للتسجيل اضغط هـنـا
أنظمة الموقع تداول في الإعلام للإعلان لديـنا راسلنا التسجيل طلب كود تنشيط العضوية   تنشيط العضوية استعادة كلمة المرور
تداول مواقع الشركات مركز البرامج
مؤشرات السوق اسعار النفط مؤشرات العالم اعلانات الشركات الاكثر نشاط تحميل
 



العودة   منتديات تداول > سوق المال السعودي > اعلانات السوق والاخبار الاقتصادية



 
 
أدوات الموضوع
قديم 19-02-2008, 09:05 AM   #121
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

ولا يزال البحث جاريا عن مبررات ارتفاع الأسعار
الهند والدولار أبرز أسباب التضخم في السعودية


المواد الغذائية متوفرة بجميع أنواعها


تقرير - سلطان الطولاني

معرفة الأسباب الحقيقية لارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق السعودية تتطلب جهودا منهجية مضاعفة ترجع لجذور المشكلة وتحلل أبعادها الاقتصادية بحرفية تبتعد عن التأويل والتخمين والاعتقاد، وقد وردت كثير من القراءات الاقتصادية لظاهرة الغلاء والتضخم في محاولة لمعالجتها والتعامل معها بحيثيات اقتصادية ترفع الضرر عن المستهلك ولا تؤثر على العملية الاقتصادية في المستقبل.

للتضخم آثاره الكارثية على الاقتصاديات الوطنية وعندما يتسع نطاقه عالميا فإنه يعني نوعا من الكساد، ولكن تختلف مناعة الدول في مواجهته ومقاومته، وهو عامل نسبي يتحرك بحسب السياسات النقدية الداخلية فيرتفع وينخفض مؤشره وفقا لمقدرة المعالجات على الحسم، وتلك المعالجات تبدأ وتنتهي بسؤال جوهري هو.. لماذا ارتفعت أسعار المواد الغذائية ؟ ومن خلال هذا التقرير نتعرف على الإجابة في الواقع السعودي:

أسعار المواد الغذائية هي المصدر الرئيسي للتضخم في السعودية حيث ارتفعت بوتيرة عالية خلال السنوات الأخيرة وطالت آثارها الجميع. أما السبب الأساسي وراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية فهو جمح الأسعار في بورصات السلع العالمية، إضافة إلى بعض العوامل المؤقتة مثل الأحوال المناخية التي ساهمت في تعقيد عملية التحور في أنماط استهلاك واستخدامات المنتجات الزراعية متسببة بذلك في غلاء أسعار المواد الغذائية في كافة أنحاء العالم. ومن شأن الفجوة الحالية بين العرض والطلب أن تتقلص بمرور الوقت وأن تتراجع أسعار السلع الزراعية في نهاية الأمر، بيد أن قرائن الأحوال في الوقت الراهن تشير إلى أن الأعوام القليلة القادمة ستشهد تواصل ارتفاع التضخم في أسعار المواد الغذائية إلى حوالي 5بالمائة في المتوسط.

ورغم ارتفاع السلع الزراعية في السعودية ومضاهاة التضخم فيها مستويات دول الخليج الأخرى وعدم اختلافه كثيراً عن بريطانيا أو الولايات المتحدة، إلا أننا لم نشهد ما يدل على انخراط تجار التجزئة في رفع الأسعار بصورة متعمدة، رغم أن الإدعاءات بارتفاع الأسعار بصورة غير مبررة خلال شهر رمضان تبدو أكثر مصداقية. وقد ساهمت عوامل محلية أخرى في غلاء أسعار المواد الغذائية، بيد أن العوامل العالمية الواردة أدناه كانت السبب الرئيسي وراء غلاء أسعار المواد الغذائية والمشروبات.

تحور الأنماط الاستهلاكية: نتج عن ارتفاع دخول الأفراد في الصين والهند تحورات كبيرة في الأنماط الغذائية عالمياً، حيث تتغير العادات الغذائية بارتفاع مستوى الدخل. وباعتبار عدد السكان المهول البالغ 2.5بليون نسمة في هاتين الدولتين فإن التحورات فيهما لها تداعيات ضخمة على أسعار المواد الغذائية عالمياً، فعلى سبيل المثال، نجد أن ارتفاع استهلاك الأرز في الهند بصورة مباشرة عن غلاء أسعاره في المملكة.

استخدام المحاصيل الزراعية في إنتاج الطاقة: استخدام المحاصيل الزراعية كلقيم في إنتاج مادة الإيثانول (من الذرة والقمح وقصب السكر) جاء على حساب مساحات المحاصيل الزراعية الأخرى (خصوصاً في الولايات المتحدة) التي تراجعت متسببة في ارتفاع أسعارها بصورة حادة.
الأحوال الزراعية السيئة: شهد العامان الماضيان أحوالاً سيئة على نحو غير عادي في عدد من الدول الزراعية الرئيسية، فقد شهدت استراليا على وجه الخصوص أسوأ موجة جفاف تتعرض لها على مدى قرن في عام 2006، ولم تكن الأحوال الزراعية في أوروبا وأمريكا الشمالية بأفضل حالاً في الأعوام الأخيرة.

ارتفاع تكلفة السلع المستوردة: حيث تسبب الارتفاع في أسعار النفط في زيادة تكلفة النقل والشحن كما تسبب تراجع سعر الريال في ارتفاع أسعار السلع المستوردة.

