للتسجيل اضغط هـنـا
 |
 |
أنظمة الموقع |
|
تداول في الإعلام |
|
للإعلان لديـنا |
|
راسلنا |
|
التسجيل |
|
طلب كود تنشيط العضوية |
|
تنشيط العضوية |
|
استعادة كلمة المرور |
 |
|
|||||||||||||||||||||||||
|
| ||
20-04-2003, 02:45 PM
|
#1 |
|
متداول نشيط
تاريخ التسجيل: Jan 2003
المشاركات: 2,416
|
السلام عليكم ورحمة الله ...
إنه لأمر عجيب فعلا .. أن يتخلى الحاكم وجيشه عن أرضه مقابل حفنة من الأموال .. يعيشون بها إلى أجل مسمى في مكان .. الله أعلم أين يكون ...
إنه حقا لأمر غريب .. فبعد كل هذا الصمود .. وبعد كل هذه الفرحة بالنصر الجزئي الذي تحققه القواة العراقية .. يذهب كل هذا على صفقة ... ما حققته القواة العراقية في 21 يوم الماضية هو إنجاز تاريخي .. ومثل كبير في الدفاع والصمود ومقاومة الغزاة .. ولقد أفرح هذا الصمود الكثير من المسلمين ... لكن سرعان ما ذهب كل شيء بلمح البصر بسبب مصالح شخصية .. فصدام يعلم جيدا أنه يحارب بجيشه الغزاة دون شعبه ... فالشعب إذا فقد ثقته بالحاكم .. والحاكم إذا فقد ثقته بالشعب .. يلجأ بعدها كل واحد منهم إلى مصالحه الخاصة .. فتنهار الدولة ... ولو نراجع التاريخ .. نجد أن سبب سقوط الخلافة الإسلامية هو فقدان ثقة المحكوم بالحاكم وثقة الحاكم بالمحكوم .. لأن الحاكم لا يكترث إلا بمصالحه ولا يهمه أمر الشعب ... فيغيب الحس الوطني عن الشعب ... فإذا أتى الغزاة .. فالشعب لن يدافع عن أرض يحكمه طاغية .. لأنهم إن دافعوا عن هذه الأرض .. فلن يجنوا شيئا .. لأن الغنائم كلها ستكون بيد الحاكم ... إن الحس الجماعي مهم لحماية الأوطان .. فإذا تحول هذا الحس الجماعي إلى حس فردي .. تحولت الأمور إلى مصالح .. فينتهي كل شيء ... فالشعب لا يدافع عن أرضه .. لأن دفاعه عن هذه الأرض .. تتحتم بشكل تلقائي الدفاع عن النظام الحكم الذي يسوده ... والحاكم يدافع عن أرضه .. ليس من أجل الشعب .. بل من أجل مصالحه .. فإن كانت مصلحته تكون أكبر في صفقة مالية .. من مصلحته من الدفاع عن أرض بها شعب لا يحبه ولا هو يحبهم .. فالصفقة المالية أفضل وألذ ... إن دفاع حزب البعث عن أرضه كان عزة للإسلام بغض النظر عن نواياهم الحقيقية .. فالنتيجة هو حزن أعداء الإسلام من هذا الصمود ... لكن كما يقول الله تعالى : " والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب " ... لقد فرحنا بسبب الإنتصارات الجزئية الذي حققته قواة الجيش العراقي .. لأننا نرى أن هذه الإنتصارات .. هي إنتصارات للإسلام .. وهذه الإنتصارات تخزي أعداء الإسلام ... فلم نكن لحظة واحدة .. نظن بإخلاص حزب البعث الحاكم في الحرب ... ولم نكن لحظة واحدة .. نظن أن حزب البعث الذي يحارب الغزاة .. يدافع عن أرضه .. بل في حقيقته يدافع عن حكمه وسلطته ومصالحه .. لكن نتيجة هذا العمل هو إنتصار للإسلام شاؤوا أم أبوا ... لقد فشل الأمريكان فشلا ذريعا في هذه الحرب .. ووجدوا أن تكاليف الحرب باهضة جدا .. لهذا فقد إقترضوا من الكونغرس الأمريكي مبلغ من المال .. وربما أخذوا مبلغ آخر من البرلمان البريطاني .. لكي يهدوها إلى النظام العراقي كأجر نهاية خدمة .. فصدام وحزبه قد أدوا خدمة كبيرة للأمريكان في حربهم مع إيران وغزوهم للكويت ... ولم يقبل صدام أن يخرج هو وزمرته من العراق إلا بعد أن يأخذوا مكافأة نهاية الخدمة .. ولهذا حدثت الحرب ... ووجدوا الأمريكيون أن الحرب بدأت تأخذ تكاليف باهضة .. وهذه التكاليف ستكون أكبر من أجر نهاية الخدمة ... وبعدها أذعنت أمريكا لرغبة صدام وزمرته من إعطائهم أجور نهاية الخدمة ... ولهذا .. فأنا لا أشك لحظة واحدة أن أمريكا حقا خسرت الحرب .. لأنها لم تستطع أن تحقق هدفها .. والنظام العراقي قد ربح الحرب لأنه إستطاع أن يحقق هدفه ... لقد كان رغبة الأمريكان هو خروج صدام وحزبه من العراق .. دون أجر نهاية الخدمة ... أما صدام وحزبه فكانت رغبتهم هو الحصول على أجر ضخم مقابل الخدمة التي قدموها للأمريكان .. ولهذا السبب حدثت الحرب ... لكن في نهايتها إنتصر صدام وحزبه الحرب .. وخسر الأمريكان ... لقد إنتصر صدام .. وخسر الأمريكان .. لكن المسلمين لم يفرحوا من هذا النصر .. لأن هذا النصر .. لم يكن لصالحهم .. بل فقط لصالح الأمريكان لأنه إنتصار بأقل تكلفة .. وفقط لصالح صدام وزمرته .. لأنه لا يطيق شعبه ولا الشعب يطيقه .. فحفنة من الأموال والعيش في أرض أخرى .. هي أكرم من العيش مع أناس جائعون وغاضبون .. لا تدري متى سينقضون عليك ... إن هذه الصفقة كانت ثمينة جدا ومهمة للأمريكان ولصدام .. لكنها ذليلة للمسلمين ... فيا للعجب .. ويا لسخرية القدر ... ففي ليلة وضحاها .. يتحول التمساح إلى تفاحة .. بصفقة ... |
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
