البورصات تفتح منخفضة متأثرة بتراجع معدلات الوظائف

[ابوفهد]

هبطت البورصات الأمريكية في بداية تعاملات وول ستريت أمس بعد أن جاءت بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة لتضيف إلى التقارير التي أثارت مخاوف وتساؤلات بشأن مدى قوة وسرعة انتعاش الاقتصاد.
وقوضت بيانات الوظائف الضعيفة إضافة إلى التوتر السائد بشأن نتائج أعمال الشركات بعد تحذيرات من جانب شركات بينها والت ديزني عملاق صناعة السينما والترفيه حماس وإقبال المستثمرين.
وأعلنت وزارة العمل الأمريكية أن عدد الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة بلغ 6 آلاف وظيفة فقط في يوليو الماضي. وجاء عدد الوظائف الجديدة أقل بكثير من توقعات الاقتصاديين في وول ستريت الذين بلغ متوسط توقعاتهم للزيادة 69 ألفا.
وانخفض مؤشر داوجونز للأسهم الصناعية 6.02 نقاط بنسبة 0.07% إلى 8500.60 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقا 0.29 نقطة بنسبة 0.03% إلى 884.37 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك 1.01 نقطة بنسبة 0.08% إلى 1278.99 نقطة.
وكانت أسعار الأسهم قد انهارت داخل البورصات خلال تداولات أول من أمس نتيجة لاستمرار ضعف البيانات الاقتصادية، حيث تفاجأت البورصات بضعف جميع البيانات الاقتصادية الصادرة مما دفع المستثمرين للبيع لجني الأرباح بعد ارتفاع مؤشرات البورصات خلال الفترة الماضية وذلك خوفا من دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة الركود من جديد ولم تتمكن مؤشرات البورصات من التماسك مع تراجع أرباح الشركات المعلنة خلال فترة التداول وذلك بقيادة "إكسون موبيل" الذي تراجعت أرباحه بشكل أكبر مما تتوقعه البورصات، وأقفلت مؤشرات البورصات في تمام الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي على تراجع جميع المؤشرات.
أما في مجال الحركة الفنية لمؤشرات البورصات توقف دعم مؤشرات البورصات للارتفاع من قبل مؤشرات الحركة الفنية على المدى الطويل نتيجة لضعف البيانات الاقتصادية المعلنة وقد تمكنت مؤشرات الحركة الفنية على المدى القصير من دفع مؤشرات البورصات للتراجع.
أما على صعيد البيانات الاقتصادية فقد تأثرت البورصات بظهور عدد العاطلين الجدد خلال الأسبوع المنصرم في مستوى يفوق توقعات البورصات وكذلك تأثرت بتراجع مستوى مؤشر النشاط الصناعي لمؤسسة الإسناد الإداري، حيث أظهرت الإحصائيات تراجع مستوى النشاط التجاري الصناعي داخل الاقتصاد الأمريكي لمستوى 50.5 نقطة خلال يوليو بعد أن كانت القراءة السابقة للمؤشر في مستوى 56.2 نقطة خلال يونيو وكانت توقعات البورصات تشير لتراجع المؤشر لمستوى 55 نقطة لذلك تأثرت البورصات بازدياد مخاوف المستثمرين من عودة الاقتصاد الأمريكي للركود وقد زاد من مخاوف المستثمرين الانهيار المفاجئ لمؤشر الإنفاق على مشروعات الإنشاء والبناء حيث تراجع المؤشر بنسبة 2.2% خلال شهر يونيو فيما كانت البورصات تتوقع أن يرتفع المؤشر بنسبة 0.4% وكذلك تأثرت البورصات بتغير مستوى مؤشر الإنفاق على مشروعات الإنشاء خلال شهر مايو ليصبح المؤشر في مستوى متراجع بنسبة 2% بعد أن كان متراجعا بنسبة 0.7% لتزداد بذلك مخاوف المستثمرين من عودة الاقتصاد الأمريكي للركود.
أما في مجال إعلانات الشركات عن الأرباح الربع سنوية فلم تتمكن البورصات من الاستفادة من دعم إعلانات الشركة للبورصات فقد أعلنت شركة "إكسون موبيل" عن أرباحها التي أتت في مستوى يقل عن مستوى توقعات البورصات وكذلك تراجع سهم شركة "كوالا كوم" نتيجة لتخفيض مستوى الشركة الاستثماري إلى مستوى محافظ من شراء، وتراجع سهم شركة "سيسكو" بنسبة 8% نتيجة لتناقل البورصات إشاعة تورط الشركة في مخالفات محاسبية.
أما في مجال حركة مؤشرات البورصات فلم تتمكن مؤشرات البورصات من مقاومة عمليات البيع لجني لتقفل المؤشرات على تراجع، حيث تراجع مؤشر داوجونز بنسبة 2.63% عند مستوى 8506.62 نقاط، وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 3.62% عند مستوى 1280.16 نقطة، وأقفل مؤشر ستاندرد آند بورز متراجعا بنسبة 2.96% عند مستوى 884.66 نقطة.