ورغم أن آثار بعض هذه العوامل ستتلاشى بمرور الزمن (بسبب تحسن ظروف الطقس على سبيل المثال) إلا أن الأوضاع على أرض الواقع مهيأة لارتفاع التضخم في أسعار المواد الغذائية بمعدلات أعلى من المعتاد، وليس في مقدور السلع عن مستجدات عالمية خارجة عن سيطرتها.
أسعار المواد الغذائية ترتفع بوتيرة عالية
المصدر الأساسي والأكثر وضوحاً للتضخم في السعودية في الأعوام الأخيرة هو الارتفاع المتواصل في أسعار المواد الغذائية. ورغم أن الإيجارات آخذة في الارتفاع بمعدل يفوق المواد الغذائية إلا أنها لا تزال محصورة في الرياض والمدن الساحلية في المنطقة الشرقية خلاف أسعار السلع الغذائية التي ارتفعت على نطاق كل المملكة. وكانت أسعار المواد الغذائية قد ارتفعت بمعدل لا يعدو 8.4بالمائة بين عامي 1983و 2003، لكنها قفزت بمعدل 16.8بالمائة منذ عام
2004.أسعار السلع الغذائية المرتفعة لا تفاضل بين الأسر، وبما أن المستهلكين يميلون إلى شراء مواد بعينها كل مرة نجد أنهم ينتبهون مباشرة إلى التغير في أسعارها. ورغم تحديد الدولة لأسعار بعض المواد الغذائية الأساسية، مثل الخبز والحليب والطحين والقمح والشعير، لكن لا جدال أن الأسر محدودة الدخل تعاني الأمرين نتيجة ارتفاع الأسعار حيث إن المواد الغذائية تشكل نسبة اكبر من إجمالي إنفاقها.

لماذا ارتفعت أسعار المواد الغذائية؟

أسعار المواد الغذائية الأعلى في السعودية نتاج طبيعي لارتفاع أسعار عالمياً الذي انعكس على أسعار المواد الغذائية في كافة الدول. فقد بلغ التضخم في أسعار المواد الغذائية في الولايات المتحدة 5.9بالمائة في فبراير هذا العام وهو أعلى مستوى له طيلة 26عاماً، كما بلغ 6بالمائة في بريطانيا في أبريل و 18.6بالمائة في الصين في أغسطس. كما ساهمت بعض العوامل المحلية في الإضافة للضغوط التضخمية لكن أثرها كان محدوداً حيث أن اتجاهات أسعار الأغذية الحالية في السعودية لا تختلف كثيراً عن مثيلاتها في بقية دول المنطقة، وتشير آخر البيانات إلى بلوغ التضخم في أسعار الأغذية 5.6بالمائة في الكويت والإمارات و 7.5بالمائة في دولة قطر.

كما قفزت أسعار العديد من المواد الغذائية الرئيسية عالمياً في الفترة الأخيرة، حيث ارتفع مؤشر المواد الغذائية لصندوق النقد الدولي (والذي يشمل الحبوب والزيوت النباتية واللحوم والأطعمة البحرية والسكر والموز والبرتقال) إلى 29بالمائة منذ بداية عام 2004.كما ارتفع مؤشر المشروبات (الذي يضم القهوة والشاي والكاكاو) بما وراء الارتفاع في أسعار السلع الزراعية على المستوى العالمي:

التحور في الأنماط الاستهلاكية: ارتفاع مستويات الدخل في الصين والهند تسبب في تغيرات كبيرة في الأنماط الغذائية العالمية، حيث تتغير العادات الغذائية للأفراد بارتفاع مستويات الدخل ويتم تعزيز أو حتى استبدال الأطعمة الشعبية بتلك التي تحتوي على نسبة أعلى من البروتينات،
وحالياً يرتفع متوسط دخل الفرد بمعدل سنوي يبلغ 7بالمائة في الهند وحوالي 10بالمائة في الصين مما تسبب في إطلاق موجة الطلب العالي على اللحوم والبيض والحليب (حالياً ينمو الطلب على لحوم الأبقار والدواجن بمعدل سنوي يبلغ 20بالمائة). وبأخذ إجمالي السكان في هذين البلدين البالغ 2.5بليون نسمة في الاعتبار (ما يربو على ثلث سكان العالم) نجد أن للتغيرات التي تجري في الصين والهند آثار هائلة على أسعار السلع الغذائية عالمياً وعلى أسعار المنتجات الأخرى (يشكل النمو الاقتصادي في تلك الدول أحد العوامل الرئيسية خلف الطفرة في أسعار النفط طيلة الأعوام الأربعة الماضية).

