الاخبار الاقتصادية ليوم الخميـس 22 ذو الحجـة 1427 هـ 11 يناير 2007

[bosaleh]

مؤشر الأسهم السعودية يقترب من أدنى نقطة حققها في عامين بالأداء السلبي للبنوك

هبوط يجتاح جميع القطاعات وإغلاق 27 شركة على النسبة الدنيا
الرياض: جار الله الجار الله
اقتربت سوق الأسهم السعودية أمس من أدنى نقطة حققتها بعد انهيار السوق في فبراير (شباط) العام الماضي، عند مستوى 7498 نقطة، حيث بدأت تداولاتها بانخفاض استمر في أول ساعة من التعاملات خاسرا 230 نقطة إلى مستوى 7550 نقطة.
ودخل المؤشر في نطاق محصور بين أدنى نقطة محققة ومستوى 7620 حتى فشل في الارتفاع، وسجل خسارة جديد عند مستوى 7529 نقطة في آخر ربع ساعة من فترة التعاملات، ليعود ويغلق عند مستوى 7559.62 نقطة بانخفاض 222.95 بمعدل 2.86 في المائة عبر تداول 296.8 مليون سهم بقيمة 13.5 مليار ريال (3.6 مليار دولار) بانخفاض جميع القطاعات بلا استثناء في مقدمتها قطاع الزراعة بنسبة 8.59 في المائة يليه قطاع الخدمات بانخفاض 5.69 في المائة، وشارك السوق في هبوطه جميع أسهم الشركات المدرجة، بالإضافة إلى إغلاق أسهم 27 شركة على النسبة الدنيا، وخالف اتجاه السوق الهابط أسهم شركتين فقط هما «المتطورة» التي أغلقت على النسبة القصوى و«الباحة» التي أغلقت على ارتفاع ما نسبته 1.58 في المائة، واستمر قطاع البنوك في قيادته للسوق بالانخفاض من ثلاثة أيام تداول رغم الإعلانات الايجابية لهذا القطاع المتضمن زيادة رؤوس أموال لعدد من البنوك، ويرجع ذلك بسبب القراءات التي تشير إلى فقدانها لمصدر كان مهما في عام 2006، وهو العمولات التي تجنيها من سوق الأسهم ودخول شركات الوساطة. وكان للإشاعات التي يتناقلها المتداولون عن انتظار إعلان هيئة سوق المال عن عدة أخبار تفاوتت من متداول إلى آخر، حيث ردد بعضهم توقع الإعلان عن إفلاس إحدى الشركات كبداية لتطبيق نظام حوكمة الشركات الذي قد يطول شركات أخرى خاسرة والبعض الآخر يترنم بقرب الإعلان عن إيقاف أسهم عدد من الشركات دون وجود مصدر لذلك، وهذه السلوكيات التي اتصفت بها سوق الأسهم السعودية منذ فترة بتوجيه الإشاعات لمسار السوق دون التحقق من مصدر الأخبار، ويدفع بعض المتعاملين لتصديق ما يسمعه نتيجة لتكرر بعض الإشاعات التي أثبتت مصداقيتها عبر إعلان الهيئة لها.

وأشار لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن العواد محلل فني مستقل، أن إغلاق سوق الأسهم السعودية ليوم الثلاثاء الماضي، أعطى انطباعا تفاؤليا لمسار السوق، لكن ما حدث في تداولات أمس يوحي بانكسار المؤشر العام واتجاهه إلى مناطق دون مستوى 7000 نقطة، مفيدا بأن ارتفاع يوم السبت إلى مستوى 7660 نقطة يعني انه ارتداد طبيعي بعد كل هبوط، بعدها يعود المؤشر للمسار المنخفض.

وتناول العواد في حديثة ما للإشاعات من أثر كبير على السوق جعل الجميع يتدافع على البيع خوفا من الإعلان بعد فترة التداول، مطالبا هيئة سوق المال بوجوب تعقب مصدر الإشاعات ووضع حد لها قبل انتشارها بالشفافية المطلقة.

وأفاد لـ«الشرق الأوسط» خالد العمري المحلل الفني، بأن المؤشر العام كسر مستوى 7655 نقطة، ليلعن إشارة بأن المؤشر دخل في الموجه الثالثة الهابطة وهدفها المنطقة بين مستوى 7200 و 6262 نقطة، وتأكيد الهدف يكون بعد كسر القاع الماضي عند مستوى 7500 نقطة، وأكد العمري، أن هذا التحليل مرتبط باستمرار الأداء السلبي لأسهم الشركات القيادية، وخصوصا «مصرف الراجحي» بكسره مستوى 175 ريالا وانخفاض أسهم شركة «سابك» عن مستوى 100 ريال.

ويرى سعد الجار الله المراقب لتعاملات السوق، أن سوق الأسهم السعودية تعاني من تداولات الثلاثاء الماضي من خروج السيولة والذي قابله ارتفاع معدل التصريف في تعاملات أمس، مما أثر على تسارع وتيرة الهبوط في تعاملات أمس الإشاعات التي تناثرت في المنتديات وأدت إلى التدافع على البيع.

