ريــــالنـــا المســــكـيـن ....ودولارالعــلـوج الـلعــيـن ...وإلى الـــلـه المشـتـكى

[الرشيد]

خلال السنتين الماضيتين قرأت كثيرا من التصريحات للأستاذ حمد السياري وللدكتور ابراهيم العساف حول ريالنا (المسكين ) ودولار أمريكا (اللعين) .....ومراهنتهم على أن انخفاض الدولار مؤقت وسيعود للارتفاع مرة اخرى وبالتالي لاداعي للقلق من انخفاض الريال تبعا لانخفاض الدولار ....
والآن وبعد مرور سنتين لاشك أن رأيهم كان خاطئا(100%) وتوقعاتهم خالفها الصواب(يعني من جنبه) ....ومع ذلك مازالوا مصرين على الربط أو على الأقل عدم رفع سعر صرف الريال أما الدولار (اللعين) الأمر الذي استنزف ثرواتنا وشل قدراتنا المالية بسبب التضخم المستورد الذي جلبه انخفاض عملتنا تبعا لانخفاض الدولار (اللعين)......
وكلما انخفض الدولار( اللعين) لحق به ريالنا (المسكين) فيزيد همنا وعناؤنا في تحصيل قوت يومنا ... ....بينما مسؤولينا لاينفكون عن اطلاق ابتسامات لامسؤولة عبر وسائل الاعلام المختلفة لانجد لها تفسيرا إلا (بعدم المسؤولية والشماتة بنا).....
لقد ارتبط ريالنا(المسكين) بالدولار اللعين ارتباطا وثيقا حتى غدا كعقد زيجة نصرانية لايمكن الفكاك منه إلا بعد موت العلج (دولارهم اللعين) ولكن بعد أن يفقد ريالنا المسكين زهرة شبابه في ظل تضخم استعر لهيبه حتى اصبح خطرا على جميع أوجه التنمية في بلدنا الحبيب .........
إن أمريكا بحاجة الى انخفاض عملتها من اجل زيادة صادراتها وخفض وارداتها وبالتالي خفض العجز في ميزانها التجاري كما أن أثر انخفاض دولارهم اللعين على قدرة الشعب الامريكي الشرائية أقل بكثير من اثر انخفاض ريالنا (المسكين ) على قدرة شعبنا الشرائية فالمواطن الامريكي سيستعيض عن المنتجات المستوردة بالمنتجات الامريكية وخاصة ان البدائل كثيرة ومتاحة أمامه في ظل أكبر اقتصاد منتج ومستورد في العالم بينما نحن المساكين لانجد من الصناعات المحلية البديلة إلا قمحا لطعامنا قد عز وجوده وشعيرا وتبنا لمواشينا صعب الحصول عليه حتى كاد أن ينافسها ثمنا وقيمة ومع ذلك خطط ابليس لبعض مسؤلينا فلم يدعوا لنا القمح ولمواشينا الشعير والتبن.... بل منعوا مزارعينا من زراعتهما بحجة أوهى من بيت العنكبوت...... ومن عجيب أفعالهم أنهم وبعد أن خطط لهم ابليس فقضوا على إحدى ثرواتنا التي طالما افتخرنا بها جاء دورهم الآن على الأمن الغذائي الآخر ألا وهو شركات الألبان فكم من شيطان أطلق صرخة نذير (خادعة) قائلا :إن ابقاركم تشكل خطرا على الثروة المائية فهي تشرب اضعاف ماتدر من اللبن فأوقفوا التصاريح ولا تدعموا تلك المشاريع فإن الماء اغلى من اللبن وإذا احتجتم فدول الغرب الحانية كمثل أمكم الحنون .....سترضعكم من البانها وستعطعمكم من منتجات ابقارها فلا تخافو جوعا أو نقصا في الطعام .........وإني اخشى أن يأتي الدور على دواجننا فيخطط لهم ابليس( أو يخططون لإبليس... لاندري من يخطط للآخر ) فيطالبون بمنع تربية الدواجن من اجل حماية ثروتنا المائية فكل دجاجة تأكل ألف حبة قمح من أجل بيضة واحدة ومليون حبة قمح حتى تصبح لاحمة فلا جدوى منها وخاصة أن فرنسا الرحيمة والبرازيل الصديقة ستتعاونان من اجل بيع دجاجهم لنا بأقل من سعر التكلفة شفقة بنا ووفاء لصداقتنا .. ....
إنني استغرب أن يستمر شخص أو شخصان يتحكمان بسياسة البلد الاقتصادية على رغم أخطائهم الكثيرة واصرارهم عليها وضربهم بنصائح المتخصصين عرض الحائط ولسان حالهم يقول : رأينا صواب لايحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ لايحتمل الصواب .....
إن التضخم آثاره خطيرة ونتائجه وخيمة على الفرد والمجنمع ولابد من تكاتف الجهود والتنسيق بين جميع الجهات الحكومية المعنية فلم نر في السابق جهدا يذكر ولا عملا يشكر .....
انني أعلم أنني استطردت كثيرا ومع ذلك فلم ابح الا بجزء يسير مما يختلج بين أضلعي ولكن لي من تشتت الموضوع وتشعبه عذرا فالأيام القادمة عصيبة ومسؤولينا في غفلة على فرشهم الوثيرة ......