ويعتبر التغير في أنماط الاستهلاك في الهند مسؤولاً لحد كبير عن الزيادة الحادة في أسعار الأرز في السعودية، فقد لجأ المستهلكين في الهند لاستبدال الأنواع الأرخص والأقل جودة بنوعية أرز البسمتي تمشياً مع ارتفاع مستويات الدخل لديهم، في الوقت الذي أدى فيه تزامن ما سبق مع التراجع الطفيف في الإنتاج وتزايد حالة الشح في المخزون (مخزونات الأرز العالمية عند أدنى مستوى لها منذ 30عاماً) إلى ارتفاع الأسعار. وقد ارتفعت تكلفة الأرز البسمتي في الهند بمعدل 30بالمائة منذ ديسمبر الماضي. كما أدى تراجع الريال بواقع 9بالمائة مقابل الروبية الهندية خلال نفس الفترة إلى ارتفاع السعر الذي يدفعه المستهلك السعودي (معظم الأرز البسمتي المعروض للبيع في السعودية مستورد من الهند). كما أدى التخوف من عدم توفر الإمدادات من البسمتي الهندي إلى دفع أسعار أوامر الشراء المستقبلية بواسطة دول الاتحاد الأوروبي بواقع 90بالمائة هذا العام. ومن المحتمل ان المستوردين في السعودية قد لجأوا أيضاً إلى دفع علاوة من أجل تأمين الإمدادات. استخدام المحاصيل الزراعية في إنتاج الطاقة: أسعار النفط المرتفعة والمخاوف حيال تلوث البيئة وسعي الولايات المتحدة لتأمين استقلال الطاقة شجعت على تطوير مصادر بديلة للطاقة إحداها مادة الإيثانول. ويتم إنتاج الإيثاونول بواسطة تخمر المحاصيل مشتملة على قصب السكر والذرة والقمح. وتمثل الذرة (الشامي) أحد أكثر المحاصيل كفاءة في تصنيع الإيثانول في الولايات المتحدة، وفي ضوء تشجيع إنتاجه بواسطة الحكومة الأمريكية فقد تضاعفت المساحة المزروعة ذرةً بواقع ثلاثة أضعاف منذ عام
2000.وقد عملت هذه التطورات على انخفاض كمية المعروض من الذرة المتوفرة للاستخدامات الأخرى متسببة في ارتفاع أسعارها في السوق الأمريكي بواقع الضعفين خلال العام الماضي وإلى ارتفاع أسعارها عالمياً بواقع 50بالمائة خلال العامين المنتهين في أغسطس 2007.وقد انعكس ذلك بصورة واضحة على أسعار طيف واسع من السلع تشتمل على خبز التورتيلا المكسيكي والمعجنات الإيطالية والجعة الألمانية حيث تدخل الذرة كمكون أساسي في تصنيع كل منها. كما تمثل الذرة عنصراً هاماً في صناعة الأعلاف الحيوانية. وتتسبب أسعار الأعلاف المرتفعة في ارتفاع تكلفة الإنتاج على المزارعين مما يضطرهم بالتالي إلى رفع أسعار اللحوم والدواجن ومنتجاتها الأخرى مثل (البيض) إضافة إلى ذلك، وفي سياق سعيهم لإنتاج الإيثانول، لجأ المزارعون إلى خفض إنتاجهم من المحاصيل الأخرى مما تسبب في خلق حالات شح أخرى وغلاء في الأسعار.

الظروف الزراعية السيئة: الإنتاج الزراعي معرض لمخاطر تقلبات الطقس التي تسبب عندما تسوء في تراجع الغلة وارتفاع الأسعار. وقد شهدت الأعوام الأخيرة أحوالاً مناخية رديئة على نحو غير عادي في الدول الزراعية الرئيسية. فقد شهدت أستراليا على وجه الخصوص أسوأ موجة جفاف تتعرض لها طيلة قرن كامل في عام 2006متسببة في تراجع إنتاجها من القمح والشعير بواقع النصف مما زاد من حدة حالة الشح العالمية المتردية في أوربا وأجزاء من أمريكا الشمالية من أحول مناخية رديئة في السنوات الأخيرة مما اثر في إنتاج أنواع أخرى من المنتجات الزراعية مثل البطاطس والجذر. وحتى إذا لم يتأثر الإنتاج في الأسواق الرئيسية التي تستورد منها السعودية بصورة مباشرة من أحوال الطقس فإن من شان الطلب من القوي من الدول الأخرى التي تسعى لتعويض الشح في الإمدادات بسبب عوامل الطقس أن تسبب في ارتفاع الأسعار التي يدفعها المستورد السعودي.

ولا تقتصر التطورات فقط على التغير في الأحوال المناخية العالمية، حيث إن الكثير من السلع الخام "مثل الحبوب والفاكهة واللحوم" تعتبر مكونات رئيسية لمعظم المنتجات الغذائية المتوفرة في منافذ التجزئة السعودية رغم أنها لا تشكل إلا نسبة صغيرة من السعر النهائي في اغلب الأحيان، حيث يتطلب الأمر إضافة تكاليف الإعداد والتعبئة و التسويق و التوزيع قبل إيصال المنتج إلى المستهلك النهائي. ولا يبدو أن العناصر الثالثة قد شهدت أي اختلاف، لكن اثنتين منها عملت على رفع تكلفة المنتجات المستوردة.

تكاليف النقل المرتفعة: الأحوال الزراعية السيئة محلياً تعني أن على السعودية أن تستورد الكثير من المنتجات الغذائية من أسواق بعيدة في معظم الأحيان، حيث تعتبر استراليا ونيوزيلاندا أهم مصادر الشعير والجبن، ويأتي معظم لحوم الأبقار والدواجن المجمدة في البرازيل ويأتي التفاح من تشيلي. وقد ارتفعت القفزة الكبيرة في أسعار النفط " 140بالمائة منذ عام 2004" من تكاليف الشحن وبالتالي الأسعار تدفعها السعودية مقابل السلع المستوردة. ضعف سعر الصرف: تزامن ارتفاع أسعار المواد الغذائية مع فترة يشهد فيها الدولار تدهوراً في قيمته والتي تسبب في ارتفاع قيمة السلع المستوردة غير المسعرة بالدولار نتيجة ربط سعر صرف الريال مع الدولار الأمريكي. ويستخدم الدولار في تسعير معظم تجارة السلع الزراعية العالمية بيد أن العديد من المنتجات النهائية المعروضة في منافذ التجزئة مسعرة بعملات أخرى. وقد ظلت عملات دول المنطقة التي تستورد السعودية منها مستقرة لحد كبير مقابل الريال، لكن قيمة اليورو تراجعت بمعدل 36بالمائة منذ نهاية عام 2002بينما تراجعت قيمة الدولار الاسترالي بواقع 53بالمائة. ورغم قناعتنا بأن تجار التجزئة قد لجاءوا إلى امتصاص معظم الزيادة في التكاليف حتى الآن من خلال تقليص هوامش أرباحهم، إلا أن الضعف في سعر الصرف ساهم في رفع أسعار المواد الغذائية. ولا تتوفر بيانات يمكن استخدمها في عزل أثر ضعف سعر الصرف في تضخم أسعار الأغذية، لكن بالنظر إلى التغيرات في أسعار السلع العالمية لا نعتقد أنها تشكل عامل أساسياً.