[bosaleh]

بنك «ستاندرد تشارترد» يبحث الدخول إلى السوق السعودية

دبي ـ رويترز: قال متحدث باسم بنك ستاندرد تشارترد ان البنك يجري محادثات لدخول السوق السعودية وانه تقدم بطلب للحصول على ترخيص مصرفي في المملكة أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. ويأتي تأكيد البنك لمساعيه للعمل في السعودية عقب تصريح مصادر ومصرفيين في نوفمبر (تشرين الثاني) بان ستاندرد تشارترد يتنافس مع بنكين اخرين لشراء حصة بنك ايه.بي.ان امرو في البنك السعودي الهولندي وتبلغ 40 في المائة.
وصرح نيال مكلولين المتحدث باسم ستاندرد تشارترد في منطقة الخليج لرويترز في دبي بأن البنك تقدم بطلب للحصول على ترخيص للعمل في المملكة ، وأضاف «نجري محادثات من أجل ان يكون لنا وجود في السعودية». وأحجم المتحدث عن ذكر تفاصيل او التلعيق على اي محادثات مع البنك السعودي الهولندي ثامن أكبر بنك بين البنوك العشرة المسجلة في المملكة من حيث القيمة السوقية للاسهم وبلغت قيمة حصة ايه.بي.ان.امرو حوالي 1.8 مليار دولار حسب سعر الاغلاق لأول من أمس. وفي 26 نوفمبر (تشرين الثاني) أكد بنك الكويت الوطني انه ينافس ستاندرد تشارترد على الحصة، وقالت مصادر لرويترز: ان بنك عودة اللبناني هو المنافس الثالث. ورفض بنك ايه.بي.ان امرو وبنك عودة والسعودي الهولندي التعليق على الامر.

[bosaleh]

السعودية: رجال أعمال يتوجهون للاستثمار في اليمن بعد طفرة في الفرص المتاحة

حجم الاستثمارات السعودية في اليمن يبلغ ملياري دولار
الرياض: عبد الإله الخليفي
يترقب اليمن قفزة كبيرة في زيادة الاستثمارات السعودية على أراضيه. وكشفت مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط» وجود توجه كبير لزيادة الفرص الاستثمارية السعودية في اليمن في ظل الاستقرار السياسي الذي تعيشه معظم المناطق اليمنية هذه الأيام. وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع أن يعقب مؤتمر يعقد في صنعاء اتفاقات لرجال أعمال سعوديين ينوون الاستثمار هناك.
ولفت حسن مسعود قحطان المستشار الاقتصادي في سفارة اليمن بالرياض إلى أن هناك اندفاعاً ملموساً من قبل رجال الأعمال السعوديين للاستثمار باليمن، وسط زيادة في الفرص الاستثمارية المتنوعة والخيارات المختلفة المتاحة هناك، وفي ظل السياسات الاقتصادية المنفتحة التي يتبناها اليمن منذ 6 سنوات إلى جانب التسهيلات المقدمة للمستثمرين الخليجيين.

وأوضح قحطان في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن مجالات الاستثمار في اليمن التي تعد في الوقت الراهن كبيرة وواسعة. ويأتي في مقدمتها الاستثمار في مجال المعادن، والمجالات الخدمية المختلفة، والصناعية وغيرها، تحظى الآن باهتمام المستثمرين بعد أن أصبح المجال مفتوحاً منذ عام 2002 الذي شهد إصدار قانون الاستثمار الذي لا يفرق بين يمني أو خليجي. ويصل فيه حق التملك إلى نسبة 100 في المائة وفترة سماح تصل إلى 10 سنوات تشمل الاعفاءات الجمركية.

وبحسب قحطان، فالخيارات المتاحة في الوقت الراهن أضحت ذات جدوى كبيرة جداً، وخصوصاً في مجال الطاقة والكهرباء، وبعض المواد المستخدمة في البناء كالأحجار المخصصة للديكور والزينة، والمجالات الصناعية التي تشمل الصناعات التحويلية وغيرها،لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الاستثمار السياحي في اليمن يشكّل مجالاً مهماً في منظومة الاستثمار في بلاده، وخصوصاً أن سمات الكثير من المناطق اليمنية تسمح بإقبال كبير على السياحة الاستجمامية في الجزر والسواحل، إضافة إلى الجانب الحضاري والثقافي والأثري التي تزخر به مناطق اليمن.

يأتي ذلك فيما يستعد مستثمرون سعوديون ورجال أعمال وشركات محلية كبيرة للمشاركة في مؤتمر لاكتشاف الفرص الاستثمارية باليمن يعقد في صنعاء شهر فبراير (شباط) المقبل، والذي يتوقع أن ينتج عنه توقيع اتفاقات تجارية واستثمارية تزيد من الفرص الاستثمارية السعودية.

وتوقع المستشار الاقتصادي في السفارة اليمنية بالرياض أن يقرر رجال أعمال سعوديون خوض تجربة الاستثمار بعد أن يعرض عليهم المؤتمر فرصاً استثمارية كبيرة جداً، مرشحاً تزايد الاستثمارات السعودية في مجالات السياحة والخدمات. وكان مجلس الأعمال السعودي ـ اليمني قد خلص في وقت سابق من العام المنصرم إلى أن قيمة التبادل التجاري بين اليمن والسعودية قفزت إلى ملياري دولار عام 2005.

[bosaleh]

بيشة الزراعية تخسر 22.2 مليون ريال في 9 أشهر للعام الماضي

> أعلنت شركة «بيشة للتنمية الزراعية» عن نتائجها المالية المعدلة للفترة من خلال التسعة أشهر للعام الماضي والتي سجلت خسارة قدرها 22.2 مليون ريال والتي اعتبرتها خسائر غير محققة عن أسهم مملوكة للاتجار، وذلك مقارنة بصافي أرباح قدرها 86 ألف ريال عن نفس الفترة من لعام 2005.
وبلغ صافي خسائر النشاط الرئيسي للشركة خلال الفترة 706 آلاف ريال مقارنة بصافي خسارة قدرها 657 ألف ريال خلال نفس الفترة من عام 2005 بزيادة قدرها 7 في المائة، وبلغ صافي الخسارة، خلال الربع الثالث من عام 2006، 22.34 مليون ريال مقارنة بـ 61 ألف ريال أرباحا خلال نفس الفترة من عام 2005 وتعزى إلى الخسائر غير المحققة الناتجة عن تقييم محافظ الاستثمار .

