تحليل: الأسهم السعودية مجبرة على تحديد مسارها الأسبوع المقبل

[علي المزيني]

تحليل: الأسهم السعودية مجبرة على تحديد مسارها الأسبوع المقبل




مشهور الحارثي من الرياض

توقع تحليل فني للأسهم السعودية أن تنتهي موجة التذبذبات التي طالت المؤشر منذ مطلع العام الجاري، مشيرا إلى أن مؤشر السوق أصبح مجبراً على تحديد مساره خلال الأسبوع المقبل، والصورة الأقرب لحركة واتجاه مؤشر السوق هي التحرك خلال الفترة المقبلة بين المتجهين الصاعدين، أي بين مستويي 4435 و5085 نقطة ويمكنك استخدام متوسطات الحركة كنقاط للدعم والمقاومة.

وقال التحليل الذي أعده مشهور الحارثي " أمامنا نقطتان ستحددان مسار السوق، الأولى هي: مستوى 4681 نقطة، وهي التي تشير إلى الصعود، أما ما يؤكد عزم مؤشر السوق على الهبوط بشكل أكيد فهو أن يتراجع دون مستوى 4505 نقاط.


في مايلي مزيداً من التفاصيل:


بدأ مؤشر السوق تداولاته مطلع هذا الأسبوع على ارتفاع طفيف ثم أعقبه بهبوط هادئ، حتى جاء يوم الثلاثاء ليهبط فيه مؤشر السوق بما يزيد على 200 نقطة، وهو أكبر انخفاض في يوم واحد منذ بداية عام 2009، وكان أبرز حدث من الناحية الفنية هو انخفاض مؤشر السوق تحت متوسط حركة 50 يوما البسيط، كما شهدت السوق انخفاضاً في أحجام التداول بشكل تدريجي، وانتهت تداولات الأسبوع على انخفاض في مؤشر السوق بنسبة 1.5 في المائة، أما على مستوى القطاعات فلم ينج من الهبوط سوى ثلاثة قطاعات.


متوسط 50 يوما

بما أن تقريرنا هذا يركز على الحركة الفنيّة للسوق والأسهم فسأُركز هنا على متوسط حركة 50 يوما البسيط. كما نعلم أن من أبجديات التحليل الفني أن مؤشر السوق أو السهم إذا صعد فوق متوسط حركة 50 يوما البسيط واستقر فوقه ليومين متتاليين، فهذا يعني أنه استقر ومتجه نحو الصعود على الأجل المتوسط.

العلاقة بين مؤشر السوق ومتوسط حركة 50 يوما البسيط هي علاقة مهتزة جداً، كما يتضح هذا من أدائه خلال الشهرين الماضيين، كما هو على الرسم البياني في شكل (1)، إذ تمكن مؤشر السوق من اختراق متوسط 50 يوما البسيط في الخامس من كانون الثاني (يناير) مطلع هذا العام، بعد أن كان مؤشر السوق يقبع تحت وطأة هذا المتوسط لمدة تصل إلى ستة أشهر، ثم عاد مؤشر السوق للهبوط دونه في منتصف كانون الثاني (يناير) وعادّ للصعود في السابع من الشهر الجاري وهاهو مؤشر السوق يعود للهبوط دون متوسط حركة 50 يوما البسيط يوم الثلاثاء الماضي.




إن عملية اختراق متوسط 50 يوما بالصعود مرتين وكسره بالهبوط مرتين أخريين من قبل مؤشر السوق قلل من أهمية متوسط حركة 50 يوما وخلع عنه صفة أن يكون مقاومة أو دعما يُعتدّ به، فأصبح كالمنخل وضعفت قيمته، ولن يأخذ أولوية في تحليل مؤشر السوق فنيّاً حتى يتم اختباره وينجح في الاختبار ليستعيد ثقة المتداولين من المضاربين تحديداً.