كما تضافرت العوامل المحلية والإقليمية التالية لتشكل ضغوطاً تضخمية على أسعار المواد الغذائية في المملكة:تخفيض مستويات الدعم: تم تقليص المساعدات التي تقدمها الدولة للمزارعين في سياق وفاء المملكة بالالتزامات التي تعهدت بها من اجل الانضمام لمنظمة التجارة. وقد تم تخفيض مستويات الدعم للآليات والمعدات الزراعية و أجهزة الري و المضخات بواقع 50بالمائة في بعض الحالات وذلك في عام 2005.ومن شأن ذلك أن يؤدي لرفع تكلفة المنتجين السعوديين وربما يكون قد أدى بالتالي لرفع الأسعار.

هناك عمليات خفض أخرى في مستويات الدعم قيد الانتظار:

الارتفاع في كلفة المدخَلات الزراعية: ارتفعت أسعار المخصبات الزراعية 14بالمائة خلال الربع الأول هذا العام مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي. وكانت الأنباء الصحفية قد أشارت إلى مبررات سابك بأن ارتفاع تكلفة الإنتاج فرض عليها رفع أسعار البيع للمستهلك المحلي.
سؤال الأحوال الجوية: تسببت مواسم الشتاء البارد الأخيرة في خلق حالة من الشح في إنتاج بعض أنواع الفاكهة والخضروات. منال ذلك إنتاج البصل الذي تراجع 20بالمائة عام 2006والبطيخ الذي تراجع 10بالمائة. لكن إنتاج العديد من المنتجات الأخرى قد ارتفع رغم ذلك.
النقص في الأيدي العاملة في القطاع الزراعي: الطلب العالي على العاملة الأجنبية في كافة قطاعات الاقتصاد (خصوصاً البناء والتشييد) اجتذب أعداداً كبيرة من العاملة الزراعية متسبباً في رفع تكاليف الإنتاج.

أنفلونزا الطيور: المخاوف من أنفلونزا الطيور أدت إلى ارتفاع أسعار الأسماك والدواجن المستوردة. وكانت الدولة قد لجأت إلى حظر استيراد الدواجن من 42دولة تحوطاً من انتشار أنفلونزا الطيور في آسيا عام 2004مما دفع بالموردين إلى اللجوء إلى الأسواق الأكثر كلفة. وقد تم رفع الحظر عن تلك الدول في فبراير من العام الجاري. إضافة لما تقدم، فقد تأثر الطلب في كل المنطقة على لحوم الدواجن بسبب المخاوف من أثار استهلاكها.

أسعار المواد الغذائية والتضخم اتجاهات أسعار المواد الغذائية لها تأثير كبير على مستوى التضخم الشامل في المملكة، حيث تحتل المشتريات من المأكولات والمشروبات أكبر نسبة من إجمالي الإنفاق الاستهلاكي لذا تمثل أكبر وزن نسبي في مؤشر تكلفة المعيشة ( 26بالمائة). لكن أسعار المواد الغذائية لا تعتبر دليلاً جيداً في رصد التضخم في بقية القطاعات الاقتصادية كما أن السياسة الرسمية حيال التضخم لا تتحدد بارتفاع أسعار المواد الغذائية. وتود التنويه في هذا التقرير إلى التغير في أسعار المواد الغذائية يعزى بصورة أساسية إلى ارتفاع أسعار السلع العالمية وأحوال الطقس وهي عوامل خارجة عن سيطرة الدولة. إضافة لذلك. لا تنعكس أسعار المواد الغذائية على التضخم في قطاعات الاقتصاد الأخرى خلاف الإيجار على سبيل المثال (الإيجارات المرتفعة ترفع تكلفة تحار التجزئة الذين قد يعكسونها بدورهم على المستهلك في هيئة أسعار أعلى حتى إذا لم ترتفع تكلفة السلع المخصصة للبيع). وتستخدم العيد من الدول مؤشر "التضخم الأساسي" الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية في تحديد سياسة الدولة تجاه التضخم. والتضخم باستثناء أسعار المواد الغذائية جاء سالباً حتى أوائل عام 2006لكنه شرع في الارتفاع عقب ارتفاع الإيجارات. وقد تم توجيه كثير من النقد إلى نجار التجزئة على دورهم في ارتفاع الأسعار بل حتى اتهموا بأنهم عمدوا إلى رفع الأسعار بأعلى من مستوى ارتفاع تكلفتهم. كلن إذا القينا نظرة على قائمة الدخل للشركات التي تمارس نشاط تجارة التجزئة / الجملة في المواد الغذائية والمدرجة في سوق الأسهم المحلي (عسير، صافولا، تمار، المراعي، الحكير) لا نرى أي مؤشرات توحي بارتفاع غير عادي في صافي دخلها تعزز ذلك الرأي. ولا شك أن المنافسة من متاجر الهايبرماركت التي تم افتتاحها مؤخرا (مثل جايانت وكارفور) شكلت أحد العوامل التي حافظت على الأسعار قيد السيطرة في المدن الكبيرة. الفرق في سرعة ارتفاع أسعار التجزئة مقارنة بالسرعة ارتفاع أسعار الجملة من المؤشرات التي تستخدم في تحديد عما إذا كان تجار التجزئة قد ضخموا من أسعارهم بصورة غير عادلة أم لا. وقد ارتفعت أسعار التجزئة بأعلى من مستوى أسعار الجملة حتى منتصف عام 2004عندما شرعت العلاقة في الانهيار. أما خلال فترة الثلاثة أعوام التالية فقد ارتفعت أسعار التجزئة بمعدل يقل عن أسعار الجملة، لذا لا نعتقد أن تجار التجزئة كانوا السبب الرئيسي وراء الغلاء الحالي في أسعار السلع الاستهلاكية.
bhkhalaf غير متواجد حالياً  
قديم 19-02-2008, 09:11 AM   #122
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

