الصحف الإقتصادية بنكهة تداول (الخميس) 15/12/1427هـ الموافق 04/01/2007م ‏

[جذاب]

عبر ستاد أوكلاند أيه للبايسبول
"سيسكو" تحاول الخروج من غرف الخادم إلى العلن
- كيفين أليسون - 15/12/1427هـ


ترغب الشركة الكبرى في وادي السيلكون في تحويل نفسها إلى علامة تجارية ذات مستوى رفيع في التشبيك لاستهداف الشركات والزبائن.

لعل شركة سيسكو سيستمز هي الشركة الكبرى في وادي السيلكون من حيث رسملة السوق، لكن منتجاتها- وعلامتها التجارية- التي أحيلت لسنوات عديدة إلى غرف الخوادم ومراكز البيانات في شبكة الشركات كانت مخبأة عن أعين الجمهور.
والآن، بعد أن بدأت بالتغيير, يقول أحد التنفيذيين إن "سيسكو" أصبحت تظهر نفسها للعالم.
ويقول تشارلي جيانكارلو، مسؤول التطوير في "سيسكو": نحن نفعل ما هو أكثر من مجرد تطوير شبكة بروتوكول الانترنت، حيث ننشئ الخدمات التي تسهل التطبيقات الجديدة في الشبكات.
ويضيف: التغيير الكبير بالنسبة لنا هو التركيز على تجربة المستخدم النهائي.
في العام الماضي، أشارت "سيسكو" إلى عزمها إنشاء مكانة لها في التلفزيون الرقمي من خلال شرائها شركة سينتيفيك أتلانتا، الشركة المصنعة لأجهزة استقبال قنوات الكابل التلفزيونية، بمبلغ 6.9 مليار دولار.

وطرح "الحضور الهاتفي TelePresence" وهو نظام مؤتمرات فيديو يستخدم أحدث التقنيات، مصمم لجعل الأفراد الموجودين في غرف بعيدة عن بعضها البعض آلاف الأميال يشعرون بأنهم يلتقون وجهاًَ لوجه.
وتعتبر "سيكسو" في الوقت الحالي مزوداً ريادياً لتقنيات الصوت للشركات- من الاتصالات الهاتفية عبر بروتوكول الإنترنت, إلى مراكز الاتصالات وأنظمة البث المرئي التي تتم عبر شبكات بروتوكول الإنترنت.
ويقول جون تشامبرز، من ويست فرجينيا الذي قاد الشركة من رسملة سوق تبلغ عشرة مليارات دولار عندما تم تعيينه رئيسا تنفيذيا في عام 1995, إلى أكثر من 110 مليارات دولار في الوقت الحالي. إن هذه الخدمات وخدمات أخرى تمثل الخطوة التالية في مجال تطور شبكات البيانات.
ويقول إن شبكة المستقبل لن تعود مجرد قناة للمعلومات، بل إنها ستقدم الخدمات التي تسمح للشركات والمستخدمين على نطاق خاص باستخدام الكميات المتزايدة من البيانات على أفضل وجه.
إن مزودي خدمة البيانات "سوف يكونون مزودي خبرات، وليس سمكريين."
وفي الوطن، تأمل "سيسكو" في أن تكون شركة لمزودي المحتوى, للاستفادة من تحول الطلب نحو الخدمات التي تسمح للمشاهدين بالوصول إلى المحتوى في الزمان والمكان الذي يرغبون فيه.
وفي داخل الشركة، فإن الشركة تحاول كذلك وضع نفسها في محور ما يسمى بـ "المجموعة الرباعية quad play" لدمج الخدمات المرئية، السمعية، المتنقلة, والبيانات.
وتتوقع "سيسكو" الاستفادة ليس فقط من النمو في تلك الخدمات الجديدة الخاصة بالتعامل مع الزبائن, ولكن من التطوير في البنية التحتية للتشبيك التي تقودها زيادة سعة قناة الاتصال اللازمة لتلك الخدمات.

