تأكيدات بعدم تأثير تراجع الأسهم الأميركية على الانتعاش

[ابوفهد]

قال وليام بول رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في سان لويس ان خروج الانتعاش الاقتصادي عن مساره امر غير مرجح رغم ما يضفيه تراجع اسواق الاسهم في الاونة الاخيرة على المعنويات من تشاؤم.


وردا على اسئلة بينما يلقي كلمة خلال اجتماع للمسئولين الماليين «لا اظن ان هناك ما يدعو للشك في ان سلوك سوق الاسهم مصدر قلق».


وهوت الاسهم الاميركية امس الاول وسط قلق بشان التجاوزات المحاسبية التي تورطت فيها شركات اميركية وشائعات ترددت عن مخالفات جديدة.


وهوى مؤشر داو جونز للاسهم الصناعية الكبرى 117 نقطة اي بنسبة 1.33% الى 8684.53 نقطة فاقدا 4ر7 في المئة خلال الاسبوع في اكبر خسارة اسبوعية منذ هبوطه 14.3 في الاسبوع التالي لهجمات 11 سبتمبر.


وقال بول «ليس هناك ما يدعو للاعتقاد بان سوق الاسهم تجعلنا اكثر تشاؤما بشان نتائج الاستثمارات.. لا اعتقد انها ستخرج بالاقتصاد عن مساره».


ويوم الاربعاء اغلق مؤشر ناسداك عند ادنى مستوياته منذ مايو 1997 بينما فقد مؤشر داوجونز اكبر نسبة مئوية خلال جلسة تعاملات واحدة منذ سبتمبر 2001 وهبط مؤشر ستاندارد اند بورز الى ادنى مستوياته منذ اكتوبر 1997 .


وتلاشى صعود الاسهم في بداية تعاملات يوم الجمعة بعد تراجع مفاجيء في معنويات المستهلكين فيما اثار مخاوف من احتمال تراجع الانفاق الاستهلاكي الذي يستند عليه نحو ثلثي الاقتصاد الاميركي.


وهوت معنويات المستهلكين الاميركيين في اوائل يوليو اذ خيم تشاؤم على توقعات الاميركيين بتحسن الاوضاع مستقبلا من جراء الاضطرابات التي تعصف بالاسواق المالية.


واظهر مؤشر جامعة ميشيجان لمعنويات المستهلكين الاميركيين هوى في يوليو لادنى مستوياته منذ نوفمبر 2001 اذ وصل الى 86.5 من 92.4 في يونيو.


كان البيت الابيض قال في مراجعته نصف السنوية للميزانية الاميركية ان اسواق الاسهم صارت اكثر اهمية من اي وقت مضى على الاطلاق بالنسبة لتوقعاته بشان الميزانية وتوقع ان يبلغ عجز الميزانية في عام 2002 نحو 165 مليار دولار.


وقال مكتب البيت الابيض للادارة والميزانية في بيان «اصحبت سوق الاسهم وما تولده من عائدات ارباح رأسمالية اكثر اهمية من اي وقت مضى بالنسبة لتوقعات الميزانية الاتحادية. انها تستحق تمحيصا دقيقا جدا من جانب المعنيين بالميزانية».


وتوقع البيت الابيض ان يصل عجز الميزانية في 2002 الى 165 مليار دولار وان يتقلص هذا العجز الى 109 مليارات دولار في عام 2003 ثم الى 48 مليار دولار في عام 2004 .


وفي عام 2005 ستعود الميزانية الى تحقيق فائض قدره 53 مليار دولار يزيد الى 60 مليار دولار في عام 2006 و84 مليار دولار في عام 2007 .


وحول معدلات نمو الناتج المحلي الاجمالي توقع البيت الابيض تحقيق نمو نسبته 2.6% في العام الحالي يرتفع الى 3.6% في عامي 2003 و2004 .


وحول معدلات التضخم توقع البيت الابيض ان يبلغ معدل التضخم 1.7% في العام الحالي يزيد الى 2.5 % في 2003 ليتراجع قليلا الى 2.4 في 2004 .


وحول معدلات البطالة توقع ان تبلغ 5.8% في العام الحالي وان تتراجع الى 5.6% في 2003 والى 3ر5 في المئة في 2004 . من جانبها أغلقت الاسهم الاوروبية امس الاول على استقرار نسبي منهية اسبوعا خسرت خلاله اسهم الشركات الكبرى اكثر من 8 % من قيمتها مع تبدد الانتعاش الذي تحقق في بداية التعاملات بقيادة اسهم شركات الاتصالات والاعلام والتكنولوجيا فيما هوت بيانات ثقة المستهلكين الاميركيين بوول ستريت من مستوياتها المرتفعة.


وأغلق مؤشر يوروتوب الاوروبي العام المؤلف من اسهم اكبر 300 شركة كبرى في اوروبا مرتفعا بنسبة هزيلة بلغت 04ر0 في المئة الى 989.31 نقطة.


وأغلق المؤشر يوم الخميس على ادنى مستوياته منذ اكتوبر 1998 متاثرا بموجة قلق بشان المعايير المحاسبية التي تتبناها الشركات وحالة عدم اليقين بشان النتائج المالية للشركات وشكوك بشان مرونة الانتعاش الاقتصادي الاميركي.


اما مؤشر ستوكس المؤلف من اسهم اكبر 50 شركة كبرى في منطقة اليورو فقد اغلق مرتفعا بنسبة 0.08% الى 2886.30 .


وقال جون هاذرلي رئيس تحليلات الاسواق العالمية في مؤسسة ام اند جي اسيت مانجمنت «الاسبوعان المقبلان سيكونان حاسمين مع بدء موسم اعلان ارباح الشركات. الاسواق اخذت في حسبانها التوسع الاقتصادي وانتعاش الارباح الا ان الشركات لم تعلن حتى الان تحسنا في التعاملات المتوقعة».


وفقدت بورصة فرانكفورت مكاسبها امس لكن سهم شركة دويتشه تليكوم واصل انتعاشه فيما واصلت الحكومة التي تستحوذ على 43 في المئة من اسهم تلك الشركة المثقلة بالديون بحثها عن خليفة لرئيس الشركة التنفيذي رون سومر.


وجاء ذلك فيما فقدت الاسهم الاميركية مكاسبها في بداية التعاملات بعد تقرير افاد بتراجع مفاجيء في معنويات المستهلكين فيما اثار مخاوف من احتمال تراجع الانفاق الاستهلاكي الذي يستند عليه نحو ثلثي الاقتصاد الاميركي مما ساعد على اقناع المستثمرين بالانسحاب من السوق قبل عطلة نهاية الاسبوع.


وهوت معنويات المستهلكين الاميركيين في اوائل يوليو اذ خيم تشاؤم على توقعات الاميركيين بتحسن الاوضاع مستقبلا من جراء الاضطرابات التي تعصف بالاسواق المالية والتي هوت بمؤشرات الاسهم الرئيسية الى أدنى مستوياتها في عدة سنوات.


وقالت مصادر في السوق امس ان مؤشر جامعة ميشيجان لمعنويات المستهلكين الاميركيين هوى في يوليو تموز لادنى مستوياته منذ نوفمبر 2001 اذ وصل الى 86.5 من 92.4 في يونيو.


وكانت المعنويات في وول ستريت قد تعززت في وقت سابق بفضل اعلان شركة جنرال الكتريك نتائج مالية عن الربع الثاني من العام جاءت متوافقة مع التوقعات واعلانها ان نتائج الاعمال المتوقعة في الربع الثالث من العام تبدو مبشرة.