التجار يسيِّرون شاحنات إلى الصوامع للحصول على الدقيق
مشاجرات للحصول على الخبز بالطائف ونصف المخابز توقف انتاجها لحين تجاوز الأزمة


مواطنون يحاولون الحصول على الخبز من أحد البوفيهات في ظل تراجع إنتاج المخابز


الطائف - اسماعيل ابراهيم :تصوير: سيف الخديدي

تحول تأرجح انتاج مخابز الطائف في ظل النقص الواضح في الدقيق الى ازمة بدأت بوادرها في الظهور بقوة بعد أن نفدت كميات الدقيق بعدد من المخابز الكبرى بالمحافظة واحجامها عن انتاج انواع الخبز والحلويات والمعجنات نظراً لعدم قدرتها على الحصول على الكمية الكافية من الدقيق ويخشى الاهالي امتداد هذه الازمة لتعصف بالبقية الباقية من المخابز التي تنتج انواع الخبز بكميات وفيرة حتى الآن وسط تذبذب واضح في انتاج مخابز شعبية أخرى مما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول آلية التوزيع للدقيق الذي يصل الى المحافظة وتقديرات النقص والوفرة بالسوق علاوة على ملاحظة وجود موزعين متجولين يعرضون الدقيق بأسعار مرتفعة مما ينذر بنشوء سوق سوداء لبيع هذه السلعة الغذائية الاساسية ومع اقفال عدد من المخابز الكبرى أبوابها لم تسجل منافذ التوزيع كميات واردة كافية لتغطية العجز الحالي، وأشار عدد من أصحاب المخابز الى حاجتهم الماسة الى كميات كبيرة من الدقيق بعد نفاد ما لديهم من المخزون نتيجة الاستهلاك المنتظم من قبل الاهالي لكافة انواع المخبوزات وأكدوا ظهور سوق سوداء لبيع اكياس الدقيق بضعف سعره الرسمي المحدد نتيجة استغلال البعض لهذه الازمة الطارئة التي لم يتضح لها أي بوادر حل لها في الوقت الراهن..

وتشهد مخازن المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق بجدة ازدحاماً مستمراً من قبل الموزعين الذين يقفون بسياراتهم للحصول على كميات من الدقيق لتوزيعها بمختلف المناطق ولكن البعض من الموزعين من جنسيات مختلفة يقومون بعملية سمسرة قبل ايصال الدقيق الى العملاء مما يدفع بالاسعار الى مستويات اعلى من القيمة الحقيقية للكيس بالسوق حيث ان كيس الدقيق سعة 50كيلو جرام كان يباع بسعر 27ريالاً وقفز السعر حالياً الى الضعف في ظل شح الكمية المتاحة مما قد يلحق اضراراً كبيرة بالمخابز التي باتت ترزح تحت الضغط من العملاء وعدم قدرتها على توفير الدقيق عبر الموزعين وتحملهم خسائر كبيرة عند توفير الدقيق بالاسعار المرتفعة.. وفي محاولة من اصحاب المخابز لمعالجة مشكلة نقص الدقيق فقد قام عدد منهم بالذهاب الى مخازن المؤسسة العامة بجدة للحصول على كمية من اكياس الدقيق الا ان محاولتهم كانت غير مجدية حيث لم يحصلوا على نصف الكمية التي يحتاجونها يومياً بالاضافة الى المعاناة التي تكبدوها قبل حصولهم على جزء من احتياجهم اليومي، وأشار عاملون بأحد المخابز الشهيرة بشارع شبرا وسط المدينة الى عدم وجود الدقيق مما ساهم في تشغيل المخبز لنصف يوم فقط حيث يتم يومياً استهلاك 70كيساً من الدقيق ولم يتمكن المخبز من الحصول الا على 30كيساً.. وفي مكان آخر بحي العزيزية لوحظ وجود رجال أمن بأحد المخابز واتضح حدوث مشاجرات بين المواطنين في سبيل الحصول على الخبز، وفي شارع عكاظ التجاري وصلت شاحنة محملة بأكياس الدقيق ولم يتمكن الموزع من ايصال الحمولة الى التجار بعد أن صعدت العمالة فوق الشاحنة للحصول على الدقيق قبل دخولها مخازن المخابز وتدخلت الدوريات الامنية وغادرت الشحنة الموقع دون تفريغ.. وأشار متعاملون مع مخابز الطائف الى الانخفاض الكبير في انتاج المخابز بشكل عام وتوقف نصف المخابز الكبرى عن الانتاج بعد اخفاقهم في توفير الكمية المطلوبة لتشغيل المخابز الالية بشكل يومي.. وفي مراكز التموينات الغذائية والاسواق التجارية خلت الرفوف من انواع الخبز بشتى أنواعها وحتى الشوابير بعد ان تحول البعض اليها في ظل عدم قدرتهم على المزاحمة للحصول على رغيف الخبز والذي اصبح الحصول عليه يحتاج الى معاناة انتظار وتحمل الزحام حتى الوصول الى الخبز الساخن.

