شركات إنترنت سعودية تقلل من تأثير إفلاس " وورلدكوم "على نشاطها

[ابوفهد]

قلل مديرو فروع شركات الإنترنت في السعودية من تأثير إفلاس شركة وورلدكوم الأمريكية على نشاط شركات الإنترنت السعودية، وقال مدير المنطقة الغربية لشركة نسيج للإنترنت هشام درويشان شركات الإنترنت في السعودية ليست لها دخول تذكر حتى تتأثر، ولاتوجد تبادلات تجارية توفرها هذه الشركات عبر الإنترنت، مؤكدا أن الخدمة التي تقدمها الشركات السعودية عبارة عن مواقع وتوفير خدمات الإنترنت للمشتركين.
وأضاف أن التأثير يحدث عندما يكون هناك موقع اشترت فيه شركات أجنبية وأفلست هذه الشركات. واتفق معه مدير شركة سعودي نت بجدة جبارة الرايقي، مشيرا إلى أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لها أكثر من ارتباط مع شركات عالمية وقلل أيضا من حدوث تأثير على المدينة من تأثير يوبونت أحد موفري الخدمة للشبكة السعودية عالميا.
من جهة ثانية تسعى المجموعات الثلاث الرئيسية الدائنة لشركة "وورلدكوم" لاستعادة أكثر ما يمكن من ديونها البالغة نحو 41 مليار دولار عند إعادة تنظيم الشركة التي طلبت حماية القضاء الأحد الماضي في اكبر قضية إفلاس في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة جون سيجمور إن "وورلدكوم" تحتاج إلى 6 اشهر على الأقل لإعادة تنظيمها وسداد قسم على الأقل من ديونها والخروج من حالة الإفلاس.
وتعتمد فرص استعادة الدائنين مستحقاتهم على ثاني أكبر شركة اتصالات في الولايات المتحدة على معاملة وحداتها المختلفة كل على انفراد أو بصورة مشتركة في خطة إنقاذ الشركة بموجب الفصل 11 من قانون الإفلاس.
وتعتبر "ام سي آي كوميونيكيشنز كورب" من وحدات "وورلدكوم" القليلة المربحة وبالتالي فان دعاوى دائنيها بحقوقهم تأتي قبل دعاوى الدائنين الآخرين.
وشدد ديفيد روسنر محامي دائني "ام سي آي" في جلسة استماع عقدتها محكمة مختصة بقضايا الإفلاس أول من أمس على ضرورة حماية هذه الوحدة من إجراءات وورلدكوم.
وأكد محلل في بنك "يو بي اس واربورغ" الاستثماري أن "ام سي آي" ووحدة الخدمات الهاتفية "انترميديا كوميونيكشينز" كيانان منفصلان عن وورلدكوم ولكل منهما ديونه متوقعا ان يحصل دائنو "ان ام سي" على قسم أكبر من ديونهم لأن فيها اصول "وورلدكوم" الاعلى قيمة.
وأشار متعاملون إلى بيع سندات الوحدتين وسندات "وورلدكوم" بأسعار مختلفة تشجع آمال بعض المستثمرين على معاملة الوحدات المختلفة بصورة منفردة في تقسيم أصول "وورلدكوم" على الدائنين. ولكن مستثمرين آخرين قالوا إن مثل هذا الاستنتاج سابق لأوانه.
من جهة أخرى أعلنت شركة ايه.تي آند تي عملاق الاتصالات الهاتفية الخارجية والبث التلفزيوني بنظام الاشتراكات أمس إنها سجلت خسائر صافية قدرها 12.7 مليار دولار أو ما يوازي 3.49 دولارات للسهم في الربع الثاني بعد خصم 13.1 مليار دولار في صورة نفقات لخفض قيمة بعض أصولها، وانخفضت عائداتها 6.2 % إلى 12.1 مليار دولار.
وبغير البنود الاستثنائية ارتفعت أرباح الشركة في الربع الثاني على الرغم من تراجع الإيرادات نتيجة المنافسة الضارية وتقلص إنفاق عملائها من الشركات وسط الظروف الاقتصادية المضطربة. ومع احتساب النفقات الضخمة لتقليل قيمة اسم الشهرة وحقوق الامتياز.