نحتاج إلى بديل عن متوسط حركة 50 يوما البسيط وهو أن نستخدم متوسط حركة 50 الأسي Exponential، ويفضل استخدامه على الرسم البياني الأسبوعي، ولكن سنستخدمه (محدد باللون الأخضر على الرسم البياني في شكل 1)، فقد أثبت حتى الآن أنه مستوى مقاومة يعتدّ به، حيث يتضح من الرسم البياني في شكل (1) أنه قاوم صعود مؤشر السوق مرتين في السابع من كانون الثاني (يناير)، وكذلك خلال الفترة من الثامن من شباط (فبراير) حتى منتصفه، لذا أدعو إلى متابعة كيف يتعامل مؤشر السوق مع متوسط حركة 50 يوما الأسي وحالياً هو يقاوم عند مستوى 4963 نقطة؟





تحليل الاتجاه

يتضح على الرسم البياني في شكل (2) أن مؤشر السوق هو في مسار صاعد منذ الـ 24 من كانون الأول (ديسمبر) وسار في مساره الصاعد حتى وصل إلى 5344 نقطة، ولكن نتائج الشركات السنوية عام 2008 قذفت به في غياهب الهبوط، ورحلة الهبوط هذه كونت لدينا متجهين صاعدين أحدهما رئيس وأطول مدة وهو يقدم الدعم لمؤشر السوق عند مستوى 4435 نقطة حالياً، أما المتجه الصاعد الآخر فهو "متجه صاعد ثانوي" تم كسره بقوة في الـ 17 من كانون الثاني (يناير) وأصبح الآن هذا المتجه الصاعد الثانوي يعمل كمقاومة عند مستوى 5085 نقطة حالياً، كما هو موضح على الرسم البياني.

أعتقد أن الصورة الأقرب لحركة واتجاه مؤشر السوق هي التحرك خلال الفترة المقبلة بين المتجهين الصاعدين، أي بين مستوى 4435 و5085 نقطة ويمكنك استخدام متوسطات الحركة كنقاط للدعم والمقاومة.




الاختيار إجباري

يبدو أن مؤشر السوق أصبح مجبراً على تحديد مساره خلال الأسبوع المقبل وليس أمامه أي مفرّ من الاختيار، وما يؤكد لنا هذا هو مؤشر "بولينجر باند" الفني Bollinger Bands، وقد بينته على الرسم البياني في شكل (3) مستخدما مؤشر "بولينجر باند" بإعدادات مختلفة، فكلاهما يقيسان الانحراف لمدة 20 يوما، بينما الأعلى يقيس بانحراف معياري مقداره 2، وهو محدد باللون الأحمر والثاني بانحراف معياري مقداره 1.

الملاحظ على مؤشر "بولينجر باند" أنه بدأ يضيق على مؤشر السوق حركته ويحاصره ويطبق عليه بفكيّه أو حديه العلوي والسفلي، لذا سنركز خلال الأسبوع المقبل على الكيفية التي سيتعامل بها مؤشر السوق مع مؤشرات "بولينجر باند".

لا يزال مؤشر السوق يسير وسط مؤشر "بولينجر باند" ذو انحراف معياري مقداره واحد، وبالتالي إذا هبط مؤشر السوق تحت حده السفلي، أي تحت 4754 نقطة وعلى انخفاض بشمعة حمراء، فهذا يعني عزمه على الاتجاه نحو الهبوط، وأما إذا بقي بين 4900 و4757 نقطة، فهذا يعني أن السوق تترقب لتحدد مسارها.

أمامنا نقطتان يجب ألا يهبط دونهما مؤشر السوق، الأولى هي: مستوى 4681 نقطة، التي جاءت من وجود الحد السفلي لمؤشر "بولينجر باند" ذي انحراف معياري بمقدار 2 (محدد باللون الأزرق)، كما في شكل (3) إذا هبط بهذه الطريقة فهذا يعني أنه اختار مسار الهبوط أكثر، أما ما يؤكد عزم مؤشر السوق على الهبوط بشكل أكيد هو أن يهبط دون مستوى 4505 نقاط واستنتجنا هذا المستوى من مؤشر Parabolic SAR، كما في شكل (3).



قطاعات السوق

هبطت هذا الأسبوع معظم قطاعات السوق تابعة في ذلك مؤشر السوق وكان أكثرها هبوطاً قطاع التأمين بنسبة انخفاض قوية هي 7.8 في المائة، ولم يغلق على ارتفاع سوى قطاعات التطوير العقاري والفنادق بنسبة 1.5 في المائة لكل منهما، وارتفع بشكل طفيف قطاع شركات الاستثمار المُتعدد بنسبة 0.1 في المائة فقط.



