر: أن تبتعد عن كل سبب يحول بينك وبين الله تعالى ..
فابتعد عن كل ذنبٍ تعلم أنه يقطع بينك وبين ربِّك؛ حتى يخلص قلبك له وحده .
خامس عشر: المبادرة إلى طلب القرب بالطاعات ..
قال النبي "قال الله : يا ابن آدم، قم إليَّ أمش إليك، وامش إليَّ أهرول إليك" [رواه أحمد وصححه الألباني]
سادس عشر: محبة لقاء الله ..
والاستعداد له بالزيادة في الأعمال الصالحة، عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه" [متفق عليه]

الدعاء باسم الله الودود
لم يرد الدعاء بالاسم أو الوصف في القرآن أو السُّنَّة، ويمكن الدعاء بمعنى الاسم؛ فالودود هو المحبوب الذي يستحق أن يحب، وأن يكون أحب إلى العبد من سمعه وبصره وجميع محبوباته، ومما ورد في ذلك حديث معاذ : أن رسول الله قال: "اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي، وَإِذَا أَرَدْتَ فِتْنَةَ قَوْمٍ فَتَوَفَّنِي غَيْرَ مَفْتُونٍ، أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إِلَى حُبِّكَ"، قَالَ رَسُولُ اللهِ "إِنَّهَا حَقٌّ فَادْرُسُوهَا ثُمَّ تَعَلمُوهَا" [رواه الترمذي وصححه الألباني]

يقول ابن القيم: ومنْ أفضلِ ما سُئِلَ اللَّهُ حُبُّهُ، وَحُبُّ مَنْ يُحِبُّهُ، وَحُبُّ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إلى حُبِّهِ. ومِنْ أَجْمَعِ ذلكَ أنْ يَقُولَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَى حُبِّكَ، اللَّهُمَّ مَا رَزَقْتَنِي مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ قُوَّةً لِي فِيمَا تُحِبُّ، وَمَا زَوَيْتَ عَنِّي مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ فرَاغاً لي فِيمَا تُحِبُّ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ حُبَّكَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِي وَمَالِي وَمِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ عَلَى الظَّمَأِ، اللَّهُمَّ حَبِّبْنِي إِلَيْكَ وَإِلَى مَلائِكَتِكَ وَأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِبُّكَ وَيُحِبُّ مَلائِكَتَكَ وَأَنْبِيَاءَكَ وَرُسُلَكَ وَعِبَادَكَ الصَّالحِينَ، اللَّهُمَّ أَحْيِ قَلْبِي بِحُبِّكَ وَاجْعَلْنِي لَكَ كَمَا تُحِبُّ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أُحِبُّكَ بِقَلْبِي كُلِّهِ، وَأُرْضِيكَ بِجُهْدِي كُلِّهِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ حُبِّي كُلَّهُ لَكَ، وَسَعْيِي كُلَّهُ في مَرْضَاتِكَ" [روضة المحبين (417,418)]
المصادر:
سلسلة (شرح الأسماء والصفات) لفضيلة الشيخ هاني حلمي.

اللهم زدنا قربا منك وإجعلنا من المشتاقين
للقاؤك يا أكرم الأكرميــــــــــــن..


منقول
أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-2013, 01:45 AM   #818
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

قول العلامة ابن عثيمين ـ
رحمه الله ـ في قوله تعالى :
(وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنْ الْعَذَابِ)
غافر 49


يقول : تأمل هذه الكلمة من عدة وجوه :
أولا : أنهم لم يسألوا الله سبحانه وتعالى ,
وإنما طلبوا من خزنة جهنم أن يدعوا لهم .
لأن الله قال لهم : (اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ) المؤمنون 108 .
فرأوا أنفسهم أنهم ليسوا أهلا لأن يسألوا الله ويدعوه بأنفسهم بل لا يدعونه إلا بواسطة .


ثانيا : أنهم قالوا (ادْعُوا رَبَّكُمْ) ولم يقولوا :
ادعوا ربنا لأن وجوههم وقلوبهم لا تستطيع
أن تتحدث أو أن تتكلم بإضافة ربوبية الله لهم ,
أي بأن يقولوا ربنا ,
فعندهم من العار والخزي ما يرون
أنهم ليسوا أهلا لأن تضاف ربوبية الله إليهم بل قالوا (رَبَّكُمْ).

ثالثا : لم يقولوا يرفع عنا العذاب بل قالوا
(يُخَفِّفْ) لأنهم نعوذ بالله آيسون من أن يرفع عنهم .

رابعا : أنهم لم يقولوا يخفف عنا العذاب دائما

بل قالوا (يَوْماً مِنْ الْعَذَابِ) يوما واحدا
بهذا يتبين ما هم عليه من العذاب والهوان والذل
(وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنْ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ)
الشورى 45 .


أعاذنا الله منها
انتهى كلامه رحمه الله تعالى





منقول
أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-2013, 03:07 PM   #819
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي

أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-2013, 08:49 PM   #820
أليا صهل
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 10,221

 
افتراضي





صوت القرآ ن < أضغط >
http://quransound.com/index.php

أهداء لجميع الامه الاسلاميه
الاحياء منهم والاموات
القران الكريم بصوت عبد الباسط عبد الصمد
http://www.upquran.com/abdul-basit-abdul-samad.html
قران بجميع اللغات
http://www.quranexplorer.com/quran
موقع القرآن الكريم
http://sitequran[/QUOTE]


أليا صهل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:06 PM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.