وقال تشامبرز لمحللي القطاع وحملة الأسهم في الاجتماع السنوي لمحللي الشركة: شاهدتم ما حصل مع "يوتيوب" وهو ما يمكن أن أسميه خطوات الأطفال الأولى من حيث العبء على الشبكات.
وتتطلب جلسة واحدة في خدمة مؤتمرات الفيديو الجديدة التي طرحتها "سيسكو" على سبيل المثال، مائة ضعف من سعة قناة المكالمة الصوتية العادية.
ويقول مارثين دي بير، رئيس مجموعة التقنيات الناشئة في سيسكو: مع استخدام الشركات لتقنية TelePresence في مكاتبها لعقد اجتماعات مباشرة، فإنها ستقود التحسينات على الشبكات كما لم يحدث في السابق.

ويقول دي بير إن مديري تكنولوجيا المعلومات يتدافعون لاستخدام التقنيات التي تسهل عمليات النشاطات العملية وتسهم في تحقيق الأرباح لشركاتهم في نهاية المطاف.
ويضيف: هذه هي الأمور التي يهتم بها "مديرو المعلومات" إنهم لا يقولون: هل يمكنك أن تحصل لي على (عائد على الاستثمار) من خلال رفع القدرات، إنهم يقولون: إننا محتاجون إلى ذلك بكل وضوح.
ويبدو أن "وول ستريت" تشارك "سيسكو" في حماسها إزاء المستقبل، حيث ارتفع سعر سهمها أكثر من 50 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ويقول بيرت هوتشفيلد، محلل في "هوتشفيلد إنديبندنس ريسيرش": "سيسكو" عبارة عن أداة تنفيذ, ولو كانت هنالك شركة بحجمها تتحرك بسرعة أو تنجز نصف ما تنجزه، فإن أحداً لم ينبهني بعد إلى وجودها.
وفي الربع الأخير، نمت العوائد في نشاطات "التقنيات المتطورة" في "سيسكو" وهي التقنيات التي تشكل طليعة مسعاها لتغيير وجه التشبيك خلال السنوات الخمس المقبلة، بأكثر من 20 في المائة. وسجل نشاط "سيسكو" في أجهزة الأدوات والاتصالات نمواً مكوناً من خانتين.
ويقول التنفيذيون إن التحدي الكامن أمام "سيسكو" هو تحويلها إلى علامة تجارية تلاقي إعجاباً لدى المستخدم النهائي، سواء أكان هؤلاء المستخدمون يبحثون عن طريقة لبث محتوى تلفزيوني عالي الدقة في منازلهم، أو مديرون يتطلعون إلى طريقة أفضل لمشاركة بيانات الشركة مع فرق المبيعات التابعة لهم.
ويقول مديرو "سيسكو" التنفيذيون إنهم يأملون في الاستفادة من خبرة التعامل مع الزبائن داخل الأقسام مثل, شركة سينتيفيك أتلانتا وشركة لينكسيس، شركة المسارات اللاسلكية الاستهلاكية، لإنجاحها.
ووافقت "سيسكو" على دفع مبلغ 120 مليون دولار لإعادة تسمية ستاد أوكلاند أيه للبايسبول باسم سيسكو فيلد- وهي خطوة أخرى نحو دفع العلامة التجارية إلى خارج غرفة الخوادم.

[جذاب]

قياس أداء مشاريع شركات المساهمة العامة
بسام السمّان - الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة "سي إم سي إس" 15/12/1427هـ