أداء مؤشر السوق وقطاعاته حتى إغلاق الأربعاء 18 شباط (فبراير)

من الناحية الفنية لا يزال معظم قطاعات السوق يقع تحت متوسط حركة 50 يوما البسيط مثل قطاعي المصارف والأسمنت، بينما هناك قطاعات واعدة ناقشتها بالأسفل، وهنا أُبين أن قطاع النقل يشبه في حركته الفنية إلى حدّ كبير حركة مؤشر قطاع التأمين التي بينتها بالأسفل في فقرة مستقلة ومن هنا أدعو لمتابعتها، وتحديداً سهم "البحري" الذي يؤثر في قطاع النقل بشكل كبير.

قطاع الطاقة والاستثمار الصناعي وقطاع شركات الاستثمار المتعدد تتحفز فنياً لرسم حركة إيجابية خلال الفترة المقبلة قد تأخذ بعض الوقت، بينما نجد مثلا قطاع الاتصالات يعاني ضعف حركته التي قد تؤدي إلى هبوطه على الأجل القصير، بينما لا يزال مؤشر قطاع البتروكيماويات يراوح مكانه سائراً بشكل أفقي.

معظم قطاعات السوق أعطى لها مؤشر Parabolic SAR إشارة سلبية أو في طريقه لأن يعلن سلبيتها، ولكن يبقى هذا على الأجل القصير، ولكن ذكرته هنا حتى يتم استخدام هذا المؤشر مع المؤشرات والأساليب الفنية الأخرى في استظهار الفرص المناسبة.





قطاع التأمين

صحيح أن قطاع التأمين سجل أكبر هبوط هذا الأسبوع بنسبة 7.8 في المائة، حيث وصل مؤشر القطاع إلى مستوى 726.1 نقطة، ولكنه يسير في مسار صاعد، كما يظهر في الرسم البياني في شكل (4)، وقد يواجه ضغطا للهبوط على الأجل القصير خلال الفترة المقبلة بسبب قرب حدوث تقاطعات سلبية بين متوسطيّ حركة 10 و20 يوما البسيط.

على الأجل المتوسط يترقب القطاع حدوث إشارة إيجابية هي تقاطع إيجابي بين متوسط 50 و100 يوم وهما يقدمان الدعم حالياً عند مستوى 664 نقطة، وهي النقطة التي يجب عليك مراقبتها، ولا أعتقد أنه من السهل أن يهبط مؤشر قطاع التأمين دونها.

يجب مراعاة أحجام التداول على قطاع التأمين، فكل هبوط لمؤشر القطاع ينخفض فيه حجم التداول، بينما أي ارتفاع في مؤشر القطاع يصاحبه ارتفاع في حجم التداول، كما هو مبين في الرسم، وهذه مؤشرات جيدة على أن هناك مشترين أكثر من البائعين.


قطاع الزراعة

مؤشر قطاع الزراعة يتنبأ له بمزيد من الهبوط أو الاستقرار في أسوأ الأحوال، نظرا لبقائه فوق متوسط حركة 50 و100 يوم البسيط، كما نترقب أن يقوم متوسط حركة 20 يوما البسيط باختراق متوسطي حركة 50 و100 يوم، كما فعل من قبله متوسط حركة عشرة أيام البسيط، وفي حالة هبوط مؤشر القطاع دون مستوى 3704 نقاط، التي حددها مؤشر Parabolic SAR، فعندها يجب الانتباه من استمرار الهبوط.

جدير بالذكر أن سهم "نادك" تمكن هذا الأسبوع من تأكيد بقائه فوق متوسط حركة 200 يوم البسيط وينتظر إشارات فنية إيجابية، حيث يقترب متوسط حركة عشرة أيام من اختراق متوسط حركة 200 يوم البسيط، وسهم "حائل الزراعية" يقوم باختبار مستوى 22.4 ريال كدعم ناتج من وجود متوسط حركة 200 يوم، والمهم ألا يفشل في اختبار كما حدث مع سهم "الأسماك" الذي ظهرت إشارات سلبية تدل على تراجعه، ويبدو أن سهم "جازان" يؤسس لمستويات ومناطق دعم تقع بين عشرة وتسعة ريالات تؤهله مستقبلاً لشقّ طريقه إلى أعلى.