ومن جهتهم دخل اصحاب الماشية وتجار الاغنام دائرة الاتهام حيث حمّلهم العديد من الاهالي مسؤولية ماهو حاصل في السوق بسبب قيامهم بخلط الدقيق بالشعير والاعلاف الاخرى لاطعام مواشيهم نظراً للارتفاع المستمر لاسعار الشعير في السوق وتعد الطائف من كبرى المحافظات التي تضم مزارع تسمين للمواشي ومراعي وسوق للانعام هو الاكبر من نوعه بالمنطقة، ولم تثبت حتى الآن صحة هذه الادعاءات.
bhkhalaf غير متواجد حالياً  
قديم 19-02-2008, 09:17 AM   #123
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

طرح 125موقعاً للإيجار في سوق التخفيضات المفتوح

كتب - خالد الزيدان:

بدأت إدارة منطقة قصر الحكم التابعة للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في استقبال التجار الراغبين في المشاركة بسوق التخفيضات المفتوح الخامس عشر والذي سيقام بساحات منطقة قصر الحكم في الفترة من 21إلى 27ربيع الأول 1429ه، حيث يبلغ العدد الإجمالي للمواقع المطروحة للإيجار 125موقعاً. وتستقبل إدارة منطقة قصر الحكم المراجعين بغرض الإيجار خلال فترة الدوام الرسمي وبعد صلاة العشاء مباشرة طيلة أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة في الفترة المسائية (بعد صلاة العشاء). ويتطلب الحصول على أحد هذه المواقع، احضار خطاب بطلب المشاركة وترخيص من الغرفة التجارية الصناعية، بالإضافة إلى رسوم الاشتراك، وهناك العديد من الشركات الكبيرة ستشارك في هذا السوق بالنظر لما لمسته من نجاح وإقبال في المواسم السابقة.
bhkhalaf غير متواجد حالياً  
قديم 19-02-2008, 09:19 AM   #124
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

أكثر من 165مليون ريال لتشييد الطرق والمنافع في ينبع

ينبع - محمد الصواب:

وقع صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع أمس مع المدير العام لشركة محمد العلي السويلم للتجارة والمقاولات المهندس عبدالرحمن بن محمد السويلم عقد تشييد الطرق والمنافع وممرات نقل المواد في ينبع 2(المرحلة الأولى) بمبلغ اجمالي 165.323.129ريالاً سعودياً.

ويشمل العقد توريد المعدات وأعمال التشييد للطرق والمنافع وممرات نقل المواد في منطقة ينبع 2(المرحلة الأولى) ويشمل مجال العمل إنشاء شبكات لتصريف المياه والصرف الصحي ومياه الري ومياه الشرب والكهرباء وقنوات لخطوط الأنابيب وانشاء الطرق وطرق الخدمات وتجهيز ممر لنظام النقل والسكة الحديدية.
bhkhalaf غير متواجد حالياً  
قديم 19-02-2008, 09:21 AM   #125
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

صندوق التنمية الصناعية السعودي يعتمد إقراض 15مشروعاً صناعياً

الرياض - ماجد الحمود:

قال مساعد مدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودي المكلف علي بن عبدالله العايد ان مجلس ادارة الصندوق برئاسة معالي المهندس يوسف بن ابراهيم البسام اعتمد امس خمسة عشر قرضاً منحت لاقامة وتوسعة عدد من المشاريع الصناعية وذلك بمبالغ تجاوزت (1.462) مليون ريال، وقد بلغ اجمالي استثمارات هذه المشاريع (13.482) مليون ريال، وقال العايد ان قطاع الصناعات الكيميائية والبلاستيكية هو ابرز القطاعات المستفيدة، حيث تم اعتماد ستة قروض لمشاريع صناعية في هذا القطاع تجاوز حجم المبالغ المعتمدة لها(1.273) مليون ريال بينما بلغ اجمالي الاستثمارات فيها مبلغ (13.241) مليون ريال وهذا يعطي مؤشراً على ضخامة حجم الاستثمارات في مشاريع هذا القطاع، واضاف ان تلك القروض تتمثل في تمويل مشروعين احدهما لانتاج الاثيلين والبروبلين والهيكسين والبنزين وخليط وقود المحركات، والآخر لانتاج البولي ايثيلين عالي الكثافة ومنخفض الكثافة الخطي والبولي بروبيلين والبوليستايرين، وتوسعة مشروعين آخرين لانتاج اشكال اولية من ترفثيلات البولي اثيلين وقوارير من البولي ايثيلين عالي الكثافة وقوارير من ترفثيلات البولي اثيلين واغطية مختلفة للقوارير، بالاضافة الى تمويل مشروع لانتاج ادوية بشرية متنوعة وتوسعة مشروع آخر لانتاج عبوات بلاستيكية مختلفة وعلب الصفيح. وعن بقية القروض التي تم اعتمادها اوضح العايد ان المجلس اعتمد تمويل مشروعين لانتاج الحديد والصلب احدهما انتاج انظمة دعم الكابلات وانظمة وقاية وتأريض وانظمة جلب الكابلات ووحدة جلفنة، والآخر لانتاج شباك الحديد الملحومة وتجميع وتركيب الاقفاص الفولاذية وكذلك قطع وثني حديد التسليح بالاضافة الى تمويل ثلاثة مشاريع لانتاج انواع مختلفة من الابواب المعدنية وتشكيلة واسعة من المثبتات المعدنية بسماكات ومقاسات مختلفة، وتشكيلة من قطع غيار السيارات كما اعتمد الصندوق تمويل ثلاثة مشاريع لانتاج مواد البناء وتشمل الواح جدران واسقف مسلحة مسبقة الصنع وبلوك عازل مبسق الصنع، وانتاج مضافات خراسانية ومضافات اسمنت وراتنجات ومواد مانعة للتسرب، وانتاج الخرسانة الجاهزة ومشروع واحد لانتاج زيت تشحيم معاد تكريره وبيتومين.


