الأخبار الأقتصادية ليوم الثلاثاء 4 ذو الحجة 1429 هـ الموافق 2 ديسمبر 2008 م

[سعد الجهلاني]

“أوبك” تسعى لـ52 يومًا كحد أقصى لمخزون النفط بدلاً من 56

رويترز - طهران


قال الأمين العام لأوبك أمس أن مخزونات النفط الكبيرة لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تظهر أن السوق متخمة بالإمدادات وأضاف أن أوبك ستخفض على الأرجح الإنتاج عندما تجتمع في الجزائر في وقت لاحق من هذا الشهر.وقال عبدالله البدري للصحفيين على هامش مؤتمر عن الطاقة في طهران “السوق متخمة بالمعروض لأن المخزونات مرتفعة للغاية وتغطي ما بين 55 و56 يوما”.وردا على سؤال عن مستوى المخزونات التي تود أوبك أن تراه قال البدري إن المنظمة “تهدف إلى 52 يوما”.وقال “أعتقد أننا نتطلع إلى 52 يوما. هذا هو المتوسط للسنوات الخمس الماضية».وردا على سؤال عما إذا كانت أوبك ستخفض الإنتاج في الجزائر قال البدري “سيكون هناك قرار في الجزائر... وسيكون «الخفض» بمقدار جيد.. كمية جيدة”. ولم يحدد حجم الخفض.وعقدت أوبك اجتماعا غير رسمي في القاهرة السبت الماضي ولكنها أرجأت أخذ قرار بشأن خفض جديد في إمدادات النفط إلى اجتماعها التالي الذي يعقد في الجزائر في 17 ديسمبر.وقال مندوبون إن معظم أعضاء أوبك بمن فيهم المنتجون الخليجيون وعلى رأسهم المملكة يرون ضرورة لخفض ما بين مليون و1.5 مليون برميل يوميا أخرى من الإنتاج.ولكن لعمل ذلك قال المندوبون إن المملكة تريد أن ترى دليلا على أن كل الدول الأعضاء في أوبك تلتزم بحصصها من التخفيضات.وزادت مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الشهر الماضي إلى ما يغطي احتياجات 56 يوما وهو الحد الأعلى للمعدل المعتاد على مدى خمس سنوات في مثل هذا الوقت من العام. ويمثل هذا المستوى من المخزونات مصدر قلق لأوبك التي تستخدمها كمؤشر رئيسي لقياس ما إذا كانت الأسواق متخمة بالمعروض.وسئل عن السعر المنطقي للنفط فردد البدري صدى تصريحات السعودية قائلا “أعتقد أن 75 دولارا سعر معقول”.وهبطت أسعار النفط أكثر من دولار أمس مقتربة من مستوى 53 دولارا للبرميل بعد أن قررت أوبك إرجاء أخذ قرار بشأن خفض ثالث في الإنتاج.
وقال البدري في كلمة في مؤتمر طهران “إن الطلب قد ينخفض العام المقبل بسبب التراجع الحاد في الاقتصاد العالمي”.وأضاف “مع وصول الأسعار إلى أقل من نصف ما كانت عليه في بداية العام فإنه ينبغي لكل من المنتجين والمستهلكين القلق بشأن مناخ الاستثمار في الصناعة”.وقال “علينا أن نقوم بتحرك أو تحركات في هذه الفترة الحرجة لدعم نظام واستقرار السوق على المدى القصير والمتوسط والطويل”.وعلى نفس الصعيد نقلت مصادر صحفية كويتية أمس عن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية قوله إن من المتوقع أن يصل النفط إلى سعر عادل يتراوح بين 75 و80 دولارا للبرميل إذا أجرت أوبك خفضا متوقعا على نطاق واسع في الإنتاج في اجتماعها المقبل.وقال سعد الشويب لـ«القبس» إن من المتوقع “أن يصل النفط إلى أسعاره العادلة ما بين 75 إلى 80 دولارا للبرميل بمجرد خفض الإنتاج المتوقع في اجتماع أوبك المقبل لعدة أسباب أهمها قلة المعروض عن المطلوب”.وتشهد أسعار النفط الخام تراجعا في المبادلات الإلكترونية في آسيا بعد قرار منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» إبقاء مستوى الإنتاج على حاله، وتراجع سعر برميل النفط المرجعي الخفيف تسليم يناير 88 سنتا مسجلا 53.55 دولارا في حين تراجع سعر برميل نفط «برنت بحر الشمال» 1.27 دولارا مسجلا 52.22 دولارا.ويفيد محللون في القطاع النفطي أن قرار أوبك يظهر خطورة التباطؤ الاقتصادي العالمي الذي أثر سلبا بشكل كبير على الطلب في الولايات المتحدة «المستهلك الأول للنفط عالميا».وخلال اجتماع السبت قررت أوبك إبقاء حصص الإنتاج على حالها. وقال ديفيد ارنسبيرغر مدير منطقة آسيا في وكالة «بلاتس» للأنباء في مجال الطاقة أن “القرار يدفع السوق نحو الهبوط”.وأضاف “منذ يوليو تحاول السوق التفاعل في وجه تباطؤ الطلب الأمريكي، والأجواء تبقى سيئة بشكل عام”.وألمحت أوبك التي توفر 40 في المائة من إنتاج النفط العالمي السبت إلى أنها ستخفض إنتاجها خلال اجتماعها المقبل في وهران في الجزائر في 17 ديسمبر.ورغم قرار الكارتل النفطي خفض إنتاجه 1.5 مليون برميل اعتبارا من الأول من نوفمبر، استمرت أسعار النفط في التراجع وباتت الآن أقل بنسبة 60 في المائة عن مستواها في منتصف يوليو عندما سجلت سعرا قياسيا بلغ 147 دولارا للبرميل. وتوقع الأمين العام لأوبك السبت ألا تعاود أسعار النفط ارتفاعها قبل منتصف العام 2009.وهبطت أسعار النفط أكثر من دولار أمس الاثنين مقتربة من 53 دولارا للبرميل بعد أن قررت أوبك يوم السبت إرجاء قرار بشأن خفض ثالث في الإنتاج إلى الاجتماع التالي الذي يعقد في وقت لاحق من ديسمبر.ويريد المنتجون الخليجيون أن يروا التزاما صارما بتخفيضات الإنتاج الأخيرة البالغة مليوني برميل يوميا قبل أن يدرسوا تخفيضات أخرى عندما تجتمع أوبك في الجزائر في 17 ديسمبر.وقال جوناثان كورنافل مدير مؤسسة «هدسون كابيتال انرجي» في آسيا “من المؤكد أننا لم نفاجأ بقرار أوبك بعدم خفض الإنتاج في اجتماع القاهرة. ولكن من المرجح أن تكون هناك عواقب لذلك ونتوقع تماما أن تختبر السوق مستوى 50 دولارا مرة أخرى”.

[معجب العمودي]

وسجل عندك 4مليون يامعالي الوزير اضافة الى الخاسر بسوق الاسهم السعوديه