وختاما اليكم هذا الخبر الطازج ......

الدولار ممنوع من الصرف في أوروبا‏ وبوش يقر بالأزمة

الإسلام اليوم / وكالات
11/3/1429 7:43
19/03/2008
واصل سعر صرف الدولار الأمريكي تراجعه بشكل كبير لدرجة أن مكاتب الصرافة في مدينة أمستردام الهولندية ترفض طلب السياح الذين يرغبون في مبادلة ما لديهم من دولارات بالعملة المحلية في أثناء قضاء عطلاتهم في هولندا‏.‏
وأشارت ماري كيلي ـ سائحة أمريكية من أنديانابوليس أمام مكتب للصرافة ـ إلي أن الدولار ربما يساوي صفرا‏,‏ ومن الصعب إيجاد مكان لتغييره‏,‏ وعلينا الذهاب إلي وسط المدينة‏,‏ وإلي المركز الرئيسي‏,‏ أو إلي مكتب البريد‏.‏
ويعود هذا في جانب منه إلي أن مكاتب الصرافة لا تريد أن يكون لديها كميات كبيرة من الدولارات التي قد تنخفض قيمتها مع مرور الوقت قبل أن تتمكن من بيعها‏.‏ جاء ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الدولار انخفاضه أمام الين إلي أدني مستوياته منذ‏13‏ عاما‏,‏ ووصل في التعاملات أمس إلي‏97,14‏ ين‏,‏ كما واصل اليورو ارتفاعه أمام الدولار‏,‏ حيث سجل‏1,5768‏ دولار‏,‏ وهو أعلي مستويات العملة الأوروبية أمام العملة الأمريكية علي الإطلاق‏,‏ كما هبط مؤشر الأسهم في البورصة الصينية بنسبة‏4%‏ مسجلا أدني مستوي له منذ ثمانية أشهر‏.‏ وفي غضون ذلك‏,‏ تتجه أنظار العالم إلي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي‏,‏ حيث من المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة نحو‏1%‏ خلال ساعات‏.‏
وقد تسارعت وتيرة تدهور سعر صرف الدولار أمام اليورو والين أمس وجرف في طريقه البورصات الأوروبية والآسيوية ما أجبر الرئيس الأمريكي جورج بوش على الإقرار بالأزمة التي يمر بها الاقتصاد الأمريكي.
وللحد من حالة الاضطراب التي تسببت فيها التطورات الاقتصادية في الولايات المتحدة ضخ بنك إنجلترا المركزي 5 مليارات جنيه إسترليني (عشرة مليارات دولار) بالأسواق.
وقال مفوض الشؤون الاقتصادية الأوروبية يواكين المونيا أن الاقتصاد الأمريكي يتباطأ بشكل واضح وهو يدخل فترة ركود. وأضاف "لم نعد نتمتع بالجو الاقتصادي النشط الذي ساد خلال العامين الماضيين". )

اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا وارزقهم البطانة الناصحة ...اللهم من ارادنا أو ارد بلادنا أو ولاة أمورنا بسوء فأشغله بنفسه واجعل كيده في نحره ....اللهم إنا نعوذ بك من الغلاء والوباء والربا والزناوسوء الفتن ماظهر منها وما بطن ......

[الصائد2006]

مشكورر

وازمه اقتصاديه كبيرة في امريكاء ربما تبعتها ستظهر قريبا مهما اخفاها العلو ج .


والله يمهل ولايهمل هذي دعوات المسلمين

[مساعد السعيد]

الغريب والعجيب يا اخي الرشيد
هناك فعلا من يجادل ويقاوم بشراسه ان لا تاثير علينا من تداعيات الاقتصاد الامريكي




شي محير فعلا
لا ادري باي منطق يتحدثون بل لا ادري لمصلحة من؟

[الوافي للمدينة]

يااخوان بعض المسئولين ليس من صالحة فك الارتباط بسبب تجارة في امريكا التى تتجاوز 500 مليار دولار .
ينحرق الشعب ولا تتاثر مصالحهم

[نانسي]

قلة الخبرة مشكلة

وعدم الإعتراف بوجود المشكلة .......مشكلة في حد ذاته


وعدم الشعور بالمشكلة .........شلل فكري



شكرا لطرحك الموضوع

[ابو ريناده]