[bosaleh]

شركة إسمنت القصيم تربح 316 مليون ريال العام الماضي

> أعلنت شركة إسمنت القصيم عن تحقيق أرباح صافية للعام الماضي بعد خصم الزكاة الشرعية بلغت 316 مليون ريال مقارنة بـ282 مليون ريال لنفس الفترة من العام 2005 بنسبة نمو لصافي الأرباح قدرها 12.10 في المائة. وبلغ صافي الأرباح التشغيلية للشركة 320 مليون ريال مقارنة بـ 286 مليون ريال للعام 2005 بنسبة نمو قدرها 11.54 في المائة. كما حققت الشركة أرباحا صافية للربع الرابع من عام 2006بلغت 68 مليون ريال مقارنة بـ73 مليون ريال للربع الرابع من العام 2005 بنسبة انخفاض لصافي الأرباح بلغت 6.9 في المائة.

[bosaleh]

«معدنية» تؤكد عدم وجود معلومات جوهرية تهم المساهمين

> أكدت الشركة الوطنية لسبك المعادن «معدنية» بأنه لا توجد في الوقت الحالي أي معلومات أو تطورات جوهريه تهم المساهمين وذلك رداً على استفسار هيئة سوق المال

[bosaleh]

«دو» ستخصص 750 ألف خط لعملائها المحتملين في الإمارات

دبي ـ رويترز: قالت شركة الاتصالات «دو» ثاني شركة للهاتف المحمول في الامارات اليوم الاربعاء، انها استعدت لتخصيص 750 ألف خط لعملاء محتملين قبل أن تبدأ في تقديم خدماتها الشهر المقبل. وقالت «دو» في بيان ان نحو 500 ألف شركة وفرد حجزوا خطوطا.
وفي الشهر الماضي اعلنت «دو» انها ستؤجل بدء خدمات الهاتف المحمول لمدة ستة اشهر وهو ما يعني احتمال تجاوز المهلة الممنوحة من الجهة الرقابية لبدء خدماتها في غضون عام من منحها ترخيص التشغيل وذلك في موعد اقصاه 12 فبراير (شباط) 2006.

وتأسست «دو» لإنهاء احتكار شبه كامل لمؤسسة الاتصالات الاماراتية «اتصالات» التي بلغ عدد مشتركيها 26.5 مليون في 30 سبتمبر (ايلول). وقال عثمان سلطان الرئيس التنفيذي ان «دو» تقترب من مراحل بدء التشغيل وانها ستقدم خدمات الهاتف المحمول في الامارات في فبراير (شباط).

وتوقعت المجموعة المالية المصرية ـ هيرميس أن ترتفع حصة دو في سوق الهاتف المحمول في الامارات الى 33 في المائة بحلول نهاية عام 2010. وأغلق سهم «دو» منخفضا 0.32 في المائة الى 6.32 درهم (1.72 دولار) بينما تراجع سهم اتصالات 0.59 في المائة الى 16.20 درهم.

[bosaleh]

«أونكتاد»: الاستثمار الأجنبي المباشر يرتفع عالميا إلى 1.2 تريليون دولار

أميركا تستعيد مركز الصدارة وتستقبل تدفقات بلغت 177.3 مليار دولار
لندن: ناصر التميمي
افادت وكالة تابعة للأمم المتحدة بان الاستثمار الأجنبي المباشر على المستوى العالمي نما بشكل ملحوظ في عام 2006، وللعام الثالث على التوالي، ليبلغ 1.2 تريليون دولار. وقالت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (اونكتاد) في تقرير صدر اول من امس إن الاستثمار الاجنبي المباشر (FDI) ارتفع في العام الماضي بنسبة 34.3% في جميع أنحاء العالم مقارنة بالعام السابق، رغم ان المنظمة الأممية لاحظت ان تقديراتها للاستثمار الأجنبي المباشر العام الماضي لم تصل لمستواها القياسي الذي حققته عام 2000 عندما بلغت 1.4 تريليون دولار.
وعزت المنظمة الأممية التي تتخذ من جنيف مقرا لها هذا النمو في الاستثمارات الاجنبية المباشرة الى النمو العالي والأداء الاقتصادي القوي في انحاء كثيرة من العالم. كما ان ارتفاع ارباح الشركات، وبالتالي صعود قيمة أسهمها، ساهما في رفع قيمة عمليات الاندماج والاستحواذ عبر الحدود، (M&As)، والتي شكلت الجزء الاكبر من الاستثمارات الاجنبية المباشرة.

وأفاد التقرير بان من الاسباب الاخرى التي حفزت الاستثمارات الاجنبية المباشرة الاستمرار في سياسات الانفتاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات الاجنبية.

وأكد التقرير ان أحد اهم التطورات في مجال الاستثمارات الاجنبية المباشرة على مدى العامين او الثلاثة الماضية يتعلق بقطاع الموارد الطبيعية والصناعات المرتبطة به خصوصا في مجال الغاز الطبيعي والنفط.

وأوضحت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ان تدفق الاستثمارات الاجنبية المباشرة الى الدول المتطورة ارتفع عام 2006 بنسبة 48 في المائة، ليصل الى 800 مليار دولار، توجه القسم الاكبر منها الى اوروبا التي استقبلت في عام 2006 استثمارات اجنبية مباشرة بلغت 589.8 مليار دولار بارتفاع قدره 36 في المائة عن العام السابق. وبينت المنظمة الأممية ان الولايات المتحدة استعادت مركز الصدارة عالميا، كأكبر بلد استقبل تدفقات بلغت 177.3 مليار دولار، بزيادة قدرها 78.2 في المائة عن عام 2005 عندما بلغت تدفقات الاستثمارات الاجنبية المباشرة 99.4 مليار دولار.

وحلت بريطانيا ثانيا عام 2006 بعد ان تربعت على الصدارة عام 2005 رغم ارتفاع حجم الاستثمارات الاجنبية المباشرة من 164.5 مليار دولار الى 169.8 مليار دولار في عام 2006.