الخلاصة

لا يزال مؤشر السوق يسير في مسار صاعد، ولكن من أبرز الأحداث الفنية هبوط مؤشر السوق دون متوسط حركة 50 يوما البسيط، وهي المرة الثانية التي يتم فيها كسر هذا المتوسط كدعم مثلما تم اختراقه كمقاومة، وهذه الممارسة من مؤشر السوق مع متوسط حركة 50 يوما البسيط يجعل من متوسط 50 يوما كالمنخل، ويضعف دوره، وهنا يبرز دور متوسط 50 يوما الأسي كمقاومة عند 4963 نقطة، كما في شكل (1).

مؤشر السوق سيكون مجبراً في الأسبوع المقبل على تحديد مساره بسبب محاصرة واضحة من مؤشر "بولينجر باند"، كما في شكل (3)، والمهم أن تراقب مستوى 4681 نقطة، التي جاءت من وجود الحد السفلي لمؤشر "بولينجر باند"، فلو هبط دونها فهذا يعني أنه اختار مسار الهبوط، أما ما يؤكد عزم مؤشر السوق على الهبوط بشكل أكيد هو أن يهبط دون مستوى 4505 نقاط، واستنتجنا هذا المستوى من مؤشر Parabolic SAR، كما في شكل (3).

معظم قطاعات السوق سجلت هبوطاً ويعاني بعضها عدم قدرته تجاوز متوسط حركة 50 يوما البسيط، أما القطاعات المتعافية فهي تتعرض لبعض الضغوط، ولكن لم يتغير وضع حركته الصاعد على الأجل المتوسط، وهنا أدعو للانتباه لمؤشر Parabolic SAR خلال الفترة القريبة، فهو أعطى إشارات سلبية على الأجل القصير، وأعتقد أن الصورة الأقرب لحركة واتجاه مؤشر السوق هي التحرك خلال الفترة المقبلة بين المتجهين الصاعدين، أي بين مستوى 4435 و5085 نقطة، ويمكنك استخدام متوسطات الحركة كنقاط للدعم والمقاومة.

http://www.aleqt.com/2009/02/20/article_197791.html

[الumr]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي المزيني

تحليل: الأسهم السعودية مجبرة على تحديد مسارها الأسبوع المقبل




مشهور الحارثي من الرياض

توقع تحليل فني للأسهم السعودية أن تنتهي موجة التذبذبات التي طالت المؤشر منذ مطلع العام الجاري، مشيرا إلى أن مؤشر السوق أصبح مجبراً على تحديد مساره خلال الأسبوع المقبل، والصورة الأقرب لحركة واتجاه مؤشر السوق هي التحرك خلال الفترة المقبلة بين المتجهين الصاعدين، أي بين مستويي 4435 و5085 نقطة ويمكنك استخدام متوسطات الحركة كنقاط للدعم والمقاومة.

وقال التحليل الذي أعده مشهور الحارثي " أمامنا نقطتان ستحددان مسار السوق، الأولى هي: مستوى 4681 نقطة، وهي التي تشير إلى الصعود، أما ما يؤكد عزم مؤشر السوق على الهبوط بشكل أكيد فهو أن يتراجع دون مستوى 4505 نقاط.


في مايلي مزيداً من التفاصيل:


بدأ مؤشر السوق تداولاته مطلع هذا الأسبوع على ارتفاع طفيف ثم أعقبه بهبوط هادئ، حتى جاء يوم الثلاثاء ليهبط فيه مؤشر السوق بما يزيد على 200 نقطة، وهو أكبر انخفاض في يوم واحد منذ بداية عام 2009، وكان أبرز حدث من الناحية الفنية هو انخفاض مؤشر السوق تحت متوسط حركة 50 يوما البسيط، كما شهدت السوق انخفاضاً في أحجام التداول بشكل تدريجي، وانتهت تداولات الأسبوع على انخفاض في مؤشر السوق بنسبة 1.5 في المائة، أما على مستوى القطاعات فلم ينج من الهبوط سوى ثلاثة قطاعات.


متوسط 50 يوما

بما أن تقريرنا هذا يركز على الحركة الفنيّة للسوق والأسهم فسأُركز هنا على متوسط حركة 50 يوما البسيط. كما نعلم أن من أبجديات التحليل الفني أن مؤشر السوق أو السهم إذا صعد فوق متوسط حركة 50 يوما البسيط واستقر فوقه ليومين متتاليين، فهذا يعني أنه استقر ومتجه نحو الصعود على الأجل المتوسط.