مشاريع شركات المساهمة العامة تمثل عملياً مجموعة استثماراتها التي لن تحقق أهدافها إلا بعد إنجاز تلك المشاريع. وعليه، ينبغي على هذه المشاريع الاستثمارية الالتزام بالميزانية المحددة والجدول الزمني المتفق عليه لإنفاق تلك الميزانية، الأمر الذي يستوجب من المؤسسة المعنية اعتماد استراتيجية استباقية يمكن من خلالها تقييم أداء المشروع بشكل موضوعي من جهة، وتوفير مؤشرات رئيسية للأداء يمكن استخدامها لتنبيه الإدارة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات تصحيحية فورية. وهذه المؤشرات هي أدوات تتيح للإدارة التنبؤ بتأثير ما تحقق من تقدم في المشروع حتى الآن، على مجريات المشروع اللاحقة.
وهنا تتجلى أهمية "نظام إدارة القيمة المكتسبة"، وهو أسلوب تستخدمه المؤسسات التي يتوقف نجاحها على نجاح مشاريعها، من أجل تقييم أداء تلك المشاريع. ويقوم هذا الأسلوب على توزيع تكلفة المشروع في ضوء جدول قوامه الزمن ومراحل العمل، لاحتساب ما يعرف باسم "القيمة المخططة". ويتم في إطار ذلك توزيع التكاليف المباشرة وغير المباشر على نشاطات جدول أعمال المشروع، بهدف تحديد تكلفة كل نشاط على حدة. وهكذا، فإن "القيمة المخططة" هي التي تحدد مقدار الميزانية المستحقة الدفع لدى إنجاز المشروع في الموعد المحدد وضمن الخطة المتفق عليها، أي بمعنى أنها توضح كيفية وآلية إنفاق رأس المال المستثمر في المشروع.
ويتم تحديد "القيمة المكتسبة" عندما يبدأ المشروع في التطور. وهذه القيمة تعادل نسبة إنجاز كل نشاط حتى تاريخه، مضروبة في حصة هذا النشاط من الميزانية الأصلية، أي بمعنى أنها تعكس القيمة التي يستحقها المشروع لقاء ما تحقق من تقدم فيه. والفارق بين القيمة المكتسبة والقيمة المخططة لنشاط ما، هو الذي يحسم ما إذا كان هذا النشاط يسير حسب الخطة أم أنه متأخر عنها، كما يمثل في الوقت ذاته ما يعرف باسم "مؤشر أداء الأعمال". وعليه، إذا كانت قيمة المؤشر أكبر من 1 يعني أن المشروع يسير في خطى متقدمة، وإذا كانت أقل من 1، فذلك يعني أنه يسير في خطى متأخرة.
والقيمة الثالثة في هذا السياق، تمثل التكلفة الفعلية لتنفيذ كل نشاط على حدة. ويتم توفير هذه القيمة من قبل المسؤول المالي أو المحاسب عادة. فإذا ما تجاوزت القيمة المكتسبة لنشاط ما، التكلفة الفعلية، فإن ذلك يعني أن النشاط المعني يسير ضمن الميزانية والعكس صحيح. وبدوره، يمثل الفارق بين هاتين القيمتين ما يعرف باسم "مؤشر أداء التكلفة"، الذي يعكس كفاءة المؤسسة في استخدام مواردها لإنجاز مشاريعها. فإذا كانت قيمة المؤشر أكثر من 1 عندها يكون المشروع ضمن الميزانية، وإذا كانت أقل فذلك يعني أن المشروع قد تخطى الميزانية.
وبالإمكان استخدام هذين المؤشرين كأداة فاعلة تتيح لإدارة الشركة معرفة ما إذا كان أداء المشروع منسجماً مع الخطة المتفق عليها أم لا. ففي دراسة مثيرة أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية وشملت 700 مشروع، تبين أنه عندما يجتاز المشروع نسبة 15 في المائة من مسيرة إنجازه، وحدث أن كان هناك تجاوز للميزانية في هذه المرحلة، فإن معدل هذا التجاوز سيكون أعلى عند إنجاز المشروع، وآنذاك سيكون من شبه المستحيل تعويض الخسائر.
وبناء على ذلك، باستطاعة الإدارة استخدام هذين المؤشرين لإرساء معايير تتيح لها توقع حالة المشروع عند إنجازه. وبإمكان أعضاء الإدارة تحديد قراءات معينة لكل مؤشر تنبههم إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب. كما يمكن استخدام المؤشرين لقياس أداء مشروع معين بالنسبة لآخر لتحديد المشاريع التي تتجاوز مستويات الأداء المطلوبة وتلك التي فشلت في بلوغها.