لكن التقرير لاحظ ايضا ان بلدانا مثل اليابان وألمانيا تلقت ضربة قاضية في مجالات الاستثمارات الاجنبية المباشرة، حيث سجلت اليابان تدفقات سالبة حجمها 8.2 مليار دولار بنسبة نمو سالبة بلغت 395.5 في المائة. وكانت نسبة النمو هي الاخرى سالبة في المانيا ووصلت الى 75.1 في المائة بعد تراجع التدفقات من 32.7 مليار دولار في عام 2005 الى 8.1 مليار دولار في العام الماضي. وأشارت «أونكتاد» الى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر على الدول النامية سجلت مستوى قياسيا وبلغت 367.7 مليار دولار العام الماضي مرتفعة بنسبة 10% عن العام 2005. وقال التقرير ان منطقة غرب اسيا (التي تضم دول الخليج العربي) سجلت نموا معتبرا في حجم التدفقات الاجنبية حيث ارتفعت الاستثمارات الاجنبية المباشرة من 34.5 مليار دولار عام 2005 الى 43.3 مليار دولار في العام الماضي بنسبة نمو بلغت 25.5 في المائة.اما في منطقة شمال افريقيا فقد تراجع حجم الاستثمارات الاجنبية في مصر من 5.4 مليار دولار في عام 2005 الى 5.3 مليار دولار، كمل تراجع في المغرب من 2.9 الى 2.3 لنفس الفترة المذكورة سابقا.

وعلى صعيد مناطق العالم الاخرى ارتفعت التدفقات على جنوب شرقي أوروبا وكومنولث الدول المستقلة بنسبة 56% إلى 62 مليار دولار واستقطبت روسيا 28.4 مليار دولار. وقادت الصين التدفقات على جنوب وشرق وجنوب شرقي آسيا وبلغت مستوى قياسيا عند 186.7 مليار دولار عام 2006 بزيادة 13.1% عن العام السابق. وأشارت المنظمة إلى أن الاستثمارات المباشرة في البر الصيني وصلت 70 مليار دولار بينما تدفق على هونغ كونغ 41.1 مليارا وسنغافورة 31.9 مليارا والهند 9.5 مليارات دولار.وزادت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا إلى 38.8 مليار دولار مقابل 30.7 مليار عام 2005 حيث استحوذت مصر ونيجيريا على أكبر حصتين وبلغت في الأولى 5.3 مليارات دولار والثانية 5.4 مليارات.

[bosaleh]

«إعمار» يستحوذ على 70% من التداولات في الإمارات.. والبورصة الأردنية تعود إلى رشدها

هبوط طفيف في الكويت.. وتراجع المضاربات في قطر.. و«الصناعة» يقود السوق للارتفاع في عمان.. والبورصة المصرية تواصل تراجعها
القاهرة: ـ دبي ـ عمان: «الشرق الأوسط»
> الاسهم الاماراتية: تفاقمت خسائر مؤشر سوق دبي المالي خلال جلسة يوم امس بعد تداولات هادئة استمرت طوال الجلسة لغاية النصف ساعة الاخيرة التي شهدت تراجعا تركز بالدرجة الاساس حول سهم اعمار القيادي الذي استحوذ على اكثر من 70% من قيمة التداولات وسط حديث عن ضعف احتمالية توزيع اسهم مجانية كأرباح، اضافة الى انعدام الامل تقريبا بتوزيع ارباح نقدية، وقد خسر المؤشر بواقع 43.40 نقطة بنسبة 0.13% ليستقر عند ستوى 4174.78 نقطة بعد تداولات بقيمة 528.5 مليون درهم اماراتي، وسط تداولات بواقع 62.5 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 3302 صفقة، وعلى صعيد اداء الاسهم ارتفعت اسعار اسهم شركتين، وتراجعت اسعار اسهم 12 شركة، بينما استقرت اسعار اسهم شركتين عند إغلاقاتها السابقة، حيث ارتفع سهم بنك دبي الوطني بواقع 2.64% ليقفل عند سعر 9.30 درهم اماراتي بعد تداول 52 الف سهم، تلاه سهم شركة المزايا القابضة بنسبة 2.36% مستقرا عند سعر 8.65 درهم اماراتي، بينما قاد الانخفاض سهم شعاع كابيتال بنسبة 2.53% ليقفل بسعر 4.62 درهم اماراتي بتداول 225.4 الف سهم بقيمة 1.05 مليون درهم، تلاه سهم اعمار العقارية الذي تصدر بقية الاسهم المتداولة بقيمتها وحجمها ليغلق عند سعر 12.40 درهم اماراتي بعد تراجع بنسبة 2.36% عقب تداول 29.6 مليون سهم بقيمة 373 مليون درهم، وانخفض سهم دبي للاستثمار بنسبة 1.81% مستقرا عند سعر 4.32 درهم اماراتي اثر تداول 8.1 مليون سهم بقيمة 35.7 مليون درهم اهلته لاحتلال المركز الثاني بيمة وحجم التداول، وتراجع سهم املاك للتمويل بنسبة 0.96% ليقفل عند سعر 5.12 درهم اماراتي بتداول 3.8 مليون سهم بقيمة 19.7 مليون درهم، وانخفض سهم دو للاتصالات الى سعر 6.32 درهم اماراتي بعد تداولات بواقع 2.1 مليون سهم بقيمة 13.6 مليون درهم، وانخفض سهم بنك دبي الاسلامي الى سعر 8.18 درهم اماراتي بعد تداولات بواقع 4.1 مليون سهم بقيمة 33.8 مليون درهم، وشهدت الجلسة تراجع سهم ارابتك القابضة بنسبة 1.49% ليقفل بسعر 5.27 درهم اماراتي بعد تداول 2.78 مليون سهم بقيمة 14.8 مليون درهم.
> الاسهم الكويتية: تراجعت السوق الكويتية مع نهاية التداولات الاسبوعية بشكل طفيف بعد ارتفاع الاسهم الاستثمارية خلال الجزء الاخير من جلسة يوم امس لتقلص من حجم الخسائر وارتفع الحجم الاجمالي للتداولات، بينما خسر المؤشر بواقع 5.40 نقطة او ما نسبته 0.05% الى مستوى 10104.80 نقطة، بعد تداول 203.6 مليون سهم بقيمة 117.9 مليون دينار كويتي تم تنفيذها من خلال 6891 صفقة، وقد سجل قطاع الخدمات اكبر ارتفاع بواقع 0.65%، تلاه قطاع التامين بنسبة 0.36%، بينما سجل قطاع البنوك اكبر تراجع بنسبة 1.07% تلاه قطاع الاغذية بنسبة 1.04%، وعلى صعيد الاسهم سجل سهم مشاريع اعلى نسبة ارتفاع بواقع 9.25% حيث اقفل عند سعر 0.590 دينار كويتي تلاه سهم صناعات متحدة بنسبة 7.69% وصولا الى سعر 0.280 دينار كويتي في المقابل سجل سهم اغذية اعلى نسبة انخفاض بواقع 6.84% الى سعر 1.360 دينار كويتي تلاه سهم الهلال بنسبة 6.66% الى سعر 0.700 دينار كويتي. وقد احتل سهم مشاريع المرتبة الاولى من حيث كمية الاسهم المتداولة بواقع 33.2 مليون سهم مرتفعا الى سعر 0.590 دينار كويتي تلاه سهم اصول بتداول 9.3 مليون سهم ليتراجع الى سعر 0.210 دينار كويتي.