العلاقة بين مؤشر السوق ومتوسط حركة 50 يوما البسيط هي علاقة مهتزة جداً، كما يتضح هذا من أدائه خلال الشهرين الماضيين، كما هو على الرسم البياني في شكل (1)، إذ تمكن مؤشر السوق من اختراق متوسط 50 يوما البسيط في الخامس من كانون الثاني (يناير) مطلع هذا العام، بعد أن كان مؤشر السوق يقبع تحت وطأة هذا المتوسط لمدة تصل إلى ستة أشهر، ثم عاد مؤشر السوق للهبوط دونه في منتصف كانون الثاني (يناير) وعادّ للصعود في السابع من الشهر الجاري وهاهو مؤشر السوق يعود للهبوط دون متوسط حركة 50 يوما البسيط يوم الثلاثاء الماضي.




إن عملية اختراق متوسط 50 يوما بالصعود مرتين وكسره بالهبوط مرتين أخريين من قبل مؤشر السوق قلل من أهمية متوسط حركة 50 يوما وخلع عنه صفة أن يكون مقاومة أو دعما يُعتدّ به، فأصبح كالمنخل وضعفت قيمته، ولن يأخذ أولوية في تحليل مؤشر السوق فنيّاً حتى يتم اختباره وينجح في الاختبار ليستعيد ثقة المتداولين من المضاربين تحديداً.

نحتاج إلى بديل عن متوسط حركة 50 يوما البسيط وهو أن نستخدم متوسط حركة 50 الأسي Exponential، ويفضل استخدامه على الرسم البياني الأسبوعي، ولكن سنستخدمه (محدد باللون الأخضر على الرسم البياني في شكل 1)، فقد أثبت حتى الآن أنه مستوى مقاومة يعتدّ به، حيث يتضح من الرسم البياني في شكل (1) أنه قاوم صعود مؤشر السوق مرتين في السابع من كانون الثاني (يناير)، وكذلك خلال الفترة من الثامن من شباط (فبراير) حتى منتصفه، لذا أدعو إلى متابعة كيف يتعامل مؤشر السوق مع متوسط حركة 50 يوما الأسي وحالياً هو يقاوم عند مستوى 4963 نقطة؟





تحليل الاتجاه

يتضح على الرسم البياني في شكل (2) أن مؤشر السوق هو في مسار صاعد منذ الـ 24 من كانون الأول (ديسمبر) وسار في مساره الصاعد حتى وصل إلى 5344 نقطة، ولكن نتائج الشركات السنوية عام 2008 قذفت به في غياهب الهبوط، ورحلة الهبوط هذه كونت لدينا متجهين صاعدين أحدهما رئيس وأطول مدة وهو يقدم الدعم لمؤشر السوق عند مستوى 4435 نقطة حالياً، أما المتجه الصاعد الآخر فهو "متجه صاعد ثانوي" تم كسره بقوة في الـ 17 من كانون الثاني (يناير) وأصبح الآن هذا المتجه الصاعد الثانوي يعمل كمقاومة عند مستوى 5085 نقطة حالياً، كما هو موضح على الرسم البياني.

أعتقد أن الصورة الأقرب لحركة واتجاه مؤشر السوق هي التحرك خلال الفترة المقبلة بين المتجهين الصاعدين، أي بين مستوى 4435 و5085 نقطة ويمكنك استخدام متوسطات الحركة كنقاط للدعم والمقاومة.




الاختيار إجباري

يبدو أن مؤشر السوق أصبح مجبراً على تحديد مساره خلال الأسبوع المقبل وليس أمامه أي مفرّ من الاختيار، وما يؤكد لنا هذا هو مؤشر "بولينجر باند" الفني Bollinger Bands، وقد بينته على الرسم البياني في شكل (3) مستخدما مؤشر "بولينجر باند" بإعدادات مختلفة، فكلاهما يقيسان الانحراف لمدة 20 يوما، بينما الأعلى يقيس بانحراف معياري مقداره 2، وهو محدد باللون الأحمر والثاني بانحراف معياري مقداره 1.