واشار العايد الى ان اجمالي عدد القروض الصناعية التي اعتمدها الصندوق منذ انشائه وحتى تاريخه بلغ (2931) ساهمت في انشاء وتوسعة العديد من المشروعات الصناعية المنتشرة في مختلف انحاء المملكة.

واختتم العايد تصريحه بأن دور الصندوق لا يقتصر على الاقراض فقط وانما يقوم بدعم المشاريع الصناعية بالاستشارات التسويقية والمالية والإدارية والفنية، واعتبر ان المساهمة في تمويل هذه المشاريع ما هو الا جزء من رسالة الصندوق المتمثلة في دعم وتطوير القطاع الصناعي في كافة مناطق المملكة.
bhkhalaf غير متواجد حالياً  
قديم 19-02-2008, 09:23 AM   #126
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

33% نسبة ارتفاع مبيعات الذهب في المملكة عام 2007

دبي - مكتب "الرياض"، عطاف الشمري:

أعلن المكتب الإقليمي لمجلس الذهب العالمي والذي يتخذ من مدينة دبي مقراً له أن مبيعات الذهب شهدت زيادة بحوالي 8% في 2007م مقارنة بعام 2006م على الرغم من ارتفاع أسعار المعدن الأصفر في الفترة الأخيرة، والتي قدرت بحوالي 15%. يشار إلى أن مبيعات الذهب ارتفعت في المملكة بحوالي 33% وفي الإمارات بنسبة 24% في 2007م وفي مصر بحوالي 29% وباقي دول الخليج بحوالي 19%، وارتفع من حيث الحجم من 315.6طناً في 2006ليكون 348.4طناً في 2007م.
bhkhalaf غير متواجد حالياً  
قديم 19-02-2008, 09:27 AM   #127
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

القفزة النوعية التي ننتظرها

د. عبدالله بن عبد المحسن الفرج

إن الطفرة النفطية التي يشهدها العالم تضع المملكة ليس فقط في الواجهة باعتبارها من أكبر منتجي النفط في العالم ومالكة لأكثر من رُبع احتياطاته المكتشفة بل وأمام تحديات جديدة. وإذا كان اقتصاد المملكة الذي نراه الآن هو في الواقع مخاض الطفرة الأولى التي قفز خلالها سعر برميل النفط ماركة العربي الخفيف من 2.70دولار عام 1973إلى 34.2دولاراً عام 1981، فإن الطموحات تقودنا هذه المرة، وبعد الطفرة الثانية لسعر برميل النفط من 12.2دولاراً عام 1998إلى مستويات قد تتجاوز ال 100دولار، إلى رؤية بلدنا وقد تمكن من تحقيق نقلة نوعية جديدة أكثر عمقاً واتساعاً مما تم تحقيقه خلال الفترة التي أعقبت ارتفاع أسعار النفط عام 1973وحتى الآن.

وهذا يتطلب أول ما يتطلب أن نتحول من الكم إلى الكيف. ففي مجال التعليم يفترض من الآن ولاحقاً أن نركز ليس فقط على عدد المدارس والمعاهد والجامعات، التي نحتاج إلى المزيد منها بالتأكيد، بل وعلى مناهج التعليم التي سوف تدرس في تلك الصروح وعلى المدرسين الناقلين للمعرفة أيضاً. فقطاع العلم والمعرفة يفترض أن يتطور خلال ال 15عاماً القادمة ليكون قادراً على مد سوق العمل بما يحتاجه من كوادر سعودية مهيأة للعمل وفق آخر المواصفات والمقاييس الدولية المطلوبة حينها. فهذا من شأنه أن يريح معالي وزير العمل، الذي سوف يأتي بعد عام 2023، من فرض نسبة إجبارية على سعودة الوظائف في القطاع الخاص. فمخرجات التعليم الحكومي عندما تكون مناسبة لمدخلات العمل في قطاع الأعمال فإن الإجراءات القسرية لتوظيف العمالة السعودية، كما يبدو لي، سوف تنتفي الحاجة إليها.

أما في مجال الصناعة فإنه يفترض أن نركز ليس فقط على صناعة إحلال الواردات بل وأيضاً على الصناعة التصديرية. فنحن بلد يملك النفط والغاز- أي الطاقة التي يتوقع لأسعارها مزيداً من الارتفاع خلال ال 10سنوات القادمة. كما أن الموارد البشرية لدينا محدودة رغم كل الزيادة التي طرأت عليها فيما مضى من السنوات. الأمر الذي يملي علينا الاهتمام بتطوير صناعة تصديرية قائمة على الاستخدام المكثف للطاقة ورأس المال والتكنولوجيا، وذلك حتى تتمكن منتجات مصانعنا من تحقيق ميزة نسبية تتيح لها المنافسة وأخذ الحصة التي تستحقها في الأسواق العالمية. فالفرص الاستثمارية المتوقع توفرها لدينا في مجال الطاقة في المستقبل ربما تصل إلى 300مليار دولار.

بيد أن ذلك يحتاج إلى مشاركة اكبر للقطاع الحكومي في الاستثمار. فعند مقارنة نسبة مساهمة القطاع الحكومي في تكوين رأس المال الثابت-باستثناء قطاع النفط- خلال الفترة ( 1980- 2006)، نرى انخفاض هذه النسبة من 63% إلى 30% من إجمالي تكوين رأس المال الثابت على التوالي. في حين ارتفعت مساهمة قطاع الأعمال في المؤشر المذكور خلال نفس الفترة من 27% إلى 58% على التوالي. وارتفاع نسبة الاستثمارات الحكومية في بداية الثمانينيات كان أمراً ليس فقط مبرراً وإنما مطلوب. فالقطاع الخاص وقتها لم يكن قد وقف بعد بثبات على قدميه. كما أن تلك الفترة كانت مرحلة التطلعات الجسام بإنشاء الشركة السعودية للصناعات الأساسية- سابك- وبناء "الطوابق السفلى" للصناعات البتروكيماوية في الجبيل وينبع.