> الاسهم القطرية: واصلت سوق الدوحة ارتفاعها قبل انتهاء جلسة يوم امس بعد تذبذب استمر طوال النصف الاول من التداولات التي انتهت على ارتفاع قاده قطاع البنوك مع تقلص حجم المضاربات ليربح المؤشر بواقع 109.61 نقطة، بنسبة 1.58% ليستقر عند مستوى 7050.80 نقطة، بعد ان تداول المستثمرون بواقع 8.33 مليون سهم بقيمة 282 مليون ريال قطري تم تنفيذها من خلال 5847 صفقة، وعلى صعيد الاداء القطاعي تباينت اغلاقات القطاعات وتصدر الارتفاع قطاع البنوك بقيمة 247.83 نقطة، تلاه قطاع الخدمات بواقع 70.94 نقطة، بينما تراجع قطاعي التامين بقيمة 22.27 نقطة والصناعة بواقع 14.07 نقطة، وتمكنت اسهم 17 شركة من الارتفاع، بينما تراجعت اسعار اسهم 14 شركة، واستقرت اسهم 3 شركات عند اغلاقاتها السابقة.

> الاسهم البحرينية: تراجعت قطاعات السوق البحرينية التي شهدت تغيرا خلال جلسة يوم امس وسط ارتفاع احجام التداولات بدفع من بنكي السلام والأهلي المتحد، ليفقد المؤشر بواقع 11.12 نقطة بنسبة 0.50% متوقفا عند مستوى 2205.87 نقطة وسط تداول 1.41 مليون سهم بقيمة 1.17 مليون دينار، وقد سجل قطاع الاستثمار اكبر تراجع بواقع 16.47 نقطة تلاه قطاع البنوك التجارية بقيمة 10.74 نقطة، ثم قطاع الخدمات بقيمة 0.56 نقطة، واستقرت باقي القطاعات عند اغلاقاتها السابقة.

وقد تصدر سهم البنك الاسلامي الاسهم القليلة المرتفعة بنسبة 0.79% ليقفل عند سعر 0.635 دينار بحريني، تلاه سهم بتلكو بنسبة 0.10% مستقرا عند سعر 0.954 دينار بحريني، بينما كان التراجع بقيادة سهم بيت التمويل الخليجي بنسبة 3.77% ليقفل عند سعر 2.550 دولار امريكي، تلاه سهم تعميرك بنسبة 3.20% ليستقر عند سعر دولار امريكي، وكان سهم مصرف السلام الاكثر تداولا بواقع 681 الف سهم مستقرا عند سعر 1.200 دينار بحريني، تلاه سهم البنك الاهلي المتحد بتداول 361 الف سهم.

> الاسهم العمانية: واصلت سوق مسقط ارتفاعها بقيادة قطاع الصناعة مع ارتفاع احجام التداولات خاصة بعد دعوة الهيئة العامة لسوق المال العمانية الشركات المدرجة بضرورة الافصاح عن النتائج الاولية للبيانات المالية السنوية للسنة المالية المنتهية، وقد انتهت جلسة يوم امس بارتفاع المؤشر بنسبة 0.76% مستقرا عند مستوى 5793.67 نقطة، وقد شهدت الجلسة تداول 5.55 مليون سهم بقيمة 3.7 مليون ريال، من خلال تنفيذ 1424 صفقة، وقد ارتفع قطاع الصناعة بواقع 1.48%، بعد تداول 606 الف سهم بقيمة 1.08 مليون ريال، تلاه قطاع الخدمات والتامين بنسبة 0.84% بتداول 785 الف سهم بقيمة 529 الف ريال، ثم قطاع البنوك الاستثمار بنسبة 0.64% بعد تداولات بواقع 1.56 مليون سهم بقيمة 1.44 مليون ريال.

> الاسهم الاردنية: اتسمت تعاملات يوم امس في البورصة الاردنية بالذكاء والمهنية العالية بعد توجه المستثمرين الى الاسهم الاستراتيجية والقيادية في قطاعات الخدمات المالية والعقارات والتحول عن اسهم المضاربة التي سيطرت على السوق منذ بداية تداولات العام الحالي مطلع الأسبوع.