الملاحظ على مؤشر "بولينجر باند" أنه بدأ يضيق على مؤشر السوق حركته ويحاصره ويطبق عليه بفكيّه أو حديه العلوي والسفلي، لذا سنركز خلال الأسبوع المقبل على الكيفية التي سيتعامل بها مؤشر السوق مع مؤشرات "بولينجر باند".

لا يزال مؤشر السوق يسير وسط مؤشر "بولينجر باند" ذو انحراف معياري مقداره واحد، وبالتالي إذا هبط مؤشر السوق تحت حده السفلي، أي تحت 4754 نقطة وعلى انخفاض بشمعة حمراء، فهذا يعني عزمه على الاتجاه نحو الهبوط، وأما إذا بقي بين 4900 و4757 نقطة، فهذا يعني أن السوق تترقب لتحدد مسارها.

أمامنا نقطتان يجب ألا يهبط دونهما مؤشر السوق، الأولى هي: مستوى 4681 نقطة، التي جاءت من وجود الحد السفلي لمؤشر "بولينجر باند" ذي انحراف معياري بمقدار 2 (محدد باللون الأزرق)، كما في شكل (3) إذا هبط بهذه الطريقة فهذا يعني أنه اختار مسار الهبوط أكثر، أما ما يؤكد عزم مؤشر السوق على الهبوط بشكل أكيد هو أن يهبط دون مستوى 4505 نقاط واستنتجنا هذا المستوى من مؤشر Parabolic SAR، كما في شكل (3).



قطاعات السوق

هبطت هذا الأسبوع معظم قطاعات السوق تابعة في ذلك مؤشر السوق وكان أكثرها هبوطاً قطاع التأمين بنسبة انخفاض قوية هي 7.8 في المائة، ولم يغلق على ارتفاع سوى قطاعات التطوير العقاري والفنادق بنسبة 1.5 في المائة لكل منهما، وارتفع بشكل طفيف قطاع شركات الاستثمار المُتعدد بنسبة 0.1 في المائة فقط.



أداء مؤشر السوق وقطاعاته حتى إغلاق الأربعاء 18 شباط (فبراير)

من الناحية الفنية لا يزال معظم قطاعات السوق يقع تحت متوسط حركة 50 يوما البسيط مثل قطاعي المصارف والأسمنت، بينما هناك قطاعات واعدة ناقشتها بالأسفل، وهنا أُبين أن قطاع النقل يشبه في حركته الفنية إلى حدّ كبير حركة مؤشر قطاع التأمين التي بينتها بالأسفل في فقرة مستقلة ومن هنا أدعو لمتابعتها، وتحديداً سهم "البحري" الذي يؤثر في قطاع النقل بشكل كبير.

قطاع الطاقة والاستثمار الصناعي وقطاع شركات الاستثمار المتعدد تتحفز فنياً لرسم حركة إيجابية خلال الفترة المقبلة قد تأخذ بعض الوقت، بينما نجد مثلا قطاع الاتصالات يعاني ضعف حركته التي قد تؤدي إلى هبوطه على الأجل القصير، بينما لا يزال مؤشر قطاع البتروكيماويات يراوح مكانه سائراً بشكل أفقي.

معظم قطاعات السوق أعطى لها مؤشر Parabolic SAR إشارة سلبية أو في طريقه لأن يعلن سلبيتها، ولكن يبقى هذا على الأجل القصير، ولكن ذكرته هنا حتى يتم استخدام هذا المؤشر مع المؤشرات والأساليب الفنية الأخرى في استظهار الفرص المناسبة.





قطاع التأمين

صحيح أن قطاع التأمين سجل أكبر هبوط هذا الأسبوع بنسبة 7.8 في المائة، حيث وصل مؤشر القطاع إلى مستوى 726.1 نقطة، ولكنه يسير في مسار صاعد، كما يظهر في الرسم البياني في شكل (4)، وقد يواجه ضغطا للهبوط على الأجل القصير خلال الفترة المقبلة بسبب قرب حدوث تقاطعات سلبية بين متوسطيّ حركة 10 و20 يوما البسيط.

على الأجل المتوسط يترقب القطاع حدوث إشارة إيجابية هي تقاطع إيجابي بين متوسط 50 و100 يوم وهما يقدمان الدعم حالياً عند مستوى 664 نقطة، وهي النقطة التي يجب عليك مراقبتها، ولا أعتقد أنه من السهل أن يهبط مؤشر قطاع التأمين دونها.