ولذلك فإن إعطاء دفع قوي وجديد لاقتصادنا بتشييد وبناء الصناعة والمجتمع المعرفي وإقامة "الطوابق العليا" للصناعات البتروكيماوية النهائية المتخصصة قد لا يكون ممكناً من خلال مساندة ودعم القطاع الحكومي متعددة الجوانب وحدها. إذ لربما تطلب الأمر مرة أخرى رفع نسبة مشاركة القطاع الحكومي في إجمالي الاستثمارات المباشرة- وذلك على غرار ما تم انجازه في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن المنصرم.
bhkhalaf غير متواجد حالياً  
قديم 19-02-2008, 09:30 AM   #128
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

بموضوعية

سياسة الدعم ليست الحل


راشد محمد الفوزان

المواطن ينشد أقل الأسعار لكل شيء، سكن تعليم علاج وغيره، وهذا حقه ومطلب لكل مواطن لا شك في ذلك، ولكن في ظل الظروف الحالية الاقتصادية والتي أصبحت هي سمة للاقتصاد العالمي، أي الغلاء وشح الموارد وارتفاع الأسعار، فالسيولة تصبح عبئا كبيرا، أي قوة الشراء تصبح عاملا مساعدا وأساسيا للتضخم حين يوجه للاستهلاك ولا يوجه للإنتاج، الآن حضر معالي وزير المالية ومحافظ مؤسسة النقد لمجلس الشورى لنقاش موضوع الغلاء وارتفاع الأسعار والارتباط بالدولار. وظهرت النتائج لهذا الحوار كما يتوقعه كل مطلع واقتصادي، أي لا تغيير في ربط الريال بالدولار وهي سياسة حكيمة للظروف الحالية والمعطيات كثيرة لا شك بها، فمن يريد فك الارتباط للدولار مع الريال يجب أن لا يتوقع حدوثه بين يوم وليلة أبدا لن يحدث ذلك لأسباب اقتصادية خالصة وهي متعددة ويكفي أن ننظر لاستثمارات الدولة المقيمة بالدولار كم هي وغيرها. سياسة الدعم هي مجدية بظروف محددة ومؤقتة وليست دائمة، لأن الدعم يحتاج نموا مستمرا بالموارد، والدعم سيكلف الدولة ما يقارب 62ملياراً خلال ثلاث سنوات، عدا زيادة الرواتب وما يتبعها من نمو سكاني سيزيد الأعباء، الأهم هنا هو نمو الموارد بما يتناسب مع زيادة المصاريف وإلا سنكون خلال خمس سنوات بمأزق كبير لا يعرف له حلول، من زيادة مصاريف حالية لمواجهة الغلاء وارتفاع الأسعار، في ظل أن النفط المصدر الأساسي للدخل أصبح سلعة "سياسية" تتدخل بها الحكومات للدول الكبرى وتمارس ضغوطا كبيرة، إضافة إلى البحث المستمر عن البدائل وتوقعات انكماش اقتصادي أمريكي وتراجع نمو صيني خلال عام 2008سيضع النفط بمستويات طلب غير متنامية ومتسارعة سعريا كما هي الآن.

الأهم هنا أن نوجد مصادر دخل جديدة، صناعة جديدة، بناء كوادر بشرية ذات كفاءة عالية، تزيد من موارد الدخل بما "يفوق" المصروفات، وأن لا نركز على الفوائض الحالية وهي تستخدم الآن لمواجهة أزمة التضخم للأسعار، فماذا أعددنا للمستقبل في ظل اقتصاد ريعي يعتمد على مصدر واحد للدخل، يجب أن نسارع ببنية تحتية أساسية بعيدة المدى في كل شيء، وأن ننظر للأجيال القادمة ماذا أعددنا لها، وان نحسن التعليم، والطب، والخدمات للمواطن، والأهم إيجاد فرصة عمل تساعده ببناء وطنه ونفسه وتوفر له مصدر دخل، من خلال بناء اقتصادي متنوع، على أمل أن نتحول إلى دولة صناعية متنوعة تعتمد على الموارد الأولية الموجودة لديها باستثمار أمثل ومقنن للزمن الحالي والمستقبل، أفضل كثيرا من سياسة دعم تستنزف ولا تحل المشكلة من جذورها، فلا يجب أن نبحث ونركز على حلول وقتية وآنية، بقدر ما يكون المستقبل هو الأساس الذي بني عليه مستقبلنا ومستقبل أجيالنا وأهمها الوطن.
bhkhalaf غير متواجد حالياً  
قديم 19-02-2008, 05:33 PM   #129
ossool
متداول جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 6

 
افتراضي

اكتتاب مصرف عجمان الاسلامي



افضل سعر + اكثر مصداقيه + بدون وكاله



نكفيك عناء السفر نكتتب لك في مصرف عجمان



نشتري اسهم مصرف الريان القطري ودانه غاز بدون وكاله وندفع فورا بافضل سعر



الرياض : ت: 4141311 جوال : 0564077344

الدمام : ت :8355152 جوال : 0564077355

نحن الوحيدون نشتري بدون وكاله
ossool غير متواجد حالياً  
قديم 19-02-2008, 05:53 PM   #130
alali0977
متداول جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 14

 
افتراضي

اللة يجزاك خير على هذا المجهود
alali0977 غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:06 PM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.