وجاء تحول المستثمرين بعد سلسلة من عمليات المضاربة تركزت حول الاسهم ذات القيم المتدنية في السوق. وبعد عمليات جني ارباح عمد لها المستثمرون على اسهم المضاربة تحسن الاداء العام للاسهم وانعكس ذلك على استرداد المؤشر العام بعضا من خسائر اليومين الماضيين وتحسن طفيف في حجم التداول الاجمالي.

ويتوقع مراقبون ان تزداد اقبال المستثمرين على اسهم قيادية واستراتيجية خلال الايام المقبلة بالاستناد الى مؤشرات اولية بدأت تظهر حول نتائج قياسية للعام الماضي 2006 خاصة البنوك ومنها تلك التي لها فروع خارجية منتشرة في دول الخليج العربي.

وبلغ حجم التداول الإجمالي حوالي 26.6 مليون دينار وعدد الأسهم المتداولة 9.5 مليون سهم نفذت من خلال 10418 عقداً.

وعن مستويات الأسعار فقد ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم لإغلاق يوم امس الى 5506 نقطة بارتفاع نسبته 0.94 بالمائة مقابل 5455 نقطة ليوم التداول السابق. وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة اسهمها والبالغ عددها 146 شركة مع اغلاقاتها السابقة تبين ان 79 شركة حققت ارتفاعا في اسعار اسهمها بينما انخفضت اسعار اسهم 49 شركة استقرت اسعار اسهم 18 شركة اخرى.

وكانت تداولات ابرز خمس شركات نحو 44.5 بالمائة من التداول الاجمالي حيث بلغ تداول اسهم البنك العربي 4.9 مليون دينار والتجمعات الاستثمارية 3.3 مليون دينار والباطون الجاهز 1.5 مليون دينار والمستثمرون العرب المتحدون 1.1 مليون دينار ومصفاة البترول 1 مليون دينار.

> الاسهم المصرية: واصلت البورصة المصرية تراجعها الشديد، لليوم الثاني علي التوالى، لتفقد المكاسب التي حققتها في الأسبوع الأخير من العام، بعد أن فقدت في جلسة أول من أمس مكاسبها في أول جلسات العام الجديد.

وخسر مؤشرCASE 30 الذي يقيس أداء الـ 30 سهما الأكثر نشاطا في البورصة المصرية 100 نقطة جديدة بعد جلسة خيم فيها اللون الأحمر على غالبية القطاعات بلا استثناء منذ بداية التعاملات وحتى الإغلاق، فيما أرجعه متعاملون ووسطاء بالسوق إلي مبيعات قوية من جانب العرب والأجانب سار على دربها صغار المستثمرين.

وبلغت نسبة تراجع المؤشر 1.4% إلي 7043.4 نقطة وسط تعاملات قوية بلغت قيمتها الإجمالية 194.7 مليون دولار ، منها 19.7 مليون دولار من التعامل على 6 أسهم دولارية، فيما بلغت كمية الأوراق المالية التي تم التعامل عليها 31 مليون ورقة.

ورغم ذلك لم تتعرض أسهم بعينها إلى انخفاضات حادة في قيمها. وكان التراجع متوسط المستوى بصفة عامة، وإن شمل كافة القطاعات. وتصدر سهم باكين قائمة الأسهم الخاسرة بعد أن انخفض بنسبة 5.9% إلى 48.9 جنيه تلاه المنصورة للدواجن بنسبة تراجع بلغت 4.98%. وطالت الخسارة الأسهم القيادية صاحبة الوزن النسبي المرتفع في المؤشر، فخسر سهما العز الدخيلة والعز لصناعة حديد التسليح ما يزيد على 1% لكل منهما. كما تراجع هيرميس بنسبة 1.3% وأوراسكوم تيليكوم بنسبة 3.5% إلى 386.5 جنيه، رغم أن سعر الفتح كان 400 جنيه يوم الاثنين الماضي، وارتفع في تلك الجلسة إلى قرابة 500 جنيه. أما الأسهم الرابحة فتصدرها أسيك للتعدين بنسبة ارتفاع بلغت 4.9% إلى 56 جنيها وسماد مصر (ايجيفرت) بنفس نسبة الربح، تلتهما القاهرة للزيوت والصابون.

[bosaleh]

بقاء الملفات عالقة دون حل يشير إلى استمرار الأزمة في العام الجديد
30ألف مساهم يودِّعون 2006دون استرداد 7مليارات استولت عليها شركات توظيف أموال سعودية



الرياض - بادي البدراني:
ودَّع نحو 30ألف مساهم تورطوا في قضايا توظيف الأموال داخل البلاد، العام 2006الذي شهد انهيار الأسهم وبروز ظاهرة الشركات الوهمية، دون الحصول على مستحقاتهم المالية التي تتجاوز مجتمعة حاجز السبعة مليارات ريال ،في الوقت الذي بقي فيه هذا الملف عالقاً دون حل ،ما يشير إلى استمرار الأزمة التي يعانيها المساهمون وسط غياب أي قرارات لحسم القضايا العالقة.
والعلاقة المضطربة بين المساهمين وشركات توظيف الأموال، كانت أبرز المشاهد الاقتصادية الداخلية في السعودية، التي بدأت منذ أربع سنوات، بعدما تدخلت وقتها جهات رسمية من بينها وزارة الداخلية ومؤسسة النقد ووزارة التجارة والصناعة لايقاف شركات توظيف الأموال بقصد حفظ حقوق المساهمين في هذه الشركات التي تقدم عوائد عالية تصل إلى 70في المائة سنويا للمستثمرين ، وهو ما رأت فيه السلطات "ناقوس خطر"، بدأت على خلفيته بمجموعة من الاعتقالات لرؤساء هذه الشركات.

وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت أواخر شهر ديسمبر من العام 2002م تعليماتها لمؤسسة النقد السعودي بالكشف عن أرصدة عدد من الشركات التي تتعامل في توظيف الأموال دون ترخيص والحجز على أصولها، وذلك بعد مطالبات جادة حاولت إقناع المسؤولين في الأجهزة المالية والأمنية بضرورة وقف مثل تلك النشاطات، ومنعها من استقبال أموال المودعين نظراً للشبهات التي اكتنفتها، فضلاً عن عدم حصولها على تراخيص نظامية تؤهلها للعمل في هذه المجالات.

وتعمد شركات ومؤسسات توظيف الأموال واستثمارها إلى اجتذاب أكبر عدد من الراغبين فى تنمية أموالهم. وتقوم هذه المنشآت باستلام مبالغ وإيداعات نقدية من المواطنين والمقيمين وتمنحهم أرباحا عالية كل ثلاثة أو أربعة أشهر دون ضوابط تنظم نشاطها.

وشهدت البلاد حالات عديدة لانهيار شركات ومؤسسات توظيف الأموال التي تعمل دون تراخيص،. كما عمد عدد من الشركات والمؤسسات والأفراد الى التحايل للحصول على الأموال من خلال كسب ثقة العميل وقطع وعود بصرف عوائد مالية وأرباح غير منطقية لا تتناسب مع العائد على الاستثمارات بمختلف أنواعها في المملكة وإنما يتم استقطاعها من مساهمات عملاء جدد وليست من نتاج عمليات استثمارية فعلية وحقيقية مما يعرض تلك الأموال للمخاطر والضياع.

وعام 2006كان مثيراً للجدل بامتياز في ملفات توظيف الأموال ، ففي الوقت الذي كان يترقب فيه المساهمون تحركاً رسمياً من قبل الجهات المعنية لإغلاق القضايا العالقة،اكتفت هذه الجهات وعلى رأسها وزارة التجارة والصناعة بإطلاق تحذيراتها للمواطنين والمقيمين من التعامل مع بعض المؤسسات والشركات التي تقوم بجمع الأموال بغية توظيفها ،الأمر الذي أثار جدلا واسعا نظرا لكونه يعطي انطباعاً أن الوزارة لا تزال عاجزة أمام محاصرة ظاهرة توظيف الأموال في السعودية ،وأنها اكتشفت بالفعل حالات جديدة لشركات ومؤسسات تعمل في توظيف الأموال وتعمل دون تراخيص نظامية.

والأزمة الاقتصادية التي بلغت ذروتها بين الأطراف المتنازعة تصاعدت أخيراً بعد أن تم الإفراج عن بعض المتورطين في توظيف الأموال، ما ضاعف من أزمة المساهمين بعد فشل أصحاب الشركات المطلق سراحهم في رد حقوق المستثمرين، الذين شنوا حملة انتقاد شديدة على وزارة التجارة والصناعة والجهات القضائية لتأخرها في الحسم المبكر لقضايا توظيف الأموال.

وقد شهد العام 2006أزمة غير مسبوقة عندما واصل المساهمون تجمعهم في بعض مقرات هذه الشركات لأكثر من مرة مطالبين بأموالهم، وسط مخاوف من أن تتعرض الملفات الشائكة في قضيتهم إلى التجميد والنسيان خلال العام الجديد.

لكن هذه الشركات استطاعت احتواء الأزمة فى النهاية بعد ان قال ممثلوها أكثر من مرة أنهم سيعملون على إعادة أموال المساهمين في أقرب وقت،بينما انقسم المساهمون ما بين مؤيد لتحركات الشركات في هذا الخصوص وبين معارض لأسلوبها في التهدئة .

والأزمة المزمنة بين المساهمين وشركات توظيف الأموال،حملت

أكثر من ثلاثة عناوين، بدأت بملف"العيد والجمعة" و مساهمي "تمور وعقارات المملكة" ،بجانب مساهمة مجموعة الدريبي للتطوير العقاري المتعثرة ، وقضايا أخرى أرّقت على مدى السنوات الأخيرة الماضية الكثير من المساهمين ،مبددةً أحلامهم بالثراء بعد تعثرها وتجميد حسابات الشركات القائمة عليها .

ولا تزال قصص شركة العيد والجمعة والنفيسة ومجموعة الدريبي وغيرها من قصص شركات توظيف الأموال والمساهمات المتعثرة، الحديث الشاغل بين المواطنين بعد أن وصلت إلى المحاكم دون الحصول على ضمانات برد أموال المودعين .

وفي العام 2006اتخذت مجموعة من الخطوات لتصفية بعض القضايا منها قضية مساهمي العيد بالمنطقة الشرقية التي تعتبر الأشهر بين القضايا الثلاث، حيث استكمل رجل الأعمال حمد العيد وشريكاه قاسم العجمي وعبدالغني الغامدي ،مجموعة من الإجراءات النظامية الخاصة بتأمين كفالة حضورية تتحول فيما بعد إلى كفالة غرم وأداء ،وذلك بهدف الإفراج عنهم والشروع في تصفية حقوق المساهمين التي تتراوح بين 1.2و 1.5مليار ريال. كما حمل نفس العام صدور قرار قضى بإطلاق سراح العيد وشريكيه الموقوفين منذ عامين على ذمة القضية، وتضمن إيقاف النظر في الحق العام وإعطاء العيد مهلة تصل إلى عامين لإنهاء الحق الخاص.

ويترقب مساهمو العيد خلال عام 2007أن يعلن القائمون على هذه القضية ، آلية التسوية المنتظرة مع المساهمين ورد أموال المودعين الذين يفوق عددهم ال 10آلاف مساهم.

ومن غير الواضح حتى الآن ما اذا كانت النية لدى السلطات تتجه لاستصدار قرار يسمح بفكّ الحصر عن أرصدة العيد أو استمرار الحجز على سيولته النقدية التي تقارب ال 400مليون ريال والمجمدة في أحد البنوك السعودية.