يجب مراعاة أحجام التداول على قطاع التأمين، فكل هبوط لمؤشر القطاع ينخفض فيه حجم التداول، بينما أي ارتفاع في مؤشر القطاع يصاحبه ارتفاع في حجم التداول، كما هو مبين في الرسم، وهذه مؤشرات جيدة على أن هناك مشترين أكثر من البائعين.


قطاع الزراعة

مؤشر قطاع الزراعة يتنبأ له بمزيد من الهبوط أو الاستقرار في أسوأ الأحوال، نظرا لبقائه فوق متوسط حركة 50 و100 يوم البسيط، كما نترقب أن يقوم متوسط حركة 20 يوما البسيط باختراق متوسطي حركة 50 و100 يوم، كما فعل من قبله متوسط حركة عشرة أيام البسيط، وفي حالة هبوط مؤشر القطاع دون مستوى 3704 نقاط، التي حددها مؤشر Parabolic SAR، فعندها يجب الانتباه من استمرار الهبوط.

جدير بالذكر أن سهم "نادك" تمكن هذا الأسبوع من تأكيد بقائه فوق متوسط حركة 200 يوم البسيط وينتظر إشارات فنية إيجابية، حيث يقترب متوسط حركة عشرة أيام من اختراق متوسط حركة 200 يوم البسيط، وسهم "حائل الزراعية" يقوم باختبار مستوى 22.4 ريال كدعم ناتج من وجود متوسط حركة 200 يوم، والمهم ألا يفشل في اختبار كما حدث مع سهم "الأسماك" الذي ظهرت إشارات سلبية تدل على تراجعه، ويبدو أن سهم "جازان" يؤسس لمستويات ومناطق دعم تقع بين عشرة وتسعة ريالات تؤهله مستقبلاً لشقّ طريقه إلى أعلى.


الخلاصة

لا يزال مؤشر السوق يسير في مسار صاعد، ولكن من أبرز الأحداث الفنية هبوط مؤشر السوق دون متوسط حركة 50 يوما البسيط، وهي المرة الثانية التي يتم فيها كسر هذا المتوسط كدعم مثلما تم اختراقه كمقاومة، وهذه الممارسة من مؤشر السوق مع متوسط حركة 50 يوما البسيط يجعل من متوسط 50 يوما كالمنخل، ويضعف دوره، وهنا يبرز دور متوسط 50 يوما الأسي كمقاومة عند 4963 نقطة، كما في شكل (1).

مؤشر السوق سيكون مجبراً في الأسبوع المقبل على تحديد مساره بسبب محاصرة واضحة من مؤشر "بولينجر باند"، كما في شكل (3)، والمهم أن تراقب مستوى 4681 نقطة، التي جاءت من وجود الحد السفلي لمؤشر "بولينجر باند"، فلو هبط دونها فهذا يعني أنه اختار مسار الهبوط، أما ما يؤكد عزم مؤشر السوق على الهبوط بشكل أكيد هو أن يهبط دون مستوى 4505 نقاط، واستنتجنا هذا المستوى من مؤشر Parabolic SAR، كما في شكل (3).

معظم قطاعات السوق سجلت هبوطاً ويعاني بعضها عدم قدرته تجاوز متوسط حركة 50 يوما البسيط، أما القطاعات المتعافية فهي تتعرض لبعض الضغوط، ولكن لم يتغير وضع حركته الصاعد على الأجل المتوسط، وهنا أدعو للانتباه لمؤشر Parabolic SAR خلال الفترة القريبة، فهو أعطى إشارات سلبية على الأجل القصير، وأعتقد أن الصورة الأقرب لحركة واتجاه مؤشر السوق هي التحرك خلال الفترة المقبلة بين المتجهين الصاعدين، أي بين مستوى 4435 و5085 نقطة، ويمكنك استخدام متوسطات الحركة كنقاط للدعم والمقاومة.

http://www.aleqt.com/2009/02/20/article_197791.html

يعطيك العافيه اخي علي المزيني

تحليل منطقي لكن سلوك الصانع دائما تخالف التحليل

ووجوب الحذر احسن

[AM7]

يعني باقي لنا 25 نقطة ...


AM7