من افضل المقالات التى قرءتها
وفقك الله يا غالي
والله يعيننا على ريالنا المسكين

[الرصـيـد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرشيد

خلال السنتين الماضيتين قرأت كثيرا من التصريحات للأستاذ حمد السياري وللدكتور ابراهيم العساف حول ريالنا (المسكين ) ودولار أمريكا (اللعين) .....ومراهنتهم على أن انخفاض الدولار مؤقت وسيعود للارتفاع مرة اخرى وبالتالي لاداعي للقلق من انخفاض الريال تبعا لانخفاض الدولار ....
والآن وبعد مرور سنتين لاشك أن رأيهم كان خاطئا(100%) وتوقعاتهم خالفها الصواب(يعني من جنبه) ....ومع ذلك مازالوا مصرين على الربط أو على الأقل عدم رفع سعر صرف الريال أما الدولار (اللعين) الأمر الذي استنزف ثرواتنا وشل قدراتنا المالية بسبب التضخم المستورد الذي جلبه انخفاض عملتنا تبعا لانخفاض الدولار (اللعين)......
وكلما انخفض الدولار( اللعين) لحق به ريالنا (المسكين) فيزيد همنا وعناؤنا في تحصيل قوت يومنا ... ....بينما مسؤولينا لاينفكون عن اطلاق ابتسامات لامسؤولة عبر وسائل الاعلام المختلفة لانجد لها تفسيرا إلا (بعدم المسؤولية والشماتة بنا).....
لقد ارتبط ريالنا(المسكين) بالدولار اللعين ارتباطا وثيقا حتى غدا كعقد زيجة نصرانية لايمكن الفكاك منه إلا بعد موت العلج (دولارهم اللعين) ولكن بعد أن يفقد ريالنا المسكين زهرة شبابه في ظل تضخم استعر لهيبه حتى اصبح خطرا على جميع أوجه التنمية في بلدنا الحبيب .........
إن أمريكا بحاجة الى انخفاض عملتها من اجل زيادة صادراتها وخفض وارداتها وبالتالي خفض العجز في ميزانها التجاري كما أن أثر انخفاض دولارهم اللعين على قدرة الشعب الامريكي الشرائية أقل بكثير من اثر انخفاض ريالنا (المسكين ) على قدرة شعبنا الشرائية فالمواطن الامريكي سيستعيض عن المنتجات المستوردة بالمنتجات الامريكية وخاصة ان البدائل كثيرة ومتاحة أمامه في ظل أكبر اقتصاد منتج ومستورد في العالم بينما نحن المساكين لانجد من الصناعات المحلية البديلة إلا قمحا لطعامنا قد عز وجوده وشعيرا وتبنا لمواشينا صعب الحصول عليه حتى كاد أن ينافسها ثمنا وقيمة ومع ذلك خطط ابليس لبعض مسؤلينا فلم يدعوا لنا القمح ولمواشينا الشعير والتبن.... بل منعوا مزارعينا من زراعتهما بحجة أوهى من بيت العنكبوت...... ومن عجيب أفعالهم أنهم وبعد أن خطط لهم ابليس فقضوا على إحدى ثرواتنا التي طالما افتخرنا بها جاء دورهم الآن على الأمن الغذائي الآخر ألا وهو شركات الألبان فكم من شيطان أطلق صرخة نذير (خادعة) قائلا :إن ابقاركم تشكل خطرا على الثروة المائية فهي تشرب اضعاف ماتدر من اللبن فأوقفوا التصاريح ولا تدعموا تلك المشاريع فإن الماء اغلى من اللبن وإذا احتجتم فدول الغرب الحانية كمثل أمكم الحنون .....سترضعكم من البانها وستعطعمكم من منتجات ابقارها فلا تخافو جوعا أو نقصا في الطعام .........وإني اخشى أن يأتي الدور على دواجننا فيخطط لهم ابليس( أو يخططون لإبليس... لاندري من يخطط للآخر ) فيطالبون بمنع تربية الدواجن من اجل حماية ثروتنا المائية فكل دجاجة تأكل ألف حبة قمح من أجل بيضة واحدة ومليون حبة قمح حتى تصبح لاحمة فلا جدوى منها وخاصة أن فرنسا الرحيمة والبرازيل الصديقة ستتعاونان من اجل بيع دجاجهم لنا بأقل من سعر التكلفة شفقة بنا ووفاء لصداقتنا .. ....
إنني استغرب أن يستمر شخص أو شخصان يتحكمان بسياسة البلد الاقتصادية على رغم أخطائهم الكثيرة واصرارهم عليها وضربهم بنصائح المتخصصين عرض الحائط ولسان حالهم يقول : رأينا صواب لايحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ لايحتمل الصواب .....
إن التضخم آثاره خطيرة ونتائجه وخيمة على الفرد والمجنمع ولابد من تكاتف الجهود والتنسيق بين جميع الجهات الحكومية المعنية فلم نر في السابق جهدا يذكر ولا عملا يشكر .....
انني أعلم أنني استطردت كثيرا ومع ذلك فلم ابح الا بجزء يسير مما يختلج بين أضلعي ولكن لي من تشتت الموضوع وتشعبه عذرا فالأيام القادمة عصيبة ومسؤولينا في غفلة على فرشهم الوثيرة ......
U][/COLOR]

نشكرك استاذنا الرشيد والله يجزاك كل خير ويرحم والديك

ولكن هنا سؤال لابد من طرحه

بخصوص هذه العبارة (إنني استغرب أن يستمر شخص أو شخصان[/COLOR] يتحكمان بسياسة البلد الاقتصادية على رغم أخطائهم الكثيرة واصرارهم عليها وضربهم بنصائح المتخصصين عرض الحائط ولسان حالهم يقول : رأينا صواب لايحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ لايحتمل الصواب ..... ))

هل السياري والعساف هم من يتخذ مثل القرارات وحدهما وبحر إرادتهما
للربط وفك الارتباط بالدولار (اللعين ) ؟؟

والله الموفق

[khalidzxz]

عزيزي الكريم اشكرك على هذا الطرح ولكن الا يدل هذا التشائم المفرط وخاصة خلال الاشهر القليلة الماضية على مبالغة في غير محلها
رغم اننا نعلم كمتابعين ان الدولار لم يهبط من عام او عامين الدولار يهبط من عام 2001