وشركة العيد استثمرت أموالا بمئات الملايين عائدة لنحو عشرة الاف مساهم في 22مشروعا تجاريا مثل فندق مكة سوفتيل واسواق المروة الحرم وابراج كدي ومشاريع بتروكيماوية الى جانب 400مليون ريال لدى عدد من المستثمرين والشركات و 400مليون ريال مجمدة في أحد البنوك المحلية.

ومن بين أبرز الاتهامات الموجهة ضد العيد وشريكيه،النصب والاحتيال واكل أموال الناس بالباطل عن طريق فتح مساهمات تجارية ودفع أرباح صورية وهمية لتضليلهم والتغرير بهم من أجل حملهم على دفع أموالهم إليهم والاشتغال بتوظيف أموال المساهمين دون ترخيص من الجهات المختصة والتفريط بها وإساءة التصرف فيها والاستعانة بمئات السماسرة للترويج لهم مما أدى الى ضياع كثير من أموال المساهمين.

أما الأزمة الثانية ،فهي قضية جمعة الجمعة التي بلغ عدد المتورطين فيها نحو 9000مساهم ،حيث شهدت هي الأخرى إطلاق سراح رئيسها قبل أكثر من عام، إلا أن قرار الإفراج لم يفلح في استرداد مستحقات المساهمين وحل المشكلات المتعلقة بهذه القضية التي يسيطر عليها الغموض بشكل كبير .

وكان أمر قد صدر بإطلاق سراح الجمعة بكفالة ستة أشخاص، في حين تم تكليف ديوان المظالم في ذلك الوقت بمطالبة غرمائه بحقوقهم ومن ثم إحالة المعاملة إلى المحكمة العامة بالدمام للنظر في الحق العام وفق قرار من محكمة التمييز، كما نص الأمر الذي صدر من الجهات العليا بهذا الصدد بأن على ديوان المظالم سرعة البت في القضية، إلا أنها - أي القضية - لا تزال حبيسة التكهنات الأمر الذي صعد من استياء المساهمين الذين يأملون استعادة أموالهم وتنميتها في أي قنوات نظامية أخرى.

وقال ل"الرياض" المحامي فهد القحطاني الذي يترافع عن قضية رجل الأعمال جمعة الجمعة "القضية الآن في متناول القضاء الإداري في ديوان المظالم، والذي أصدر حكمه الابتدائي في القرارات الوزارية الصادرة بحق جمعة الجمعة، وهي المنع من السفر والإيقاف وتجميد الأرصدة".

وأكد أمس أنه بعد تقديم اعتراض أطراف القضية سترفع إلى دوائر التدقيق بالديوان لإصدار حكمه النهائي حيالها، معرباً عن أمله في أن يكون هذا الحكم منهيا لمعاناة آلاف المساهمين، وحاسما لقضية طال أمدها .

وآخر الخطوات المعلنة في هذه القضية، شروع فريق من المحاسبين القانونيين في تولي مهام إعادة ترتيب الأمور المالية والميزانيات الخاصة لمشاريع رجل الأعمال جمعة الجمعة، والمعاينة المباشرة للممتلكات والوقوف الميداني على تلك الاستثمارات، وذلك بهدف رفع تقرير محاسبي مفصل بها، للعمل على صرف حقوق المساهمين.

إلا أنه لم يعقب هذه الخطوة أي تحرك يكشف نتائج أعمال فريق المحاسبين أو الآليات المنتظر اتخاذها مع المساهمين للاتفاق على آليات محددة لصرف الأموال.

يشار إلى أن استثمارات الجمعة تتركز غالبيتها في السودان من بينها مساهمته في بنك التنمية الإسلامي الذي تساهم فيه الحكومة السودانية بنصيب كبير، وأسهم مناطق الأسواق الحرة في السودان.

إلى ذلك، تتشابه قضية مساهمي "تمور وعقارات المملكة" ، مع قضية جمعة الجمعة وشركة العيد في غياب أي تحرك نحو حسمها وتصفيتها ، في الوقت الذي لا يزال يسعى فيه أكثر من 7000مساهم تبلغ مستحقاتهم نحو 1.5مليار ريال متابعة القضية وتطوراتها خلال هذا العام .

غير أن التطور الأبرز من بين هذه الملفات، التسوية النهائية التي توصل إليها محامي مجموعة صالح الدريبي للاستثمار العقاري، مع الجهات المختصة، والتي تضمنت رفع التجميد عن جميع الحسابات البنكية الخاصة بالمجموعة واستكمال مشروع (جزر البندقية) و(جوهرة الشرق)، وتنفيذ مشروعات المجموعة، إضافة إلى إعطاء مهلة لمدة عامين للمجموعة لتصفية ورد جميع حقوق المساهمين.

ويأمل المساهمون خلال العام الجديد في تحرك مغاير للجهات المعنية للتعامل مع قضايا توظيف الأموال التي تركت آثاراً سلبية على المودعين الذين يمثل غالبيتهم الطبقة دون المتوسطة من المجتمع، والذين اضطروا إلى الاستدانة من البنوك التجارية أو بيع مايملكونه من عقارات للدخول في هذه المساهمات بسبب الإغراءات المالية والأرباح التي كانت توزعها الشركات قبل إغلاقها من قبل السلطات الأمنية وفتح الجهات القضائية ملف التحقيق مع المتهمين المتورطين في القضية.

ويطالب المساهمون المتورطون في قضايا توظيف الأموال بضرورة فرض وزارة التجارة والصناعة تشريعات جديدة تؤدي إلى تلافي تنامي هذه الظاهرة التي لا تزال تنمو داخل البلاد بشكل كبير،بجانب مراجعة ومراقبة تلك الشركات واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المواطنين من أي جهات تحاول استغلالهم لتحقيق مكاسب شخصية غير مشروعة كالنصب والاحتيال والاستيلاء على الأموال بمبررات الاستثمار.