المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد الزكاة


الجنوبي
04-04-2004, 11:48 PM
إخراج الزكاة يزيد البركة والنماء في المال ويمنع الشر عن المزكي

بيروت ــ الوطن

حاز الطالب الباحث سمير أسعد الشاعر على درجة الماجستير بتقدير جيد جدا على رسالته المعنونة «نحو إدارة مالية كفؤة لمؤسسة الزكاة» التي تقدم بها لكلية الإمام الأوزاعي للدراسات الإسلامية في بيروت‚

أكدت الرسالة على جملة من الحقائق في مقدمتها ان الإسلام جعل الزكاة ركنا من أركانه وشعيرة من شعائره وعبادة من عباداته يؤديها المسلم بوصفها فريضة دينية مقدسة امتثالا لأمر الله تعالى وابتغاء مرضاته طيبة بها نفسه خالصة بها نيته حتى تحوز القبول عند الله تعالى‚ فالزكاة في المقام الأول يقوم بها المسلم بوصفها جزءا من التكليف الإلهي للإنسان الذي استخلفه الله في هذه الأرض ليعبده تعالى‚ ويعمرها بالحق والعدل ليجني ثمرته في دار أخرى فهو يعد ويعقل ويصهر في بوتقته التكاليف فإن طهرت نفسه وزكا قلبه بالتزام حدود الله تعالى وإقامة واجباته كان أهلا لنعيم الحياة الأخرى‚

وأشارت الى وضوح معنى العبادة في الزكاة فإن هناك اهدافا انسانية جلية‚ ومثلا اخلاقية رفيعة وقيما روحية عليا‚ كان الإسلام يقصد الى تحقيقها وتثبيتها من وراء فريضة الزكاة‚ وحين طبق المسلمون في العصور الأولى شريعة الزكاة كما امر الله ورسوله تحققت هذه الأهداف الجليلة وبرزت آثارها في حياة الفرد المسلم والمجتمع الإسلامي ماثلة للعيان‚ وهذه الأهداف ليست مادية فحسب‚ ولا معنوية فحسب‚ بل تشمل الجانبين المادي والمعنوي‚ وتعنى بالأهداف الروحية والأخلاقية عنايتها بالأهداف الاقتصادية والمالية‚ فهذه الأهداف ليست فردية فقط‚ و لا اجتماعية فقط‚ بل منها ما يعود على الفرد سواء كان معطيا للزكاة أم آخذا لها‚ ومنها ما يعود على المجتمع المسلم‚ وتحقيق أمنه ونشر رسالته وحل مشكلاته‚

وأوضحت الرسالة أن أهداف الزكاة تنقسم الى قسمين:

هدف الزكاة وأثرها في المعطي: ليس هدف الإسلام من الزكاة جمع المال ولا اغناء الخزانة فحسب‚ وليس هدفه منها مساعدة الضعفاء وذوي الحاجة وإقالة عثرتهم فحسب‚ بل هدفه الأول أن يعلو الإنسان على المادة ويكون سيدا لها لا عبدا‚ ولقد عبر القرآن الكريم عن هدف الزكاة بالنظر للاغنياء الذين تؤخذ منهم فاجمل ذلك في كلمتين هما: التطهير والتزكية‚ وهما يشملان كل تطهير وتزكية سواء كانا ماديين ام معنويين لروح الغني ونفسه أو لماله وثروته‚ فالزكاة تطهير من الشح والزكاة التي يؤديها المسلم امتثالا لأمر الله وابتغاء مرضاته‚ إنما هي تطهير له من أرجاس الذنوب العامة ومن رجس الشح بخاصة كما ان الزكاة تطهير لنفس المسلم من الشح‚ فهي أيضا تدريب له على خلق البذل والإعطاء والانفاق‚ وهذا الخلق من أوصاف المؤمنين المتقين في نظر القرآن الكريم‚