وما بلغ التشائم او التفائل ذروته الى اعطى بوادر بتحول سعري

لذلك فك الدولار بنسبة لما ارى مغامرة قد لا تحمد عقباها
ومن خلال متابعتي للاحداث وقد كتبت موضوعين في ذلك ارى ان الدولار مقبل على صعود باذن الله

و اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية

http://tdwl.net/vb/showthread.php?t=242958

وفقك الله لما يحب ويرضى ,,,

[الحمنه]

لاعدمناك يالغالي فعلاً شئ يدعو الى الحيرة والقلق 000بدأت اشك في ان هذا الواقع مفروض علينا فرضاً من قبل العم سام (فك ارتباط الدولار-تغيير صرف الريال) فالريال ولد في احضان الدولار والسياسات المالية لهم هم من عينوا بنودها وزودونا بالخبراء طوال السنين لم ينفكوا عن تقديم النصح وحقيقه انهم ابدعوا في تحقيق مصالحهم وجزء من مصالحنا الاستهلاكية وتأملوا في نشأتنا كافراد بدو جهله تم تعليمهم وكدوله مفككه تم توحيدها والحمد لله 000000 لكن الشئ المؤسف وغير المبرر هو الفساد الاداري الداخلي وسيادة المحسوبيات وقلة الامانه بحيث لاتسمع بمشروع الا وتبادر الى ذهنك كبر اللقمة من صغرها 000واصبح من العرف ان اكل المال العام حلال 0000الخ تحيتي لك

[فستق]

جريدة الرياض - د. حمزة بن محمد السالم 19/03/2008
الدكتورقرينسبان، رمز واسطورة الاقتصاد المعاصر والذي رأس أعظم مؤسسة اقتصادية في العالم (البنك المركزي الأمريكي) لأطول مدة في تاريخ الولايات المتحدة، يعتبر المؤسس الثاني لهيمنة الدولار بعد مؤسسه الأول الاقتصادي الكبير كينيز عام 1944م.

في أواخر الستينيات شن قرينسبان، هجوما عنيفا على سياسة أمريكا الاقتصادية الرامية إلى فك الارتباط بالذهب. أدرك الهنقاري اليهودي الأصل، قرينسبان اللعبة واصفا إياها بأنها حيلة خبيثة لأكل أموال الناس بالباطل وذلك في مقاله المشهورعام 1967م "الذهب وحرية الاقتصاد" Gold and Economic freedom حيث قال "القانون المالي للدولة يتطلب بأن لا يكون هناك طريقة لملاك الثروة بأن يحموا أنفسهم. إن هناك سراً ضبابيا للشتائم الموجهة ضد الذهب.

هم يريدون الإنفاق على العجز الحكومي بخطط بسيطة عن طريق مصادرة الثروة. الذهب وحده يقف في طريق هذه العملية الماكرة، يقف كمحام لحقوق الملكية. فإذا الشخص أدرك وفهم ذلك لم تعد هناك صعوبة في فهم الخصومة نحو الربط بالذهب" انتهى.

كانت نظرة قرينسبان آنذاك محلية، فدافع عن أموال المقرضين وثروات الاغنياء من قومه خوفا عليها من فقدان قيمتها الشرائية بسبب التضخم الحتمي الذي سينتج عن فك الارتباط بالذهب.

وفي صيف 1987م اعتلى ابن الستين خريفا اعلى قمة اقتصادية في العالم. حينذاك كان قريسنسبان قد أدرك تماما وفهم جيدا نتائج فك ربط الدولار بالذهب. لم تكن حيلة ماكرة، كما وصفها من قبل، للاستيلاء على الأرباح التي ادخرها الأعضاء المنتجون في المجتمع الأمريكي بل كانت حيلة خبيثة قذرة للاستيلاء على ثروات الشعوب دون قتال ولا عناء. والأمر جد مختلف عند الهنقاري اليهودي الأصل.

سخر قرينسبان النظام المالي الحديث لخدمة تثبيت وتأصيل هيمنة الدولار عالميا تحت شعار الدولار القوي (The sound dollar) وأصبح بحق المؤسس الثاني لهيمنة الدولار العالمية.

وجاءت أزمة الحادي عشر من سبتمبر، فكانت وقفة قرينسبان المشهودة الداعمة لبوش الابن. استخدم الاقتصادي الهرم المخضرم (عاصرهيمنة الذهب وهيمنة الدولار) كل خبراته وقدراته الاقتصادية المدعومة بمواهبه وفطرته التي ولدت معه، لهندسة سعر صرف الدولار وذلك من أجل تغطية تكاليف حرب العراق وأفغانستان ولتغطية عجز الإنفاق الحكومي بسبب التخفيض الهائل للضرائب والذي يشكل المورد المالي الأساسي لخرينة الحكومة الفدرالية.

هندسة تخفيض سعر الدولار بدأها قرينسبان بعد ضربة سبتمبر2001م لامتصاص ثروات الشعوب. هذه الهندسة تمثلت بضخ كميات هائلة من الدولارات زائدة عن حاجة الطلب في السوق المالية الدولية (سواء عن طريق اصداراها من البنك المركزي لسد العجز الحكومي او توليدها عن طريق البنوك التجارية بتخفيض سعر الفائدة) محققا بذلك هدفا رئيسا عاما: وهو جعل الشعوب تدفع ثمن الحرب والضريبة بتدهور قيمة احتياطياتها من الدولار. وتجلى إبداعه الهندسي لهندسة سعر الصرف بسله لقومه من تأثيرات انهيار قيمة الدولار كما تسل الشعرة من العجين. بل أبعد من ذلك، فقد جعل من الانهيار لقيمة الدولار آخر أعماله الجليلة التي خدم بها بلاده. فالشعب الأمريكي ينعم بتضخم طبيعي كما منع دخول الاقتصاد الأمريكي في كساد متوقع منذ عام 2001م. ولا تقف حدود الابداع الهندسي لسعر الصرف هنا بل تتعداها لتشمل تخصيص دفع ثمن انهيار الدولار على الشعوب التي تتعامل مع بلاد اليورو ملقنا درسا للتجار في الولاء للدولار وخانقا لاقتصاديات بلاد اليورو. ومع هندسة انهيار قيمة الدولار شدد قرينسبان أغلال حصار الدولار على الشعوب وخاصة الصين واليابان وذلك بدفعهم لشراء المزيد من ترليونات الدولارات من أجل الحفاظ على تنافسية عملاتهم. وأما ارتفاع اسعار المواد الأولية وعلى رأسها النفط فجميعها تسعر وتباع بالدولار وتعود لتصب في الاقتصاد الأمريكي بطريقة أو بأخرى (البترودولار). هذه هي بعض إنجازات قرينسبان الأخيرة التي ختم بها اسطورته الاقتصادية. قرينسبان خدم بلاده فماذا عنا نحن هنا.

نحن لانريد استبدال أمريكي هنقاري يهودي الأصل بأوروبي صليبي متعجرف. لانريد استبدال التبعية لهيمنة الدولار بالتبعية لهيمنة اليورو كما فعلت إيران.

أعجزت أمتنا أن تلد قرينسبان عربيا مسلما؟ لا أعتقد أنها عجِزت أن تلده ولكنها عجزت أن تُمكِنه.



أنتهى المقال ..

ملاحظة ...

الشركات الأمريكة تعمل في أكثر من 300 مشروع مع السعودية تصل قيمتها الى 22 مليار دولار ..

............

بمعنى أخر خيراتنا تباع بورق لا قيمة له ......


والسؤال ..
لماذا لا يتم ربط الريال بالنقدين " الذهب والفضة " بدل الدولار حتى نحقق عائد مجزي لوطننا الغالي ؟؟