وذكرت الرسالة انه من المعلوم ان الاعتراف بالجميل وشكر النعمة امر اساسي‚ والزكاة توقظ في نفس معطيها معنى الشكر لله تعالى‚ والاعتراف بفضله عليه واحسانه اليه‚ فالعبادات البدنية شكر لنعمة البدن‚ والمالية شكر لنعمة المال‚

وأوضح معد الرسالة ان من معاني التزكية التي تحققها انها نماء وزيادة لشخصية الغني وكيانه المعنوي‚ فالانسان الذي يسدي الخير ويصنع المعروف‚ يشعر بارتياح في نفسه وانشراح واتساع في صدره‚ ويحس بما يحس به من انتصر بمعركة وهو فعلا قد انتصر على ضعفه وأثرته وشيطان شحه وهواه‚‚وبين ان الزكاة تربط بين الغني ومجتمعه برابط متين سداه المحبة ولحمته الاخاء والتعاون‚ فإن الناس اذا علموا في الانسان رغبته في نفعهم وسعيه في جلب الخير لهم‚ ودفع الضير عنهم‚ احبوه بالطبع‚ ومالت نفوسهم إليه لا محالة‚ على ما جاء في الأثر «جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها»‚

وقال ان الزكاة كما هي طهارة للنفس وتزكية لها‚ هي تطهير لمال الغني وتنمية له‚ هي طهارة للمال‚ فإن تعلق حق الغير بالمال يجعله ملوثا لا يطهر إلا بإخراجه منه‚ ولهذا يقول الرسول صلي الله عليه وسلم «اذا أديت زكاة مالك فقد اذهبت عنك شره»‚

والزكاة لا تطهر المال الحرام‚ واذا قلنا ان الزكاة مطهرة للمال وسبب لنمائه ولبركته‚ فإنما نعني بذلك المال الحلال‚ الذي وصل الى يد حائزه من طريق مشروع‚ اما المال الخبيث الذي جاء عن طريق النهب والسلب اوالاختلاس او الرشوة او الاحتكار او الغصب او استغلال النفوذ او الربا (كفوائد البنوك المحرمة بالنص) او القمار او الخمر‚ أو أي نوع من انواع أكل اموال الناس بالباطل‚ فإن الزكاة لا توؤثر فيه ولا تطهره ولا تباركه يقول الرسول صلي الله عليه وسلم «من جمع مالا من حرام ثم تصدق به لم يكن له فيه اجر وكان اصره عليه»‚

واخيرا فإن الزكاة نماء للمال وبركة فيه‚ وربما استغرب ذلك بعض الناس فالزكاة في الظاهر نقص من المال باخراج بعضه فكيف تكون نماء وزيادة؟! ان هذا النقص الظاهر وراءه زيادة حقيقية: زيادة في مال المجموع وزيادة في مال الغني نفسه‚ فإن هذا الجزء القليل الذي دفعه يعود عليه اضعافه من حيث يدري او لا يدري ولا ننسى العناية الالهية في هذا الاخلاف والازدياد‚ بغير ما نعرف من اسباب‚ فمن لم يترك ماله 1000دولار مثلا مكتنزا واستثمره لحول فغلت له 100دولار فالزكاة على المبلغ ونمائه 5‚27 دولار وهي مدفوعة من النماء بعد حفظ رأس المال‚ وهذه احد وجوه النماء الملموسة

السبع
05-04-2004, 12:04 AM
بارك الله فيك

أبو رياض
05-04-2004, 12:06 AM
جزااااااااك الله عنى

كل خيـر

ابو زياد2
05-04-2004, 12:31 AM
جزاه الله الف خير
وجزاك أنت أيضاً الف خير

الجنوبي
05-04-2004, 01:19 AM
وانتم كذلك
جزاكم الله خيرا

السعدون
05-04-2004, 01:29 AM
جزاكما الله خير

فتى حائل
05-04-2004, 01:30 AM
بارك الله فيك